مؤكدا أنه لم يبدأ بعد بمتابعته عبر أشرطة الفيديو مكلفا فريقا خاصا بذلك، كما اعتبر أن مشكل نقص خبرة لاعبيه في هذا منافسة كأس العالم التي تعود إليها بلجيكا بعد غياب دام 12 سنة مشكل كبير.
بداية نتكلم عن رأيك في عملية القرعة ووقوع منتخبكم بلجيكا، إلى جانب الجزائر وروسيا وكوريا الجنوبية، فما هو انطباعك؟
إنها مجموعة قابلة للتفاوض من قبل كل المنتخبات الثلاث الأخرى، يقولون منتخبا روسيا وبلجيكا مرشحان للتأهل، هذا من المفروض وعلى الورق، لكن هذا لا يعني أي شيء، أنا أحترم أي بلد وأي منتخب مهما كان اسمه، لعبت من قبل نهائيات كأس العالم 4 مرات كاملة، وأعرف جيدا أن كل مباراة صعبة وكل لقاء يلعب على تفاصيل خاصة، انطلاقا من هذا سيكون من الصعب جدا تحقيق التأهل عن هذه المجموعة للدور الثاني من مبدأ أن الجميع يملك حظوظا متساوية للمرور.
من المؤكد أنك بدأت في جمع معلومات عن منافسيك، فهل لك فكرة دقيقة عن المنتخب الجزائري؟
تابعت عن قرب مباراة بوركينافاسو، لدي فرقة متخصصة في متابعة المنتخب الجزائري الذي بلغني أنه منتخب يعتمد كثيرا على الاندفاع البدني، ولكن أعرف أيضا أن الكرة الإفريقية جيدة جدا من الناحية الفنية مع كثير من الصبر، وأعرف أن الجمهور الجزائري وطني جدا، وهو مشجع متميز ويساند كثيرا منتخب بلاده الذي مر إلى النهائيات بالمباراة الفاصلة، أنتظر فريقا صلبا أمامي يلعب باندفاع بدني، مع بعض اللاعبين الذين لديهم إمكانات فنية.
هل تعتقد أن نقص الخبرة في هذا النوع من المنافسة سيكون مشكلا بالنسبة لكم أمام المنتخبات الأخرى في المجموعة مثل روسيا؟
نعم، نقص الخبرة عائق أمامنا، أنا أتكلم عن فريقي المكون من شاب جدا معدل أعمارهم لا يزيد عن 24 سنة، لم نشارك في هذه الدورة منذ 12 سنة، هناك إشكال باللعب أمام روسيا لأنه منتخب يشارك دائما في كأسي العالم وأوروبا، ربما يملكون أفضلية على حسابنا، ولكن لا أعرف هل ستكون الأفضلية واضحة على هذا المستوى؟، سنرى لأن المباريات هي من تجيب على كل التساؤلات.
أغلب لاعبي منتخب بلجيكا عكس منتخبات أخرى يلعبون في الدوري الإنجليزي ودوريات أخرى قوية، و يلعبون دوما بين 50 أو 60 مباراة في أعلى مستوى، هل تعتبر هذا الأمر إيجابيا أم سلبيا على منتخبك؟
قد يكون أمرا إيجابيا وسلبيا في نفس الوقت، لأن اللاعبين سيصلون إلى نهائيات كأس العالم بهذا الكم من المباريات، ولكن لنا 4 أسابيع للتحضير لنهائيات كأس العالم، هناك طاقم سيسر البرنامج لنصل إلى البرازيل بحيوية بدنية، وهذا الأمر مهم جدا بعد موسم طويل جدا بالنسبة لكل اللاعبين.
هل رسمت برنامج تحضيراتك للمونديال أم ليس بعد؟
لا، لم أفعل حتى الساعة، كنت في عملية القرعة يوم 6 ديسمبر، ركزت عن إيجاد فندق وملعب تدريب ملائمين يحتضناننا في نهائيات كأس العالم ومحاولة القيام بأفضل تحضير، هناك 6 أشهر أمامنا عن المونديال، نركز على إتمام كل التفاصيل الممكنة المتعلقة بالتحضيرات قبل جانفي، وحتى هذا الوقت أكون قد أنهيت كل الأمور، ولا أعتقد أن هناك جدوى من متابعة المنتخبات المنافسة الآن، سأرى المباريات الأخيرة للجزائر وروسيا وكوريا بداية من مارس في هدوء، أملك حاليا فرقة خاصة مكلفة بمتابعة كل المنتخبات، أما أنا فسأبدأ متابعة كل لاعبي الجزائر، لأن هناك بعض العناصر قد تصاب وآخرون ربما لن يكونوا في "الفورمة" ولن يعتمد عليهم وحيد حليلوزيتش، لهذا فإني سأتابع منتخب الجزائر بداية من شهر مارس.
الجزائر تؤدي دائما مباريات قوية أمام المرشحين في نهائيات كأس العالم، هل تعتقد هذا الأمر قد يتكرر في مونديال البرازيل؟
ما سيحسم الأمور وهو مستوى الفورمة وما يعيشه اللاعبون، وما ينتظره الشعب الجزائري من هذا المنتخب، وما هو الجو العام داخله؟ لا أدري كيف هي الأجواء عندكم، ولكن أعتقد أن الجميع له رغبة في لعب كأس العالم واللاعبون سيظهرون ذلك في فرقهم، كما أعرف أن التأهل قدم الكثير من الأمور الإيجابية للشعب الجزائري وللمنتخب الذي سيحاول أن يواصل تطوره.
4 كؤوس عالمية كلاعب بالنسبة لك، أما الآن فسترفع التحدي كمدرب لأول مرة، كيف تنظر للأمر من هذه الزاوية؟
7 كؤوس عالمية، وسبق لي أن عايشت الأمور مرتين كمحلل لبعض القنوات التلفزية، لهذا أعرف الأجواء من الداخل والخارج وكيف تجري الأمور ويعيشها لاعب يشارك لأول مرة وسأحاول تجاوز كل المشاكل، لن أقول ذلك على الإذاعة ولكن بيني وبين لاعبي.
اليوم الرأي الرياضي في الجزائر يتمنى المرور للدور الثاني، فهل هذا ممكن؟
الجمهور الجزائري متعصب، يحب كثيرا كرة القدم وسيكون صعبا مع لاعبيه ولكنه يحبهم جدا، أعتقد أن الجمهور له نفس الحب للكرة التي تجمع الناس سواء في بلجيكا وروسيا وكوريا الجنوبية وهناك دول أخرى ستشارك وتعرف أن هذه ما هي إلا كرة قدم، و هي لعبة كل واحد يقدم ما يستطيع وهناك في الأخير ميدان كرة القدم الذي هو الذي يحسم الأمور.
مشواركم في التصفيات كان دون خطأ، فما هو هدفكم في النهائيات؟
لست متفائلا ولا متشائما وآخذ الأمور مثلما تأتي، حققنا في التصفيات مشوارا رائعا و26 نقطة من 30 ودون خسارة، انتهى هذا الآن ويجب أن نتخطاه، هولندا حققت 30 نقطة في تصفيات كأس أوربا من 10 مباريات على 10، ولكنها خرجت من الدور الأول في النهائيات بـ 0 نقطة، سنسعى للمرور إلى أبعد دور ممكن ولن أقول ما هو، لكن أقل شيء 3 مباريات وأقصى ما يمكن لعبه هو 7 مباريات، و سنقدم كل شيء للذهاب بعيدا مثل كل المنتحبات.
هل هناك رسالة للجمهور الجزائري في الأخير؟
أتمنى لهم صحة جيدة وسعادة كبيرة وهذا المهم في الحياة، وأتمنى أن يبقى حبهم لكرة القدم قائما لأنه أمر رائع، وفي النهاية إنها مجرد كرة قدم وستكون الأمور عبارة عن روح رياضية عالية بين المنتخبين، الجمهور والمدرجات.
(نجمو.س عن الإذاعة الدولية)
كلمات دلالية :
مارك ويلموتس