كيف تقيم مردود "الخضر" بعد مباراتي بلجيكا وكوريا الجنوبية؟
أعتقد أن المباراة الأولى كشفت عن أخطاء تكتيكية ارتكبها الناخب الوطني ما بين الشوطين، حيث كان لابد عليه أن يقوم بتغييرات في الشوط الثاني، بدليل أن تغييرات فيلموتس كانت وراء تغير النتيجة وفوز "الشياطين الحمر".
وماذا عن اللقاء الثاني؟
أمام كوريا قام الناخب الوطني ببعض التغييرات التي كانت منطقية، ومن أصل خمسة تغييرات قام بها تمكن "الخضر" من تسجيل أربعة أهداف كاملة، حيث غيّر المدرب خطته ولعب بروح هجومية وبطريقة اللعب الجزائرية التي تعتمد على الفنيات واللعب نحو الأمام، وكان لـ براهيمي دور كبير في تحسن طريقة لعب الفريق.
هل يمكن اعتبار براهيمي صانع الألعاب الذي كان ينقص المنتخب؟
براهيمي صانع ألعاب حقيقي وكان أمام كوريا الجنوبية رجل المباراة، حيث قاد كل الهجمات وبفضله تحرك كل الفريق وكان وراء النزعة الهجومية، واعتمادنا على طريقة لعب جزائرية جاء بفضل تواجد لاعب من طينة ياسين.
وهل أنت مع تجديد الثقة في نفس التشكيلة التي فازت باللقاء الثاني؟
من المفروض أن يجدد الناخب الوطني الثقة في نفس التشكيلة، مع إمكانية إجراء بعض التغييرات فقط في حال تعرض لاعبين للإرهاق، أمام المدرب خياران إما اللعب بطريقة حذرة مثل بلجيكا أو الاعتماد على التشكيلة التي فازت أمام كوريا الجنوبية، ويبقى أن الناخب الوطني يملك مجموعة متكاملة ولاعبين لديهم رغبة في الفوز، وهو ما يظهر في لقطة تسجيل حليش للهدف الثاني.
ولكن هناك من يعيب على المنتخب الحالي ضعف محور دفاعه؟
الناخب لا يملك البدائل في هذا المستوى لأننا لا نملك في الدوري المحلي لاعبين أفضل، ولكن لما نلعب بطريقة هجومية تأكد أن الدفاع سيلعب بأكثر راحة ولن يرتكب أخطاء كثيرة، كما كان الحال في لقاء كوريا، حيث سجل حليش هدفا وكاد يضيف الثاني.
كيف ترى حظوظ "الخضر" في التأهل أمام روسيا؟
نملك فرصتين للتأهل أمام روسيا في لقاء هذا الخميس، فلابد من اللعب للفوز الذي يسمح لنا بالتأهل، وحتى في حال تعادلنا سيكون التأهل من نصيبنا وهي فرصة لا تعوض بشرط ألا نلعب للتعادل لأن ذلك قد يكلفنا الإقصاء، وعلى هذا المنتخب أن يتذكر بأن منتخب 82 فاز بلقاءين ولكنه لم يتأهل، المنتخب الحالي أمام فرصة كبيرة لدخول التاريخ والتأهل لدور الثاني.
هـ. مراد
كلمات دلالية :
لخضر بلومي، المنتخب الوطني، براهيمي، كأس العالم