ناصري: "تحامل الإعلام الفرنسي ضدي كلفني غاليا"

يعتبر سمير ناصري أحد أبرز لاعبي مانشستر سيتي الإنجليزي منذ انضمامه إليه قبل ثلاث سنوات من الآن قادما من نادي أرسنال، حيث ساهم في فوز نادي "الأثرياء" بلقب الدوري، بعد أن تفوق على مانشستر

سمير ناصري
نشرت : الهداف الاثنين 13 يناير 2014 23:14

يونايتد، وقد عرف الموسم الحالي تألقا لافتا له منذ قدوم المدرب مانويل بيليغريني، إذ استغلت قناة "بيين سبورت" هذا الظرف وقامت بالتنقل لإجراء حوار مع اللاعب نشرته أول أمس، تحدث فيه عن العديد من الأمور التي تخص مشواره الحالي مع "السماوي" وحظوظ النادي في دوري الأبطال عندما يواجه برشلونة في الدور ثمن النهائي، إضافة للحملة التي يتعرض لها من بعض الأشخاص لتشويه سمعته واتهامه بالجري وراء المال، ليعرج للحديث عن المشاكل الكثيرة التي واجهها مع المنتخب الفرنسي والدعم الذي لقيه من طرف زملائه في "المان سيتي"، أمور كلها ستكتشفونها في هذا الحوار الشيق.

ما رأيك في التعداد الحالي الذي يضمه فريقك مانشستر سيتي هذا الموسم بقيادة المدرب مانويل بيليغريني؟

المدرب بيليغريني واللاعبون في مانشستر سيتي يكونون حاليا فريقا هدفه الأول هو التنافس على جميع الألقاب والدوريات التي نخوضها هذا الموسم على غرار "البريمرليغ"، دوري الأبطال، كأس إنجلترا وكذلك كأس الرابطة، وقد وضعنا ذلك كهدف رئيسي لنا.

لكن ما هي الأولوية الأولى بالنسبة لكم من بين جميع هذه الألقاب ؟

بالطبع الدوري الإنجليزي هو أول أولوياتنا هذا الموسم، حاليا نحن على مقربة من الريادة (الحوار سجل قبل مباراة نيوكاسل)، وهو ما يجعلنا من أبرز المراهنين على لقب الدوري، أعتقد أننا إذا واصلنا على نفس الوتيرة والقوة، سيكون بإمكاننا أن نتوج أبطالا لـ إنجلترا، خاصة أننا نسير في الطريق الصحيح.

نواصل الحديث عن فريقك، ألا تشعر أنكم أقوى بكثير مقارنة بالموسم الذي فزتم به بلقب الدوري قبل موسمين ؟

نعم، أعتقد أننا أقوى بكثير حاليا مقارنة بالموسمين السابقين، خاصة من الناحية الهجومية، حيث أضحينا نسجل عددا كبيرا من الأهداف وننجح في خلق فرص سانحة للتسجيل بمعدل أكبر، أستطيع القول أيضا بأننا نظهر قوة هجومية خارقة للعادة، وهذا بارز بوضوح، أصبحنا فريقا حقيقيا بأتم معنى الكلمة مقارنة بالموسم الذي كنا فيه أبطالا للدوري الإنجليزي.

ستواجهون نادي برشلونة في ثمن نهائي دوري الأبطال، هل هو نفس الفريق الذي واجهته عندما كنت لاعبا في أرسنال ؟

لا أعتقد أن برشلونة الحالي يقارن بالفريق الذي واجهته عندما كنت ألعب في أرسنال بالنظر للعديد من الأشياء، أعتقد أن تشكيلته الحالية أقل قوة من مما كانت عليه في السنوات الماضية، البارصا قبل ثلاث سنوات كان فريقا قويا للغاية ويسير بطريقة رائعة مع مدرب مثل غوارديولا.

ماذا حدث لهم حاليا برأيك ؟

أرى أن برشلونة أصبح فريقا يمكن الفوز عليه ومباغتته من طرف أي فريق، خاصة أنه أظهر نقائص كبيرة من الناحية الدفاعية وحتى في خط وسط الميدان، فـ تشافي مثلا تراجع مستواه بشكل كبير بسبب تقدمه في السن، لذلك أتمنى أن نستطيع الفوز عليهم والتأهل للدور ربع النهائي.

ما هو شعورك حاليا مقارنة بقدومك منذ ثلاث سنوات ؟

أشعر حاليا أنني أقوى وأحسن مما كنت عليه عند قدومي للنادي، وسأحاول استغلال ذلك أمام برشلونة في ظل تراجع مستواهم، وهو ما جعلني متفائلا بإمكانية الفوز عليهم والتأهل.

الكثير من المتتبعين أكدوا أن رحيلك نحو "المان سيتي" كان من أجل الأموال، هل هذا صحيح ؟

الأشخاص الذين تحدثوا في الآونة الأخيرة عن أن انضمامي لـ مانشستر سيتي كان من أجل الأموال هم أناس لا يفقهون شيئا في كرة القدم، وحديثهم نابع عن غيرتهم الكبيرة ومشاكل يريدون تصفيتها معي، أعتقد أن هذا هو السبب الذي جعلهم يتحدثون عني بتلك الطريقة التي أعتبرها غير مقبولة تماما.

إذن انتقالك إلى هناك كان من أجل أهداف أخرى ؟

بطبيعة الحال، لما تلقت اتصالا من هذا النادي، أول شيء لفت انتباهي هو المشروع الطموح الذي يريد الملاك الجدد تجسيده، أظن أن قيمة العرض من الناحية الرياضية شجعني على قبوله، ولما وصلت إلى مركز تدريبات الفريق ووقفت على كل الظروف المهيأة للنجاح، تأكدت مسبقا أني قمت بالخيار الأمثل، الذي لم أندم عليه لحد اليوم.

حتى حيازة الفريق على نجوم كثر شجعك على هذا الاختيار، أليس كذلك ؟

بالتأكيد، فاللحاق بمجموعة تحوز نجوما مثل كارلوس تيفيز، دافيد سيلفا، يايا توري وسيرجيو أغويرو حينها، يكون له دور كبير في تحديد القرار، ولا يمكن النظر إلى الجانب المالي للصفقة في هذه الحالة، لذا انتقالي إلى مانشستر سيتي كان بسبب اهتمامي بالمشروع المجسد هنا أكثر من أي شيء آخر، وكل ما قيل عن اختياري للأموال ليس صحيحا.

علاقتك مع الإعلام الفرنسي ليست جيدة، وذلك منذ حادثة شتمك لصحفي جريدة "ليكيب" في "الأورو" الماضي (2012)، هل أثر ذلك على مشوارك الكروي فيما بعد ؟

الأمر الذي اكتشفته في تجاربي الأخيرة معه المنتخب الفرنسي مؤخرا هو أن وسائل الإعلام الفرنسية متحدة مع بعضها البعض مهما كان جوهر خلافها مع اللاعبين، المدربين أو الأندية، لأنها لم تتعامل مع حادثة "الأورو" الأخير بمعطيات منطقية، ولم تذكر أن الرد بتلك الطريقة كان ردا على استفزازات بعض الصحفيين، وعلى أنه محاولة للدفاع عن النفس، قامت فقط بتأليب الرأي العام على ناصري دون الرجوع لجوهر المشكلة.

هل تأثرت بسبب هذا التضامن بين وسائل الإعلام الفرنسية ضدك ؟

بالتأكيد، لأنه لولا وقوف وسائل الإعلام الفرنسية مع بعضها البعض ربما كنت سأبعد عن المنتخب الفرنسي لمدة شهرين أو ثلاثة فقط، وليس لمدة عام كامل كما حدث معي، في الأخير يجب تقبل الأمور لأن الحياة هكذا، ومحطتي كلاعب لم تتوقف بسبب هذه المشكلة.

إذن لم تتلق أي دعم لحظة إقصائك من المنتخب الفرنسي في الفترة الماضية ؟

كان هناك دعم معنوي من بعض زملائي اللاعبين، خاصة أنهم يعلمون حجم الإحباط الذي يخلفه الغياب عن صفوف المنتخب طوال تلك الفترة، لكن من وسائل الإعلام لم ألق أي مساندة، وهذا أمر طبيعي ومتوقع، أعتبر ما حدث في الفترة السابقة جزءا من الماضي، ولا أريد النبش في حيثياته من جديد.

هل تحدث معنا ناصري في هذا الحوار بكل صدق ؟

بالتأكيد، تحدثت عن ما يختلج صدري بكل صدق ووضوح، سبق وأن تطرقت لمختلف الأسئلة التي طرحتموها علي، وإجاباتي لم تتغير في هذا الشأن، ربما هنا مواضيع لا تمتلكني الرغبة كثيرا للحديث عنها مجددا، لكن رغم ذلك تكلمت بكل صدق معكم.

                                         عن قناة "بيين سبورت"

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال