زيدان: "رونالدو هو أحسن لاعب برازيلي واجهته في حياتي"

زين الدين زيدان من مواليد 23 جوان 1972 بمدينة مرسيليا الفرنسية من أصل جزائري، قاد منتخب فرنسا للفوز بكأس العالم 1998 بفرنسا بعد أن انضم إلى المنتخب سنة 1994، ليواصل تألقه ويفوز بكأس أوروبا للأمم وكأس القارات،

نشرت : الهداف الأحد 22 ديسمبر 2013 15:00

ويصعد به لنهائي كأس العالم 2006 بألمانيا أين خسر أمام المنتخب الإيطالي في مباراة شهيرة طرد فيها بالبطاقة الحمراء بعد ضربه بالرأس للمدافع الإيطالي ماتيرازي، زيدان أعلن بعدها مباشرة اعتزاله الكرة نهائيا، كما تألق زيدان بشكل لافت مع نادي جوفنتوس وتوج معه بعديد الألقاب، لينتقل سنة 2001 لنادي ريال مدريد في صفقة هي الأغلى في تاريخ اللعبة آنذاك، ويتحدث النجم الفرنسي ومساعد الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدرب الحالي لنادي ريال مدريد الإسباني في هذا الحوار لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عن العديد من القضايا التي تخص كرة القدم، حيث تناول في حديثه المطول مسألة تنظيم البرازيل لكأس العالم صيف العام القادم وتكلم عن رونالدو، زاغالو، فرنسا وغيرها من القضايا التي سنكتشفها في هذا الحديث الصحفي.

زين الدين زيدان، مرحبا بك معنا.

أهلا ومرحبا بالجميع.

سؤالنا الأول، ما هو شعورك عندما تعيد مشاهدة صور دور ربع النهائي من كأس العالم 2006 أمام المنتخب البرازيلي أين تألقت بشكل لافت مع منتخب فرنسا؟

نعم عندما أعيد مشاهدتها أشعر بمتعة كبيرة، في الواقع أنا لا أشاهد أشرطة الفيديو الخاصة بي بطريقة دائمة، رغم أن هذا الأمر يذكرني بأشياء جميلة، عندما أتذكر ذلك اليوم أقول أنه كان أمرا ساحرا على أرض الملعب بالنسبة لي وللكثير من زملائي في ذلك اليوم، كنا فعلا نملك جيلا استثنائيا من اللاعبين، لقد كانت لحظات رائعة، المهم أننا قدمنا أشياء بقت خالدة في التاريخ واستطعنا أن نفرح الكثيرين من محبي اللعبة ومحبي المنتخب.

الكثير من معجبيك والمتتبعين يرونها أجمل اللحظات خلال مسيرتك الكروية، هل كانت فعلا تلك المباراة الأفضل لك؟

(يضحك)..هكذا يقولون لي دائما، في الواقع لا أدري، لكنها بلا شك إحدى أفضل المباريات التي خضتها خلال مسيرتي الكروية سواء مع المنتخب أو مع الأندية التي لعبت لها، لكن هل هي الأفضل؟ لست أدري، أعتقد بأنني خضت مباريات قوية أخرى على الأقل في عندما يتعلق الأمر بي.

ما هو أكثر شيء تشعر به عندما تسمع كلمة منتخب البرازيل؟

ببساطة تذكرني هذه الكلمة بالعيد والفرحة والسعادة والقميص الأصفر، إنها الرقي، السعادة المطلقة، كما أن جمهورها ذواق، أعتقد بأننا سنشاهد بطولة رائعة الصيف المقبل مع لاعبين رائعين.

يقولون أن المنتخب البرازيلي كان ملهمك في كل شيء منذ الصغر لذلك فاللعب أمامه يمثل الشيء الكثير بالنسبة لك، هل هذا الأمر يتعلق بنسخة عام 2006 أو بنهائي العرس الكروي عام 1998 أو بماذا في رأيك؟

عندما أتطرق في حديثي عن المنتخب البرازيلي مع بعض اللاعبين السابقين، فإن الجميع يعتبرونه منتخبا جيدا في كرة القدم ليس أكثر، بالنسبة لي لطالما ألهمني هذا المنتخب دائما، ففي مواجهته نجحت في رفع مستواي دائما ومستوى زملائي أيضا، في كل مرة التقينا فيها منتخب "السيليساو" كنا ندرك بأننا نستطيع تحقيق شيء، لم ندخل أي مباراة أمام البرازيل وكنا مرشحين للفوز، لكن دائما ما قدمنا أفضل عروضنا في تلك الظروف، لقد تمت الأمور بهذا الشكل بالنسبة لنا.

زيدان، هل تتحدث لنا عن ذكرياتك الأولى مع كرة القدم البرازيلية؟

من دون أدنى شك، فأكثر الصور التي تراودني عن هذا المنتخب هو كأس العالم 1982 كنت في العاشرة من عمري، أتذكر كيف كان القميص الأصفر للمنتخب يمر في مخيلتي، اللاعبون أمثال سقراطيس، زيكو وجوليو سيزار، كان هناك العديد من النجوم، لا أعتقد أنني سأنساهم بسهولة وهو كذلك بالنسبة لأي شخص آخر.

الجميع يؤكد أن لماساتك الفنية هي لمسات برازيلية، ألا تعتقد بأنك تأثرت نوعا ما بسحر الكرة البرازيلية في الحركات الفنية التي كنت تقوم بها؟

نعم هذا صحيح، في الواقع عندما كنت أمارس كرة القدم مع زملائي في الحي وأنا صغير، كنا ننظم كؤوس عالم وهمية، وفي كل مرة نختار تمثيل منتخب البرازيل، منذ فترة طويلة وهذا البلد جزء من حياتي، ثم أصبح الحلم حقيقة لاحقا، خضت كأس العالم الحقيقية وكنت محظوظا باللعب أمام منتخب البرازيل، وأقول في نفسي أن الفرصة متاحة أمامك، متع نفسك ولن تخسر شيئا حتى إذا انتهت المباراة بخسارة فريقك فلن يلومك أحد، كن جيدا وتألق، وإذا قدر لك الفوز على البرازيل فسيضاف هذا الأمر إلى سيرتك الذاتية.

نجحت في إلحاق هزيمة فادحة بالبرازيل في مناسبتين بفرنسا عام 1998 وبألمانيا عام 2006، لكن رغم ذلك فإن البرازيليين لا يلومونك على ذلك، هل تشعر بأنك في بيتك عندما تحل ضيفا على البرازيل؟

أعتقد بأن عبارة خسارة فادحة لا تنطبق على ما حصل، لقد فزنا لا أكثر ولا أقل، لأنها مباراة في النهاية وفقط، لكن ما الصحيح هو أن الشعب البرازيلي لا يلومني على ما حصل، ففي كل مرة جئت فيها إلى هنا، شعرت بأن الناس يقدرون المستوى الذي ظهرت فيه في مواجهة منتخبهم، ربما يظن البعض بأنني كنت سأستقبل برمي الحجارة في وجهي (يضحك)، سأروي لكم قصة حدثت لي بهذا الخصوص هي بمثابة المزحة، لقد قابلت مؤخرا السيد ماريو زاغالو مدرب البرازيل عام 1998 وقال لي كلاما مؤثرا، قال لو قدر له اختيار لاعب من خارج البرازيل ليشارك في فريقه، لاختارني أنا، أعتبر بأن هذا الكلام الصادر عن البروفسور زاغالو إشادة رائعة.

من هو اللاعب البرازيلي الذي أثر فيك أكثر من غيره؟

في الحقيقة هناك الكثير والعديد منهم، لكن بالنسبة لي ولأننا من جيل واحد، فالأفضل بكل تأكيد هو  رونالدو الذي لعبت إلى جانبه في ريال مدريد الإسباني.

لنتحدث الآن عن مشاركة المنتخب الفرنسي في العرس الكروي بالبرازيل، ما هو رأيك في مشوار هذا المنتخب في التصفيات؟

المهم أن المنتخب تأهل وهذا نبأ سعيد، كما تعلمون بالنسبة لبلد مثل فرنسا المشاركة في كأس العالم في غاية الأهمية ثم تأتي الأشياء الأخرى كالمستوى وغير ذلك، أمور كثيرة حصلت خلال التصفيات الماضية شدت انتباه الفرنسيين، لكن المهم أن تتواجد بين منتخبات النخبة وهذا ما سنتذكره.

لقد واجه المنتخب صعوبات جمة في هذه التصفيات كادت أن ترهن تأهله لكأس العالم، هل الصعوبات التي واجهها ستعطيه حافزا إضافيا في الاستحقاقات المقبلة؟

بالتأكيد، نحن نعلم أن الأصعب في كل هذا هو التأهل، وعندما تخوض مشوارا مماثلا في التصفيات تقول في قرارت نفسك، لقد أنجزنا المهمة، ثم هناك بطولة أخرى ستبدأ هي كأس العالم، هناك فترة استعدادية قبل أن تنطلق البطولة بعد ستة أشهر بعد نهاية التصفيات تسمح لهم بإعادة حساباتهم ومراجعة أوراقهم، عندما تبدأ البطولة يتعين على الفريق أن يكون جاهزا بدنيا وذهنيا، ستكون انطلاقة مختلفة وأتمنى للفريق كما يتمنى جميع الفرنسيون أن يكون جاهزا شهر جوان المقبل.

هل ترى أن المنتخب الفرنسي يملك حظوظا لا بأس بها في منافسة كأس العالم؟

أكيد أنهم يملكون حظوظا جيدة، لقد دخل اللاعبون أجواء المنافسة، نستطيع القول بأن لاعبي المنتخب جيدون وهم على قدر عال من المسؤولية، منتخب فرنسا حاليا يمتلك العديد من النجوم التي تلعب في كبرى الأندية العالمية، لكن في الواقع يتعين عليهم أن يكونوا جاهزين بعد ستة أشهر ليحققوا شيئا كبيرا، يملكون جميع الأسلحة لتحقيق ذلك، فالمنتخب الفرنسي يضم لاعبين قادرين على تحقيق شيء ما، المهم في هذه الفترة هو التحضير الجيد وفقط.

سبق لك وأن أحرزت كأس العالم، ماذا يشعر المرء عندما يحرز كأس العالم؟

كأس العالم هي الماسة على التاج، إنها قمة الهرم ولا يمكن تحقيق الأفضل، كل لاعب يحلم بالمشاركة في هذه المسابقة والتتويج بها، أي شخص تراوده هذه الأماني والأهداف من خلال الذهاب إلى أقصى حد في البطولة وبلوغ المباراة النهائية ومحاولة الفوز بها ومن ثم تسجيل هدف، عندما تقوم بكل ذلك فإنك تكون قد بلغت الذروة، إنه الحلم الأقصى لكل لاعب كرة قدم على حد اعتقادي.

وماذا يمثل الفوز بكأس العالم لدولة ما؟

إنه حدث لا يضاهيه أي حدث بالنسبة للدول، عام 1998 عشنا هذا الأمر مع الناس رغم أننا كنا في مركز التدريب الخاص بنا في مقر كليرفونتين، لكننا كنا نتابع كل ما كان يحصل في الخارج، قوة الدفع التي تولدها كرة القدم رائعة، هذا ما نجحنا في تحقيقه في لحظة ما على الأقل لفترة معينة من خلال خلق روح جديدة مبنية على التسامح والحب مع الناس في الشارع.

ما الذي يمكن أن تقدمه لنا البرازيل في رأيك خلال كأس العالم القادمة؟

شأني في ذلك شأن العالم بأسره، أعتقد أننا سنعيش أجواء مميزة في بلد كرة القدم بكل بساطة، رغم أن إنجلترا اخترعت كرة القدم إلا إن البرازيل ساهمت بشكل كبير في تطورها، يجب التواجد في كأس العالم بالبرازيل، لو خيرت في خوض بطولة كأس عالم واحدة في حياتك، فإنك ستختار نسخة البرازيل دون شك لأنها بلد كرة القدم.

من سترشح من المنتخبات لنيل لقب هذه البطولة؟

سيكون الأمر رائعا إذا نجحت إحدى المنتخبات الأوروبية في إحراز اللقب في أمريكا الجنوبية لأنه سيكون شيئا استثنائيا ومميزا، ليس لدي مرشح معين، لكن على هذا المستوى لا وجود للمنتخبات الصغيرة، في السابق كان الفارق كبيرا بين المنتخبات الكبيرة والصغيرة، لكن الفارق تقلص كثيرا في السنوات الأخيرة.

نقلا عن الموقع الرسمي للفيفا

كلمات دلالية : زين الدين زيدان

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال