وذلك في حوار أجراه مع "الهداف"، ووجه فليسي بالمناسبة شكره للشعب الجزائري الذي سانده بقوة طيلة فترة مشاركته في بطولة العالم كما استقبله كالأبطال حين وصوله إلى مطار هواري بومدين مرصعا بالميدالية الفضية. وتمنى صاحب 23 ربيعا أن يطور مستواه أكثر استعدادا للاستحقاقات القادمة التي تنتظره أبرزها دورة الألعاب الاولمبية المقبلة والمزمع إقامتها صيف 2016 في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية. فليسي ظهر ملما بأخبار الكرة المستديرة، حيث عبر في الأخير عن خالص أمنياته بتأهل المنتخب الوطني إلى كأس العالم بعد اجتازه منافسه البوركينابي في مباراة العودة، داعيا بالمناسبة الجماهير الجزائرية لمساندة رفقاء سوداني يوم 19 نوفمبر في البليدة...
أولا نهنئك بعد حصولك على الميدالية الفضية لوزن أقل من 49 كلغ في بطولة العالم التي أقيمت مؤخرا بمدينة "ألماتي" الكازاخستانية؟
شكرا لكم، أعتقد أنه شرف كبير بالنسبة لي ولعائلتي وللجزائر أيضا حصولي على هذا التتويج في منافسة كبيرة من حجم بطولة العالم للملاكمة، خصوصا وأن الملاكمة الجزائرية ابتعدت لفترة طويلة عن منصات التنويح، الحمد الله أني تمكنت من كسر صيام استمر لـ 18 سنة كاملة.
صراحة محمد، هل كنت تتوقع الحصول على هذا التتويج في ظل الأسماء القوية التي سجلت حضورها في نسخة كازاخستان؟
أولا، يجب التأكيد على أن الأمور لم تكن سهلة على الإطلاق خصوصا وأني واجهت أحسن المصنفين في هذا الوزن منذ الأدوار الأولي، لكني تحليت بالإرادة والعزيمة"، كما حضّرت بشكل جيد وقمت بعمل جبار في التدريبات والحمد لله أني تمكنت من تحقيق هذا الانجاز.
في أي دور شعرت بأنه يمكنك الذهاب بعيدا في هذه المنافسة العالمية؟
في ثمن النهائي عندما واجهت الملاكم الصيني لأنه قوي جدا ومعروف على الساحة العالمية، بعدما أقصيته قلت في نفسي أني قادر على الفوز بميدالية.
حسب اعتقادك، ما هي العوامل التي ساعدتك على تحقيق هذا الإنجاز العالمي؟
كما سبق وأن تحدثت، لقد قمت بعمل جبار أثناء فترة التحضيرات وقلت في نفسي أنه يتوجب علي هذه المرة تحقيق إنجاز بعدما أخفقت في بطولة العالمة السابقة وأيضا خلال الألعاب الأولمبية بلندن، كانت تحدوني رغبة قوية للتدارك هذا من جهة ولترك إسمي في محفل عالمي من جهة أخرى.
ماذا تقول وأنت الذي أعدت الجزائر إلى منصة التتويج في بطولات العالم بعد غياب دام 18 سنة كاملة؟
تشرفت كثيرا برفع إسم الملاكمة الجزائرية من جديد في المحافل العالمية الكبرى، لكني لن أتوقف عند هذا الحد، سأواصل العمل لأن طموحاتي كبيرة في الفترة القادمة ومن الآن أعد الشعب الجزائري بميدالية في الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو سنة 2016.
هل كنت تنتظر ذلك الاستقبال الكبير التي حضيت به عقب الوصول إلى الجزائر؟
صراحة لا، لقد تأثرت كثيرا بالاستقبال الذي حضيت به مباشرة عقب وصولي إلى مطار هواري بومدين، خصوصا لما شاهدت عدد كبير من مواطني ولاية بومرداس جاؤوا لاستقبالي وتهنئتي، يمكن القول أن فرحتي بهذه الوقفة تعادل فرحتي بالميدالية التي توجت بها في كازاخستان.
ما هي أهدافك المستقبلية بعد حصولك على فضية بطولة العالم؟
أولا، يجب علي أن أواصل العمل لتحسين مستواي أكثر إذ تنتظرنا منافسات هامة في المستقبل، لكن هدفي الرئيسي كما سبق وقلت لك هو الألعاب الاولمبية في ريو دي جانيرو أين أطمح شخصيا للعودة بميدالية إن شاء لله.
ما تعليقك على القوانين الجديد في بطولة العالم للملاكمة والمتعلقة أساسا بنزع واق الرأس وكذا اعتماد نظام تنقيط جديد؟
أتحدث عن نفسي، فالقوانين الجديدة جاءت في مصلحتي لأنه سبق لي إجراء منازلات بهذه الطريقة رفقة المنتخب الوطني، لذلك لم أجد أي صعوبات في التعامل مع الصيغية الجديدة التي أصبحت معتمدة في بطولة العالم للهواة بداية من دور كازاخستان.
ألا تفكر في دخول الملاكمة الاحترافية قريبا؟
هذه الفكرة لا تراودني حاليا، لا زلت صغيرا وأطمح لتشريف وحمل راية الجزائر من جديد في المحافل الدولية المقبلة.
بعيدا عن الملاكمة هل تتابع كرة القدم؟
بطبعيه الحال، ككل جزائري فأنا عاشق لكرة القدم.
هل شاهدت مباراة الذهاب بين المنتخب الوطني ونظيره البوركينابي؟
اكتفيت بمشاهدة بعض اللقطات عبر الانترنت لأن الفرصة لم تتح لي لمتابعة اللقاء كاملا بسبب وجودي في كازاخستان أين كنت أضع للمسات الأخيرة على استعداداتي قبيل انطلاق المنافسة الرسمية في بطولة العالم.
كيف تتوقعك حظوظ المنتخب الوطني في مباراة العودة؟
أعتقد أن المنتخب الوطني يملك المؤهلات التي تسمح له بتجاوز بوركينافاسو والتأهل إلى كأس العالم في البرازيل، أتمنى من كل قلبي أن يحققوا هذا الانجاز.
هل تفكر في التنقل إلى تشاكر لمناصرة رفقاء فغولي يوم 19 من نوفمبر القادم؟
نعم أفكر جديا في ذلك، أعتقد أنه واجب على كل واحد منا مساندة المنتخب الوطني في مثل هذه المواعيد الحاسمة، خصوصا وأن الأمر يتعلق بمباراة واحد تفصلنا على منافسة من حجم كأس العالم.
وفي حال تأهل المنتخب الوطني إلى البرازيل، هل ستفكر في التنقل إلى هناك لمساندة أشبال المدرب حليلوزيتش؟
إذا توفرت لي الإمكانات فلن أتردد في الذهاب إلى البرازيل ومناصرة المنتخب الوطني.
محمد الآن نمر إلى أسئلة مختصرة...
تفضل...
ناديك المفضل في الجزائر؟
مولودية العاصمة.
لاعبك المفضل في الدوري الجزائري؟
حشود.
وفي المنتخب الوطني؟
يعجبني سوداني كثيرا.
حليلوزيتش أو سعدان؟
صراحة سعدان وعلينا أن لا ننسى ما قدمه للمنتخب الوطني.
نادٍ عالمي تناصره؟
ريال مدريد
برشلونة أو ريال مدريد؟
ريال مدريد بكل تأكيد.
ميسى أو كريستيانو؟
كريستيانو
لباس رياضي أم كلاسيكي؟
الاثنين معا، لكل منهما مناسبته الخاصة.
طبقك المفضل؟
كل الوجبات، لا أشترط أكلة معينة.
بلد تحلم بزيارته؟
أمريكا.
شيء لا تفرط فيه أبدا في حياتك اليومية؟
الصلاة.
شخص لن تذهب معه أبدا في عطلة؟
لا أريد الإجابة على هذا السؤال لأني سأقع في إحراج كبير (يضحك).
الآن سأعطي لك أسماء بعض الشخصيات وعبر لي بكلمة عن كل واحد منها...
تفضل...
بوقرة
متواضع
بن شبلة
إبن منطقتي ولا أرغب في الحديث عنه بسوء (يتحدث مازحا)
عبد الهادي جلاب (مدرب المنتخب الوطني للملاكمة)
مثال في الإخلاص
محمد علي كلاي
أتمنى أن حقق نفس مشواره، لما لا؟ (يضحك)
كلمة أخيرة محمد قبل ختم الحوار...
بداية أشكر "الهداف الدولي" التي أتاحت لي الفرصة لإجراء هذا الحوار وأتمنى أن تواصلوا على هذا المنوال، ثانيا أتوجه بتحياتي إلى كل أفراد الشعب الجزائري الذي ساندني بقوة، لقد تأثرت كثيرا بما قيل عن تفاعل أبناء بلدي مع الإنجاز الذي حققته، هناك من بكى من أجلي وفرح بالميدالية بشكل هستيري أهدي لكل هؤلاء هذا التتويج. إلى اللقاء وأتمنى أن نلتقي في مناسبة أخرى، شكرا لكم مجددا.
حاوره هاتفا: عبد الحق. ل
كلمات دلالية :
محمد فليسي