وعبر ابن 23 سنة عن سعادته الكبيرة بهذا الاستحقاق الذي يتوج تألقه هذا الموسم مع النادي "الأخضر" والذي شهد أيضا تتويج الفريق بكأس الرابطة الفرنسية لأول مرة في تاريخه، كما تحدث الدولي الغابوني عن قدوته من نجوم كرة القدم وكذا أحلامه وطموحاته المستقبلية.
بيير، ماهو شعورك وأنت تتسلم هذه الجائزة لأفضل لاعب إفريقي في البطولة الفرنسية وخلفت بذلك كلا من مروان الشماخ، جيرفينيو ويونس بلهندة؟
إنه أول استحقاق لي على المستوى الشخصي، إنه أمر أكثر من رائع صراحة خاصة عندما نعلم أن البطولة الفرنسية تعج بالكثير من اللاعبين الأفارقة الممتازين والذين يقدمون مستوى جيدا، إنه اعتراف مشرف وسيدفعني للعمل أكثر مستقبلا ولم لا قد أتوج بالكرة الذهبية الإفريقية.
يوجد عدة لاعبين أفارقة مثلك ولدوا في فرنسا وتكونوا في فرنسا ويلعبون فيها أيضا، صراحة أين ترى الجانب الإفريقي فيك أنت شخصيا؟
لقد تربيت على الطريقة الإفريقية بفضل والدي ( والده بيير أوباميانغ دولي غابوني سابق )، وأكثر ما تعلمته منه هو أنه يجب على الإنسان أن لا ينسى أصوله أبدا ولا عائلته أيضا.
حققت هذا الموسم أفضل معدل تهديفي بالنسبة لك بـ21 هدفا، وأفضل معدل من التمريرات الحاسمة بـ15 في مختلف المنافسات التي شاركت فيها، هل ترى أنك تقدم أفضل موسم لك؟
أنا سعيد جدا للمستوى الذي بلغته هذا الموسم، خاصة أنني أكدت المستوى الذي ظهرت به الموسم الماضي، وأتمنى أن أقدم الأفضل مستقبلا وأن أواصل تألقي.
ما هو أجمل هدف سجلته هذا الموسم في رأيك؟
أعتقد أنه ذلك الذي سجلته أمام مونبوليي، لقد تميز بالإبداع أكثر من غيره، لم أفكر كثيرا في تلك اللقطة ولكنها كانت جميلة على طريقة ماجر.
لقد شهد هذا الموسم تتويجك مع سانت إيتيان بلقب كأس الرابطة الفرنسية وهو أول لقب لك في مشوارك مع النادي، كما أنه أول لقب للفريق منذ سنة 1981، ما هو شعورك ؟
أنا سعيد جدا لهذا الأمر، لقد كان الجميع ينتظرنا بشغف كبير ونجحنا في بلوغ أقصى ما كنا نريد تحقيقه، والنهاية كانت سعيدة لأن مجهوداتنا لم تذهب سدى وجاء هذا اللقب ليؤكد أننا نملك تشكيلة جيدة وكنا نستحق ذلك صراحة.
كيف هي علاقتك الشخصية والمهنية بالمدرب كريستوف غالتيي، وما الذي قدمه لك كإضافة؟
إنه ساهم في تحولي، لقد علمني الكثير من الأمور وخاصة العمل أمام المرمى وجعلني أدرك أنني لاعب متعدد المناصب ويمكنني القيام بأكثر من مهمة فوق أرضية الميدان، كما تمكن من توجيهي في الوقت المناسب ولا يمكنني أن أنسى ذلك إطلاقا.
في سن 23 قمت بزيارة عدة دول في العالم، فرنسا، إيطاليا، كولومبيا، وأحيانا تتبع والدك وأحيانا أخرى تغير من أجل مشوارك الرياضي، صراحة هل يمكن لهذه التنقلات والسفريات الكثيرة أن تساعدك في مشوارك الاحترافي؟
لقد تعلمت الكثير من الأمور خاصة من جانب الثقافات المختلفة للشعوب، كما أنني تعلمت العديد من اللغات وهذا أمر مهم جدا بالنسبة للاعب كرة القدم خاصة إذا حدث وأن انتقلت إلى ناد آخر خارج فرنسا.
علاقتك الرائعة داخل وخارج الميدان مع لاعبين أمثال ماكس ألان غراديل أو جوسوا غيلافوغي هل ساهمت في تألقك ونجاحك في سانت إيتيان؟
نعم من الواضح أن هذا الأمر سهل لي المهمة كثيرا، إنهم أشخاص رائعون حقا وضعوني في أفضل الظروف في النادي، خارج أسوار الفريق لا يمكنك رؤية كل شيء، ولكن أن تعيش داخل هذا الفريق فأؤكد لكم أنه شعور أكثر من رائع.
وكيف تم اندماجك السريع مع المهاجم برانداو؟
برانداو شخص رائع، وأعتقد أنه ساهم في تألق الفريق هذا الموسم بشكل كبير وأنا أعتبره آلة للفوز بصراحة، ومن المهم أن يضم الفريق لاعبا مثله يساعدنا على تقديم الأفضل ونتعلم منه الكثير.
من هو لاعبك المفضل عالميا وما هو فريق أحلامك؟
بدون أي تفكير أقول رونالدو البرازيلي الذي كان لي شرف الالتقاء به في ميلان وأنا أعتبره اللاعب الأمثل في عالم كرة القدم، وحاليا يوجد أيضا كريستيانو رونالدو الذي يقدم عدة عروض جيدة، أما النادي الذي أحلم باللعب له يوما ما فهو ريال مدريد خاصة أن أمي إسبانية.
باريس سان جرمان توج بلقب البطولة هذا الموسم، ما رأيك؟
إنه فريق جيد جدا، وأؤكد لكم أنني شجعته في رابطة أبطال أوروبا أين قدموا أداء جيدا صراحة، أما في البطولة فقد أكدوا أنهم لم يكونوا مرشحين هكذا فقط، وأرى أن هذا الأمر جيد للبطولة الفرنسية التي ستصبح متابعة من طرف عدد أكبر من الناس لأنها لا تشد الأنظار حاليا، ولكن يجب أن يعلم الكثير أن البطولة الفرنسية تبقى صعبة جدا وأنا أرى أنها استفادت من وجود فريق بمثل مستوى باريس سان جرمان.
هل تعتقد أن تتويج "البياسجي" سيكون بداية لمرحلة سيسطر فيها هذا الفريق على البطولة؟
سنرى ذلك مع الوقت، ولكنني شخصيا أتمنى أن تسير عدة أندية فرنسية على خطى باريس سان جرمان، وحتى إن كنا متأكدين أنهم سيفوزون بعدة ألقاب مستقبلا فلا يجب أيضا أن ننسى أن هؤلاء اللاعبين هم بشر أيضا ويبقون معرضين للتعب.
وماذا عنك أنت؟ أين سيكون مستقبلك، في سانت إيتيان أم في ناد آخر؟
أعتقد أن التفكير في هذا الأمر سيستغرق وقتا طويلا، فلعب منافسة أوروبية مثل "أوروبا ليغ" يمكن أن يكون أمرا رائعا، ولهذا يجب أن آخذ كل وقتي قبل أن أتخذ أي قرار، وأنتظر أن أتحدث أيضا مع مسؤولي الفريق أولا لأنني أفضل البقاء قبل كل شيء، وإذا اضطررت للمغادرة فيجب أن ألعب في فريق يشارك في منافسة أوروبية وإلا فمن الأفضل أن أبقى هنا في سانت إيتيان.
هل أنت مستعد ذهنيا للمنافسة في حال انضمامك لفريق قوي؟
المنافسة ليست أمرا جديدا علي، ففي كل الفرق التي لعبت لها كانت هناك منافسة شديدة في منصبي على غرار ما حدث معي في نادي ليل بوجود كل من هازارد، جيرفينيو ودي ميلو، والكل شاهد أين وصلوا اليوم حيث أصبحوا لاعبين كبار، والآن علي أنا أيضا العمل حتى أصبح لاعبا كبيرا.
عندما بدأت مشوارك الدولي مع منتخب الغابون كنت لا تفارق شقيقك ويلي ووالدك بيير، هل تغيرت معك الأمور الآن في غيابهما عنك؟
من المؤكد أن الأمر مختلف، لأنني كنت أسافر معهما وكنا ننام في نفس الغرفة وأنا اليوم أفتقد أخي كثيرا وأتمنى عودته سريعا من الإصابة، كما أتمنى عودته سريعا إلى المنتخب الوطني أيضا لأنه سيقدم الإضافة.
صراحة لماذا اخترت المنتخب الغابوني؟
لقد فكرت كثيرا قبل أن أقوم بهذا الخيار، لكنني كنت أريد القيام بنفس ما قام به والدي، وكنت أتمنى أن أصبح أحد نجوم إفريقيا مثل صامويل إيتو وديديي دروغبا، إنه خياري أنا وأتحمل كافة مسؤولياتي ولن أندم أبدا على هذا القرار، رغم أنه كان يمكنني أيضا أن أختار منتخب إسبانيا بدل الغابون (لأن والدته إسبانية).
كيف قضيت الأسبوع الذي جاء بعد تضييعك لركلة جزاء في ربع نهائي كأس أمم إفريقيا 2012 في بلادك ؟ وهل كنت تشعر أنك سبب الإقصاء أمام مالي؟
أتذكر ذلك جيدا وكأنه حدث الأمس، لقد كنت أشعر بثقة زائدة عن اللزوم في تلك اللقطة، إذ كنت أعرف بأن الحارس المالي يرتمي دائما في نفس الاتجاه، لكنه غير رأيه يومها في آخر لحظة، وما يمكنني قوله أنني كنت مجبرا على تجرع ذلك الإخفاق بسرعة كبيرة لأنني كنت مطالبا بالالتحاق بـ سانت إيتيان مباشرة، لكنني أحتفظ رغم ذلك بذكرى جيدة عن تلك "الكان" لأنها تبقى راسخة في ذاكرة أي لاعب.
الغابون فقد بنسبة كبيرة حظوظه في بلوغ مونديال 2014 بـ البرازيل، هل هدفكم القادم هو كأس أمم إفريقيا 2015 في المغرب؟
نعم هذا مؤكد، نملك كل الإمكانات لذلك وأتمنى أن أعود بقوة أنا أيضا في هذه المنافسة، آمل حقا أن نتأهل إلى "كان 2015".
عن موقع "rfi" للإذاعة الدولية الفرنسية