مبولحي، حتى وإن كان الأخير قد حرمه من مجرد التفكير في انتزاع مكانته الأساسية...
كيف تجري التحضيرات لمباراة العودة أمام مالاوي؟
التحضيرات تجري في ظروف جيدة، الأوضاع داخل المنتخب أكثر من رائعة، بعد الفوز الثمين الذي عدنا به مؤخرا من بلانتير، في لقاء الذهاب أمام مالاوي، والذي سمح لنا بالاقتراب أكثر من ضمان التأهل مبكرا، إلى نهائيات كاس أمم إفريقيا 2015.
ما رأيك في الفوز الذي حققتموه في مباراة الذهاب؟
الفوز على مالاوي في مباراة الذهاب لم يكن سهلا على الإطلاق، المباراة كانت صعبة على المنتخبين، خاصة أنها لعبت في ظروف أكثر من صعبة، بسبب الحرارة المرتفعة التي لعبت فيها، وكذا أرضية الميدان الصعبة، فلا يخفى عليك أن معظم لاعبي المنتخب، لم يتعودوا على هذا النوع من الأرضيات الاصطناعية، ولكننا تمكنا من تحقيق الأهم، وعدنا بنقاط الفوز من هناك.
أكيد أنكم تطمحون للمواصلة على نفس المنوال؟
هذا أمر مفروغ منه، فالعودة بانتصار من أدغال إفريقيا أمر أكثر من رائع، وفوزنا أمام مالاوي في بلانتير، لن يكون له أي معنى لو تعثرنا يوم الأربعاء في مباراة العودة، في تشاكر، خاصة أنها ستلعب أمام جماهيرنا، سنرمي بكل ثقلنا فوق الميدان، لحسم اللقاء لصالحنا، وتحقيق التأهل رسميا إلى "كان" المغرب.
صرتم تعرفون منتخب مالاوي جيدا، مقارنة بمباراة الذهاب، هل سيسهل هذا من مهمتكم؟
في الحقيقة، نحن اللاعبين لا نضع في أذهاننا هذا النوع من الحسابات، التي تسبق المباريات، صحيح أن المنتخب المالاوي صار معروفا لدينا، خلاف مباراة الذهاب، لكن هذا لا يعني على الإطلاق أن مهمتنا أمامه ستكون سهلة، يحب ألا نتساهل أمامهم، وألا نقع في فخ الغرور الذي قد ندفع ثمنه غاليا، فكرة القدم كثيرا ما عودتنا على المفاجآت، التي يجب أن نتجنب وقوعها معنا.
عدت إلى المنتخب الوطني بعد غيابك عن المونديال، كيف كان شعورك؟
أنا سعيد بعد عودتي إلى صفوف المنتخب الوطني، فأي لاعب كان يحلم بأن يحظى بتقمص ألوان منتخب بلده، وأنا فخور باستدعائي مجددا إلى تشكيلة "الخضر".
أصبح اسمك مرتبطا بالحارس الثالث، ألا ترغب في التنافس على مكانة أساسية؟
لا أخفي عليك أني أعمل جاهدا في التدريبات، للفت انتباه الناخب الوطني، واكتساب مكانة أساسية في تعداد المنتخب، فلو لم أكن أملك هذا الطموح، لما قبلت دعوة المنتخب، سأواصل العمل بجد من أجل تحقيق هذه الغاية، والاستمرار أطول فترة ممكنة مع المنتخب، والمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا، لتعويض خيبة غيابي عن التشكيلة في المونديال، والتي ما زالت تحز في نفسي إلى يومنا هذا، ولم أتجاوزها بعد.
لكن مبولحي يتواجد في لياقة رائعة وتصعب إزاحته من مكانته حاليا؟
أنت محق، فمبولحي يتواجد في لياقة عالية، وأظهر مستوى أكثر من رائع في مونديال البرازيل، أصبح دائما يؤدي لقاءات في المستوى، وساهم في الانتصارات التي حققها المنتخب الوطني، سواء داخل أو خارج الديار، على غرار المباراة الأخيرة أمام مالاوي، التي أنقذنا فيها من عدد كبير من الأهداف المحققة، المنافسة مع مبولحي وأيضا زماموش أمر رائع، وهي بالدرجة الأولى في مصلحة المنتخب، لكن هذا لا يمنعني من القول أني هنا من أجل اللعب، وتقديم الإضافة المرجوة مني، وأنا أنتظر فرصتي على أحر من الجمر.
نعود إلى مباراة مالاوي، هل تتحدون فيما بينكم على ضرورة الفوز بها، لحسم التأهل نهائيا؟
هذا أمر مفروغ منه، فنحن في تربص مغلق، ومن الطبيعي أن نتحدث عن المباراة التي تنتظرنا هذا الأربعاء، والتي ستكتسي طابع النهائي بالمنسبة لنا، سنحاول أن نفوز بها لنضمن التأهل مبكرا، ونتفادى الدخول في حسابات نحن في غنى عنها.
يوسف.ك