كانافارو: "ما حدث للمنتخب الإيطالي عار ويشبه المسرحية الكوميدية"

يتواجد فابيو كانافارو مدافع ريال مدريد السابق ونجم وقائد المنتخب الإيطالي سابقا بأستوديوهات قناة "سبورت تي في"،

نشرت : الهدّاف السبت 05 يوليو 2014 00:30

أين يعمل كمحلل على مباريات كأس العالم، وفي هذا الحوار يتحدث بطل العالم 2006 رفقة "الآزوري" عن الكارثة التي ألمت بـ إيطاليا وإسبانيا في البرازيل، عن المستوى العام للعرس العالمي، بالإضافة إلى بعض التفاصيل حول مشاركته التاريخية رفقة منتخب بلاده في كأس العالم 2006 وكواليسها.

 

في البداية، نريد أن نعلم كيف هي الأمور الآن وقد أصبحت محللا لمباريات كأس العالم وصحفيا لقناة "سبورت تي في"؟

لا، لست صحفيا على الإطلاق، ما أقوم به هو تحليل المباريات فقط كوني لاعب كرة قدم سابق، أنا أتمتع لأول مرة في حياتي بالعمل في كرة القدم لأنني في الجانب الآخر (يقصد متفرج) ولا أعاني من أي ضغط، الأمور جيدة، إنها تجربة ناجحة إلى غاية الآن.

 

وما هو تقييمك لما رأيته لحد الآن بعد مرور أسبوعين على انطلاقة كأس العالم؟

لحد الآن لم أشاهد عروضا كروية جميلة، معظم المنتخبات تلعب بطريقة سيئة سواء من الناحية الهجومية أو الدفاعية، صحيح أنه تم تسجيل أكثر من 150 هدفا إلى حد الآن وهذا ما يسعد الجمهور، في أدوار خروج المغلوب رأيت أن النسق ارتفع قليلا، وأصبحنا نشاهد جرأة ومباريات أكثر إثارة.

 

هل فاجأك المستوى الهزيل الذي ظهر به المنتخبان الإيطالي والإسباني؟

أولا، عليكم أن تضعوا في الحسبان أنه يجب وضع كل الاحتمالات في كرة القدم، أظن أنه لا أحد كان يتوقع مغادرة إسبانيا بطلة العالم في النسخة السابقة بعد مباراتين فقط، لكن لكي أكون صريحا معكم كنت أتوقع خروج "لاروخا" من الدور الأول.

 

لماذا؟

طريقة لعب المنتخب الإسباني مستمدة من برشلونة، في 2010 أظن أن هذا الفريق هو من فاز بكأس العالم، هبوط مستوى البارصا أثر كثيرا على إسبانيا لأن هذا الفريق هو لب المنتخب.

 

وماذا عن إيطاليا؟

تلك قصة أخرى، شاهدنا مسرحية إيطالية كوميدية في البرازيل، ما حدث للمنتخب هناك عار ولا يمكن نسيانه، لقد فازوا بالمباراة الأولى أمام إنجلترا بآداء جيد، الكل كان متفائلا بعد ذلك، حسب معلوماتي فإنها المرة الأولى في التاريخ التي يقصى فيها منتخب من الدور الأول بعد الفوز في المباراة الأولى له، لكن لا بأس لن يفيدنا الحديث عن أمور قضيت وانتهت في أي شيء، علينا أن نضع في أذهاننا أن الإخفاق أمر وارد في كأس العالم، لكن ليس بتلك الطريقة.   

 

بعد خروج أبرز المرشحين عن القارة الأوروبية من المنافسة (إنجلترا، إيطاليا وإسبانيا)، هل تعتقد أن اللقب العالمي سيبقى في أمريكا الجنوبية هذه المرة؟

لا أستطيع أن أتكهن بهذا الأمر، الأمور لم تتضح بالنسبة لي بعد، أنظروا جيدا إلى المنتخب الهولندي، لقد فاجأني بهذا التنظيم العالي والمستوى الجيد، وأظن أنه يملك حظوظا كبيرة للفوز باللقب العالمي، ألمانيا أيضا قدمت مستويات لا بأس بها قبل ربع النهائي، وعروض فرنسا أيضا أعجبتني.

 

هل كان المنتخب الفرنسي مرشحك قبل بداية المونديال؟

لم يتحدث عنهم أي شخص، كانوا يعملون في هدوء طيلة هذه المدة منذ كارثة 2010، أعجبت بآدائهم كثيرا سواء بالكرة أو من دونها، لديهم أيضا مدرب جيد، ديديي ديشان قادر على العودة بـ فرنسا في المستقبل، لقد حصل على كأس العالم كلاعب (1998) ويعرف جيدا معنى وحجم هذا اللقب، لم تكن لديهم أي مشاكل في بداية المونديال كما حصل لهم من قبل، دائما ما تكون لهم بعض المشاكل قبل بداية أي منافسة.

 

ما رأيك في منتخبي الأرجنتين والبرازيل؟

في الحقيقة، هذان المنتخبان خيبا كل الظنون خاصة على مستوى الآداء، بالنسبة لـ الأرجنتين هناك اعتماد مطلق على ميسي، لم نشاهد أي عروض كروية من قبلهم، فبمجرد إمساكهم بالكرة يمررونها إلى ميسي أملا منهم في أن يصنع الفارق، لقد نجح لغاية الآن، ماذا لو غاب أو تأخر عنه الإلهام كما رأينا في مباراة سويرا، أما البرازيل فهو أضعف نسخة شاهدتها في تاريخ هذا المنتخب، وكما هو الحال بالنسبة لـ الأرجنتين هناك اعتماد كلي على نايمار، لم يعجبني ما شهدت من قبلهم، لم أر منتخبا مبعثرا مثله من قبل، وكأنهم في حداد وليسوا في كأس العالم.

 

وما هي أسباب هذا الوجه الشاحب للمنتخب البرازيلي في رأيك؟

أستطيع تفهم أن اللاعبين والمدرب يعانون من ضغط كبير كون المنافسة تقام في موطنهم والمطلوب منهم هو الفوز باللقب، لكن تنقصهم قوة الشخصية، أعتقد أنهم إذا تحلوا بهذه الميزة فبإمكانهم تخطي الضغوط، والتعامل معها جيدا وقلب الأوضاع لصالحهم.

 

ألا تعتقد أن الأمر مشابه لما حدث لكم في 2006، فزتم بكأس العالم بـ ألمانيا رغم الظروف الصعبة وما يسمى بـ "الكالشيو بولي" (فضيحة التلاعب بالمباريات في الدوري الإيطالي)؟

لا على الإطلاق، ليس هناك أي وجه شبه بين الحقبتين، الأمور كانت صعبة للغاية بالنسبة لنا، لكن كل الظروف مهيأة لـ البرازيليين.

 

كيف تجاوزتم تلك المشاكل في المنتخب الإيطالي، هل لجأتم إلى الأطباء النفسانيين؟

أبدا، لم نقم بذلك، تجاوزنا تلك المشاكل بأنفسنا، كان من الأفضل ألا نتحدث عن تلك الأمور في المعسكر، وأن نركز على لعب كرة القدم فقط، بتعبير آخر، المشاكل كانت في إيطاليا ونحن بعيدون في ألمانيا، عزلنا أنفسنا عن كل ما يدور في إيطاليا، هذا ما يجب أن يتعلمه البرازيليون، الضغط موجود لكنه على كل المنتخبات، عليهم تعلم كيفية التعامل معه عوض البكاء بعد كل مباراة.

 

إنهم يبكون بعد الفوز...

وما الذي قلته، فازوا أمام الشيلي وبدؤوا بالبكاء، يا ترى في حال خسارتهم تلك المباراة هل سيقتلون أنفسهم، بكاؤهم دليل على الضغط الكبير، عليهم أن يتحملوا المسؤولية.

 

هل تعتقد أن اللعب أمام المنتخبات الصغيرة بإمكانه أن يرفع من الضغط ؟

هذا ليس مشكلا، الإشكال بالنسبة لـ البرازيليين هو الفوز بإقناع (يقصد الآداء)، كانوا خائفين قبل انطلاق المونديال لأن الأمور مختلفة تماما عما كانت عليه في كأس القارات، وبعد الوصول إلى مرحلة خروج المغلوب فالخوف اشتد أكثر فأكثر.

 

لماذا في رأيك؟

الكل يشعر بالخوف في تلك الأدوار، ليس لديك أي فرصة للتدارك إن لم تقم بما يجب خلال المباراة.

 

كيف استطعتم أنتم الإيطاليون تجاوز الخوف في 2006؟

لم أشعر بالخوف طيلة مشواري الاحترافي، كنت أحب كثيرا لعب المباريات، الكبيرة منها والصغيرة، المباريات الصغيرة تمكننا من التحضير للمواعيد الكبرى وهكذا.

 

ألم تشعر بالخوف قبل نهائي 2006؟

في الليلة التي سبقت النهائي، قمت بجولة في الفندق ورأيت أشياء لن أساها طيلة وجودي على قيد الحياة، رأيت بعض اللاعبين مذعورين بطريقة لا يمكن تخيلها فقلت في نفسي: "اللعنة ما الذي يحصل لهم".

 

وهل استطعت النوم في تلك الليلة؟

نعم نمت جيدا.

 

تياغو سيلفا قال إنه لا ينام ليلة المباريات المهمة، ما تعليقك؟

لا أعرف، كل لاعب يملك طريقته الخاصة للتركيز، البعض ينعزل والبعض لا ينام، المهم التحكم في الأعصاب وهذا كل شيء، لا يهم كيف.

 

على ذكر التحكم في الأعصاب، من هو اللاعب الأكثر هدوءا والذي تعرفه شخصيا؟

بيرلو من دون أي شك، إنه لاعب ممتاز وشخص عظيم يستطيع التعامل مع الضغط بشكل غير مسبوق.

 

وماذا عن توتي؟

(يتنهد مطولا) سأروي لكم حادثة طريفة، في نصف نهائي كأس أمم أوروبا عام 2000 أمام هولندا، وفي ركلات الترجيح تقدم توتي لتنفيذ ركلته، وقال لـ دي بياجيو (لاعب وسط المنتخب الإيطالي سابقا ومدرب منتخب الآمال): "لويجي سوف أقوم بتنفيذ الركلة على طريقة بانينكا (رفع الكرة فوق الحارس)" فقال لويجي دي بياجيو: "لا أعرف ماذا أفعل مع هذا اللاعب، إنه مجنون" ثم سكت قليلا وبدأ يصرخ: "أرجوك توتي لا تفعل".

 

وهل نفذ الركلة على طريقة "بانينكا"؟

بطبيعة الحال، وسجل على إيدوين فان دير سار الذي كان أحد أفضل الحراس في تلك الفترة، لتنفيذ ركلة جزاء حاسمة بتلك الطريقة يجب أن يكون اسمك فرانشيسكو توتي، إنه أحد أفضل اللاعبين في التاريخ.

 

                                        نقلا عن صحيفة "آس" الإسبانية

 

كلمات دلالية : فابيو كانافارو

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال