أنهيت عقدك مع نادي السد لثلاثة سنوات وإدارة الفريق تريد تجديد العقد، وهو ما يؤكد أنك لم تختر قطر من أجل التقاعد كما تخوّف البعض، ما قولك؟
أنا فخور بما قدمت، فعندما التحقت بقطر الجميع دفنني وقال أنني أخترت التقاعد، وقد صرحت أنني لم ألتحق بالدوري القطري من أجل تقاعد مسبق وإنما جئت من أجل العمل، وهو ما برهنت عليه بالعمل وهو ما يجعلني أفتخر اليوم بكل ما حققته، خاصة أن فريقي وضع ثقته في وهو ما يجعلني أكثر سعادة بعد ثلاث سنوات مع السد، وحاليا أنا في نهاية عقدي وأنتظر ما ستخبئه الأيام القادمة.
سبق أن صرّحت عند التحاقك بالدوري القطري أنك اخترت السد للتتويج بالألقاب خاصة اللقب الآسيوي، وهو ما تحقّق فعلا وشاركت حتى في كأس العالم للأندية، هل يعني ذلك أنه بإمكانك اللعب في المستوى العالي في قطر؟
هذا واضح، وكما سبق لي أن صرحت فالدوري القطري يملك مستوى جيدا وهناك العديد من اللاعبين الكبار الذين التحقوا بالدوري القطري، لقد تمكنت من الفوز برابطة أبطال آسيا بل وصلت مع السد إلى أن نظفر بالمرتبة الثالثة عالميا… من كان يصدق ذلك، كما أننا واجهنا برشلونة وأعلم أن العديد من كبار اللاعبين لم يكن لهم شرف مواجهة نجوم البارصا، وهذا الموسم تمكنا من الفوز بلقب دوري النجوم وهو تتويج مهم بالنسبة لنادي السد الذي لم يذق طعم التتويج منذ سنة 2006، ونحن اليوم جد سعداء بما حققناه.
بتحقيق فريقك لهذه الإنجازات منذ التحاقك بنادي السد، هل يمكن القول أن إسمك سيرتبط بالتاريخ الحافل لفريقك؟
من الواضح أني سجلت إسمي في تاريخ النادي وأتمنى أن أواصل على هذا الدرب، ولا أنسى أن هذا الفريق ساندني وكان سعيدا بمردودي الذي قدمته، وأنا جد سعيد أنني التحقت بهذا الفريق رغم أن البعض أراد دفني عندما احترفت عام 2010 ومباشرة بعد مشاركتي في كأس العالم بجنوب إفريقيا، إذ كنت واثقا من إمكاناتي وأشكر بالمناسبة كل من وثق بي خاصة عائلتي، أصدقائي وحتى أنصار المنتخب الجزائري.
هل تحس من خلال معاملة وكلام المسيرين ورفقاءك في السد التقدير والإعتراف بما قدمته لهذا الفريق؟
نعم أحس بذلك، والإحترام متبادل بيننا لأني أحترم الجميع وأتصرف باحترافية كما كان عليه الحال عندما كنت في أوربا، وهو ما جعلني دون شك محل احترام في النادي، لقد قضيت ثلاث سنوات رائعة مع الفريق الأكثر تتويجا في قطر وصاحب المرافق الجميلة، وبصراحة أنا جد سعيد بتجربتي مع هذا النادي.
مسؤولو النادي يريدون تجديد عقدك، هل ستفضّل الإستقرار ولعب منافسة رابطة أبطال آسيا الموسم المقبل أو ستدخل تجربة أخرى خاصة أن العروض لا تنقصك؟
صحيح أني أملك العديد من العروض والإتصالات، وهو أمر يسعدني ويؤكد أني عملت جيدا وهناك عدة أشخاص من خارج النادي يتابعون إنجازاتي، ورغم أني أجد راحتي في نادي السد إلا لم نتحدث كثيرا في هذا السياق، وسيتنقل وكيل أعمالي مع مسيري الفريق للتباحث معهم، فإذا كان العرض جيدا لن أجد مانعا للمواصلة في قطر، لأنني أصبحت أعرف الجميع هنا والأمور تسير بشكل جيد بالنسبة لي، ولا أخفي عنك أني أفضل الإستقرار، لكني سأنتظر ماذا سيحدث فيما بعد لأننا سنلعب كأسين قبل نهاية الموسم وبعدها سأرى ماذا سأفعل.
هل اهتمام فرق من الدوري الإيطالي بخدماتك على غرار لازيو وفيورنتينا المعنيان بمنافسة أوربية الموسم المقبل، يعتبر بمثابة رد لمن تكهن بتعاقدك الرياضي؟
أجل، فاهتمام هذا النوع من الفرق بخدماتي يؤكد أني لم أنته بعد، لكن أفضل انتظار نهاية الموسم الجاري لأجلس مع وكيل أعمالي وندرس كل العروض، عندما تعمل بجدية مع فريقك فدون أدنى شك تتوفر على مثل هذه الفرص، لكني لن أغتر وأنا حاليا مرتاح مع فريقي في انتظار ما سيسفر عنه المستقبل.
رغم أنك مرتاح في قطر، إلا أن اهتمام هذه الفرق الأوربية يسعدك في أعماق قلبك بعدما تنبأ البعض بنهاية مشوارك الكروي...
أنت هنا تتحدث عن الذين لا يحبونني وهم متواجدون مهما يكن وجوابي لهم كان في الميدان، كل واحد حر في تفكيره ولا يمكن أن تؤثر في طريقة تخمينهم (يضحك)، أعرف ما أفعله وما لا أفعله وعندما التحقت بقطر كان بعد تفكير عميق، ومع مرور الوقت تبين أني كنت على حق بدليل أن فرقا أوربية تطلب خدماتي ومهنتي هي لعب الكرة، وكل ما يقال عني لا يهمني.
لقد صرحت عام 2010 عن امتعاضك في عدم تقدّم أيّ فريق أوربي لشراء عقدك من بورتسموث بقيمة 5 ملايين أورو، هل تفكر دائما في هذه القضية؟
بالطبع، أتذكر ذلك وهو السبب الذي يجعلني أحتفل اليوم بالثأر مما حدث لي قبل ثلاث سنوات، لا أحد راهن بوضع 5 ملايين أورو لشراء عقدي بسبب الأزمة المالية في أوروبا، واليوم أقول الحمد لله لأن الأمور سارت كما ينبغي بالنسبة لي وأتمنى أن تستمر كذلك.
كنت سبّاقا بين لاعبي جيلك الذين ذهبوا للعب في دول الخليج، بعدها انتهج طريقك لاعبون آخرون كـ يزيد منصوري، كريم زياني، مراد مغني ومجيد بوڤرة بما أنكم تشكلون جالية صغيرة من اللاعبين الدوليين السابقين، هل ساعدك هذا الأمر للعيش هناك 3 سنوات؟
صحيح أنه أسعدنا الأمر أن نكون جميعنا سويا، والأكثر من ذلك أننا نعرف بعضنا البعض جيدا، نحن نلتقي في غالب الأحيان هنا في قطر، مراد يقطن بالقرب مني وألتقيه أكثر من البقية، لما قدمنا هنا لأول مرة كان الأمر صعبا لكن مع الوقت تمكننا من التأقلم مع الأجواء، أما بالنسبة لزملاء السابقين في المنتخب الوطني فأمورهم أيضا تسير على أفضل حال والحمد لله.
ربما لا تطالع وسائل الإعلام هناك، لكن الصحافة القطرية تثني عليكم جميعا خاصة أن زياني يعتبر أفضل ممرّر في الدوري وبوڤرة يُختار دائما بين أفضل المدافعين هناك…
شخصيا لا أطالع الجرائد، وإن كانوا بالحق يقولون ما تؤكده لي أنت الآن فهذا أمر يسعدنا، هم يرون اللقاءات كل نهاية أسبوع وشاهدون على المستويات التي نقدمها.
زميل سابق في المنتخب زار الدوحة في الأيام الأخيرة من أجل العلاج وسبق وأن لعب معك في النادي، ويتعلق الأمر بحسان يبدة الذي يجري في التأهيل الوظيفي بمصحة "آسبيطار"، نتصور أنك التقيت به، أليس كذلك؟
هذا أكيد، لقد التقينا مع بعض لكن للأسف لم نلتق مرات كثيرة لأنه كان مهتما أكثر على علاجه وأنا على اللقاءات التي تنتظر السّد، لقد سعدت بملاقاته ولمست أنه سعد بالقدوم إلى هنا لأنه عالج إصابته والتقى بكل اللاعبين الجزائريين المتواجدين في قطر، أتمنى أن يشفى نهائيا من إصابته ويعود بقوة إلى غرناطة لمواصلة مشواره حتى نهاية الموسم مع ناديه، فحتى بغيابه سنة عن الميادين مازال يبدة شابا وبإمكانه العودة بقوة.
هل تعتقد أنه ببلوغه 29 سنة قادر على استعادة كامل مستواه أم تشاطر رأي بعض المتشائمين الذين يؤكدون أن مشواره انتهى؟
لا… حسان لم ينته بعد ومن يقولون هذا الكلام لا يعرفون تماما كرة القدم، حسان عاد من إصابة خطيرة مثل مراد (مغني)، وهذا الأخير لم ينته بدوره، أتمنى أن يعالج إصابته نهائيا ويعود بقوة بدوره.
يمكن يبدة أن يعود للتألق في أوروبا، لكن الأكيد أنه قادر على إنهاء مسيرته في ناد ينشط بالخليج…
لا أعرف ماذا ينوي فعله وما هي السنوات التي سيواصل فيها لعب كرة القدم، لكن الأكيد هو أنه لو يريد اللعب هنا فسيجد ناديا، هو لاعب جيد وإن شاء الله يستعيد حقيقة مستواه، عليه أن يعالج قبل كل شيء وبعدها ستسير الأمور بطريقة سهلة، أرى أن حالته الصحية تتطور وأتمنى أن أراه في الملاعب في القريب العاجل.
منذ تواجدك في قطر كان لك شرف اللعب مع عدة لاعبين كبار، فهذا الموسم كان راؤول الذي يعتبر أسطورة في كرة القدم الدولية زميلا لك في السّد، نريد أن نعرف كيف سارت الأمور بينك وبينه…
الأكيد أني سعيد كوني لعبت بجانب لاعب كبير مثله، هو تقمص ألوان ريال مدريد مدة 15 سنة وبصراحة تعلمت الكثير من خلالي اللعب معه، هو شخص رائع بالحق ويتصور لأي كان يعيش بجانبه أنه ليس راؤول الذي فاز بالكثير من المرات بالدوري الإسباني وحتى بكأس رابطة أبطال أوروبا، هو يمدني بالكثير من النصائح وأنا أستمع له كثيرا حين يتكلم، الحمد لله نحن نتفاهم جيدا في الميدان وبصراحة أمر رائع اللعب بجانب لاعب مثله.
نفهم أن اللغة لا تقف عائقا بينكما…
لا، نحن نتكلم الإنجليزية عن كل شيء ونضحك كثيرا أيضا، وأؤكد لكم أن الأجواء دائما مرحة بيننا.
هل لديه فكرة عن كرة القدم الجزائرية؟
هو يعرف القليل فقط، لكنه على العموم لديه فكرة خاصة وكشف لي أنه شاهد مباريات المنتخب الوطني في كأس العالم الأخيرة.
في "بورسموث" كنت تمنح المهاجم بيتر كراوش كرات جيدة، فهل تفعل الشيء نفسه مع راؤول؟
نعم، أمنحه كرات جيدة لكن هو أيضا يمنحني تمريرات جيدة، أنا أمنح أيضا كرات في المستوى إلى الخلفان (نجم المنتخب القطري)، في طريقة لعبنا الجميع يحاول مساعدة زميله والكل يسعى للتهديف ومادام الفريق يفوز لا يوجد مشكل من هذه الناحية، صحيح أن راؤول سجل أهدافا كثيرة وحاسمة، لكنه منح تمريرات جاءت منها أهداف لزملائه.
صرحت منذ سنة تقريبا عن اعتزالك اللعب الدولي، من الواضح أنك مازلت تتابع مباريات المنتخب الوطني، أليس كذلك؟
أكيد أني أتابع مباريات المنتخب، لقد شاهدت "الكان" وأيضا المباريات الإقصائية لكأس العالم وهذا أمر طبيعي، لقد دافعت عن المنتخب مدة 10 سنوات وبقيت متعلقا ببلدي حتى إن كنت قد اعتزلت اللعب دوليا الآن، أرى أن جيلا جيدا قادم وإن شاء الله سيحقق نتائج في المستوى.
في "الكان" الأخيرة لم تكن النتائج حاضرة وفي مستوى التوقعات، لكن المتتبعين لاحظوا أن المردود كان في المستوى، فهل تشاطر هذا الرأي؟
أنا متفائل لأن منتخب جديد خلق مؤخرا ووجب أن نتركه يعمل في هدوء، للأسف الأمور سارت بطريقة سيئة في "الكان" لكن هذا الأمر عاشته مختلف المنتخبات الكبيرة في إفريقيا، يجب أن نترك هذا المنتخب يعمل لأن لديه مدرب جيد ولاعبون رائعون وإن شاء الله سيكون في المستقبل منتخبا كبيرا.
هناك لاعب دولي جديد في منصبك الذي لعبت فيه من قبل في المنتخب ويتعلق الأمر بـ فوزي غلام، فقد صرح أنه لما كان يشاهدك تلعب كان يرتعد لأنك مثله الأعلى، ماذا يعني لك هذا الكلام؟
هذا أمر يسعدني كثيرا، للأسف أنه لم يحصل لي الشرف لملاقاة غلام وإن شاء الله سنلتقي في المستقبلو هو لاعب جيد وشاب مثلما كنت عليه لما التحقت أنا بالمنتخب المرة الأولى، أتمنى أن يكون له القدرة على تحسين مستواه مستقبلا، لقد تابعت بعض مبارياته مع سانت إيتيان ومثلما قلت لكم
.سأسعد كثيرا بملاقاته في يوم من الأيام
من شاهدوا غلام في مباراة "الخضر" أمام البينين في البليدة لم يتوانوا في المقارنة وتشبيه هذا اللاعب بك على مستوى أسلوب اللّعب، خاصة الطريقة الهجومية..
لقد رأيت أنه قدم كرة حاسمة سجّل منها هدف، لقد قدم كرة جميلة على مستوى الأرض، إنه جيد حقيقة، أنا سعيد أن هناك لاعبين جيدين في المنتخب على غرار براهيمي، فغولي وبودبوز، لهذا السبب أقول للناس أنه لا يجب فرض ضغط عليهم وتركهم يعملون، مع الوقت سيبنون فريقا كبيرا مثلما كان لنا، هي صفحة وطويت وجيل جديد وصل، يتكون من لاعبين شبان جائعين للتتويجات، إن شاء الله سيتعلمون أكثر من خلال رحلاتهم إلى إفريقيا.
كنت دائما تقول في المنتخب أنه إذا فزنا فالفوز يكون جماعياً والخسارة كذلك، اليوم الحارس مبولحي يتعرض إلى موجة من النقد تلومه على الأهداف التي تلقاها في اللقاءات الأخيرة، ألا ترى أنه من الظلم معاملته بهذه الطريقة من خلال تحميل لاعب واحد مسؤولية يفترض أنها جماعية؟
أنه أمر غير عادل تماماً، مبولحي أنقذ أهدافا، لا يجب أن ننسى ما فعله في لقاءات أخرى، في كأس العالم أمام إنجلترا يمكن القول أنه تحكم في المباراة بمفرده، كان رائعا و أنقذ المنتخب من أهداف كثيرة، ربما هو الآن ليس في وضع جيد، لا أعرف ولكن كل الفريق هو من يخسر وكل الفريق من يتحمل مسؤولية الأهداف، وإذا أخذنا بعين الاعتبار ما يقوله البعض عن الهدف الذي تلقاه من مخالفة، فإننا أيضا نتتقد المدافعين الذين ارتكبوا المخالفة التي تسببت في الهدف، كما نعود إلى الخلف في اللقطة وننتقد المهاجم الذي أضاع الكرة التي مكنت المنافس من الوصول إلى مرمى المنتخب، إنها أخطاء فقط وإذا كان يجب تجريم أي لاعب على خطأ فردي ارتكبه فلن ينتهي الموضوع أصلا، أعيدها: "فريق يفوز مع بعض ويخسر مع بعض، من آخر لاعب احتياطي إلى المدرب، مروراً بالمدلك والمحضّر البدني"، في الفوز الكل كان جيداً وفي الهزيمة دائما المشكل في شخص واحد، هل هذا عادل؟، أقول أنه لا يجب لوم مبولحي وحده، كل الفريق ليس جيداً، وهذا يمكن أن يحصل.
إذن بالنسبة لك يبقى حارساً جيدا؟
نعم، كنت معه في المنتخب وأعرفه جيدا، بالنسبة لي إنه حارس كبير، وبالنسبة لي لا أفهم كيف أنه لا يوجد في فريق كبير، فعلا هذا أمر لا يصدق.
الانتقادات الموجهة إليه حالياً، ألا تذكرك بتلك التي تعرضت لها بعد الهزيمة أمام إفريقيا الوسطى في أكتوبر 2010، هل ترى أن هناك إتجاها في الجزائر إلى تحميل المسؤولية إلى لاعبين بحد ذاتهم؟
نعم تقريبا نفس الشيء، لقد استغربت وقتها لما ألصقوا بي مسؤولية الهزيمة في تلك المباراة، حتى المدرب (عبد الحق بن شيخة) لم يستدع في التربص الموالي الذي جاء بعد هذه المباراة، وهو ما فاجأني أيضا، لا يجب وضع كل شيء في ظهر لاعب واحد، سواء مبولحي أو أنا، نحن لا نلعب التنس أو الملاكمة، نحن نلعب كرة جماعية، في السد نحن أبطال هذا الموسم، وهذا ليس بفضلي أنا أو بفضل راوول، بل هي ثمار عمل جماعي من طرف كل الفريق طيلة الموسم.
واحد من زملائك السابقين في المنتخب، يزيد منصوري هو الآن عضو في المكتب الفيدرالي لـ "الفاف" ومكلف حالياً بالتنقيب عن اللاعبين الجزائريين الشبان في أوروبا، هل تعتبر هذا خياراً جيداً بالنسبة له؟
نعم إنه خيار جيد، إنه رجل أحبه كثيرا، يعرف كرة القدم وأكثر من ذلك أنه قدم الكثير للجزائر، بصراحة يستحق هذا (يقصد المنصب الذي كلف به).
وبالنسبة لك، هل أنت مستعد لتجلب الإضافة للكرة الجزائرية، على مستوى هذا جانب أو آخر، عند إنهائك من مسيرتك لاعب كرة قدم؟
إذا طلبوني فلم لا؟، سيكون شرفاً بالنسبة لي أن أواصل مساعدة بلدي، لا يوجد شك في هذا، الجزائر تبقى في قلوبنا، سواء بالنسبة لي أو بالنسبة للاعبين الذين توقفوا أو من هم في المنتخب، لقد عشنا لحظات خارقة للعادة وأتمنى أن يعيش الجيل الحالي أيضاَ شيئاً كهذا ولم لا أفضل مما عشناه إن كانت هناك إمكانية لفعل أكثر مما فعلناه.
مضى وقت كثير دون أن يشهد الجمهور الجزائري حضورك إلى الجزائر، لقد اشتاقوا إليك كثيرا، هل من الممكن رؤيتك هنا مجددا لأجل متابعة إحدى مباريات "الخضر"؟
نعم بطبيعة الحال إن شاء الله، سأحضر عندما استطيع، للأسف لحد الآن لم أتمكن من المجيء لأنه ليس من المنطقي ترك التزاماتي المهنية في قطر و المجيء إلى الجزائر، لكن عندما تتاح لي أول فرصة سأحضر، الجزائر بلدي وسأحضر إليها في العطلة.
هناك نقاش كبير مفتوح في العالم بخصوص مونديال 2022 الذي ستنظمه قطر، أصوات ارتفعت لا سيما من "ميشال بلاتيني" الذي يطالب بأن تقام البطولة في الشتاء بخصوص الحرارة الشديدة التي يعرفها البلد في الصيف، فيما تؤكد السلطات القطرية إلتزامها بتكييف الملاعب، لعبت 3 سنوات في قطر وتلعب في ملعب مكيف، هل تعتقد أنه يمكن لعب مباريات كأس العالم في الصيف؟
صحيح أن الحر شديد جدا في قطر فضل الصيف وبالنسبة للجمهور سيكون الأمر صعبا، فالساحات العامة ليست كلها مكيفة مثلما هي مكيفة في المراكز التجارية الكبرى، وبخصوص اللاعب كأس العالم في القطر ستكون بعد 9 سنوات وأعتقد أن التكنلوجيا ستتطور أكثر، في ملعبنا عندما يوضع المكيف يكون الجو بارداً جداً جدا، المونديال في جانفي لن تكون فكرة سيئة، خاصة بالنسبة للجمهور، ومثلما يقول الناس من منح تنظيم كأس العالم لقطر يعرف أن الحر يكون شديداً في فصل الصيف، وإذا قبلوا فهم يعرفون أن المشروع يمكن تحقيقه.
هل من كلمة أخيرة للشعب الجزائري، و كذلك للثنائي الذي خلفك في المنتخب ويتعلق الأمر بجمال مصباح وفوزي غلام؟
بصراحة، أشكر الجمهور الجزائري الذي تابعني في المنتخب والذي يواصل متابعتي، لن أنساهم، يوجد الآن لاعبون جيدون أتوا أطلب منهم أن يناصروهم وبخصوص جمال إنه شخص طيب وكنت سعيداً بمعرفته، أتمنى له كل النجاح الممكن، لقد غير فريقه وأتمنى أن يلعب باستمرار، وبخصوص غلام أتمنى أن التقيه، اعتقد أنه يملك إمكانات هائلة، عندما أراه يلعب أتذكر لما كنت في "سيدان"، أتمنى له أن يواصل في هذا الطريق وأن ينجح أو في فريق كبير في المستقبل "إن شاء الله"، كما لا يفوتني أن أشكر كثيراً كل من ساندني في هذه الفترة وبالأخص مستشاري فريد عياد.