كلاعب سابق، ما هي الطريقة التي كنت تبعد بها الضغط عنك عشية المباريات، وكيف كنت تعيش الساعات الأخيرة من مباريات حاسمة كالمؤهلة للمونديال؟
لا يمكن لأي لاعب أن ينسى مباراة مهمة خاصة إذا تعلق الأمر بمباراة السد المؤهلة للمونديال، وفي الغالب كنت أحاول تغيير الموضوع والحديث عن مجالات أخرى مع زملائي، ولكن الأمور تغيرت في الوقت الحالي مع جيل يتوفر على الهاتف والأنترنت وقنوات تلفزيونية تتطرق للقاء كما هو حاصل مع مباراة بوركينافاسو.
هل أنت من طينة من يتأثر بالضغط أو يحب ضغط المباريات الكبيرة؟
هناك نوعان من اللاعبين كما قلت، من يحب الضغط ويحسن التعامل مع ضغط اللقاءات، إذ يتابع كل صغيرة وكبيرة عن اللقاء "نقرعج" حيث يصبح الضغط إيجابيا بالنسبة له ومحفزا كما هو الحال معي، وهناك لاعب يغلق الغرفة على نفسه ويتجنب كل ما له علاقة بالمباراة.
الأكيد أنك لم تعد تتأثر بضغط المباريات لأنط لعبت في المولودية؟
أنا من النوع الأول لأنني لعبت أول مباراة مع العميد في سن 19 وأمام 80 ألف متفرج، وهو ما جعلني أتعود على ضغط اللقاءات في الدوري ومع المنتخب الوطني.
هل ينام اللاعب بسهولة عشية مباراة مؤهلة للمونديال كما سبق أن عشته في أم درمان؟
هناك لاعبون ينامون بشكل طبيعي عشية اللقاء، وهناك من يجد صعوبة ولا ينام جيدا وأنا لم أنم جيدا في مثل هذه المباريات .
هل الجولة التي تقومون بها صبيحة اللقاء مفيدة؟
أجل، هذه الجولة مفيدة للعضلات لأن المشي حيث يساهم في حركة الدورة الدموية واسترخاء العضلات وهي أشبه بالتدليك، وهو أفضل من البقاء في الغرفة دون حركة، ناهيك عن فائدته النفسية لأنه يسمح لنا بالاستفادة من الهدوء والتركيز والحديث فيما بيننا ساعات قبل انطلاق المواجهة.
متى تنطلق المباراة بالنسبة لك، هل عند صعود الحافلة، دخول غرف تغيير الملابس أو دخول الملعب؟
كل لاعب ومزاجه وتركيزه، فهناك من يركز بمجرد صعود الحافلة وهناك من يركز بمجرد دخول الملعب أو غرف الملابس، ولكن فيما يخصني أنا أركز على اللقاء بمجرد صعود الحافلة.
لمن تقوم بآخر اتصال هاتفي قبل إغلاق هاتفك النقال؟
الجيل الحالي يفضل سماع الموسيقى أو حتى القرآن كما كان يحدث معي قبل التنقل إلى الملعب، وهناك من يتصل بصديق أوعائلته وأنا شخصيا كنت أتصل بوالدي من أجل الحصول على "دعوة خير" قبل المباراة.
هل تعتقد أن تركيز من يكون أساسيا هو نفسه بالنسبة لمن يكون احتياطيا أو في المدرجات؟
نعم، يجب أن يركز الجميع على اللقاء ولكن الضغط يختلف بين من يلعب اللقاء ومن يبقى في مقعد البدلاء، وحتى البديل عليه أن لا يظهر استياءه ويتحدث مع المدرب عن تهميشه بعد اللقاء، ولكن عليه أن يشجع زملاءه قبل المباراة كما كان الحال معنا في عهد الناخب سعدان، بما أن التأهل إلى المونديال سيكون من نصيب الجميع وهو الأهم. .
هـ. مراد
كلمات دلالية :
صايفي