يبدو أن رحلة سيرجيو راموس في ريال مدريد تكون قد وصلت محطتها الأخيرة بالفعل، فاللاعب صاحب 35 ربيعا والمتواجد في النادي "الميرينغي" منذ سنة 2005 لا يزال متمسكا بفكرة عدم تقديم مزيد من التنازلات المالية مقابل تجديد عقده مع النادي الذي سيكون في حكم المنتهي رسميا بداية من 30 جوان القادم، فرغم أن بعض التقارير كانت قد تحدثت عن إمكانية قبول اللاعب على تخفيض راتبه، إلا أن أحدث التقارير الواردة بهذا الخصوص نفت الأمر جملة وتفصيلا مشددة على أن قائد "المرينغي" يرفض تماما هذه الفكرة وأنه يصر على الحفاظ على نفس الراتب الذي يتقاضاه مقابل التوقيع على عقد جديد مع الفريق، وأن علاقة اللاعب مع رئيسه فلورنتينو بيريز قد وصلت مرحلة بالغة من التوتر.
الإسباني حرض زملائه لرفض تخفيض رواتبهم
كان عدد من لاعبي الريال قد وافقوا على تخفيض جديد في رواتبهم على غرار متوسط الميدان الكرواتي لوكا مودريتش الذي وافق على التخفيض مقابل التمديد الذي حصل عليه لعقده، في حين يعارض راموس هذه الفكرة رغم الأزمة المالية التي يمر بها النادي على ضوء التبعات المدمرة التي خلفتها "جائحة كورونا" على اقتصاديات الأندية، بل أن تقارير كشفت أنه حرض زملائه لرفض أي تخفيض جديد في رواتبهم، وحجة المدافع المخضرم في ذلك هي أنه يعتقد أن نزعة النادي لتقليص رواتب اللاعبين تهدف بالدرجة الأولى لتوفير مزيد من الأموال التي ستوجه لاحقا لتمويل صفقة المهاجم الفرنسي كيليان مبابي من باريس سان جرمان وتغطية التكاليف المالية لذلك بما فيها الراتب السنوي الضخم الذي ينتظر أن يمنحه الريال للاعب عند قدومه المتوقع.
غيابه عن صور تقديم القميص الجديد تؤكد نهاية أيامه في مدريد
من جهة أخرى أثار استعراض ريال مدريد لقميصه للموسم الجديد هذا الأسبوع مزيدا من الغموض حيال مستقبل راموس وأكد أكثر فأكثر نهاية مسيرة اللاعب في الريال، وهذا بعد غياب قائد "الميرينغي" عن صور تقديم القميص والتي ظهر فيها عدد من لاعبي الفريق على غرار الفرنسي كريم بن زيمة والإسباني ماركو أسينسيو، بل أن البرازيلي مارسيلو الذي يبقى مرشحا هو أيضا للرحيل ظهر هو أيضا في التقديم، الأمر الذي يعني أن راموس قد لن يكون معنيا بتمثيل الريال مجددا، في انتظار ما ستحمله قادم الأيام بالأخص بعد قدوم الإيطالي كارلو أنشيلوتي لتدريب الفريق، وهو أي أنشيلوتي الذي يعرف راموس جيدا بحكم عهدته السابقة مدربا للفريق.
كلمات دلالية :
راموس ريال مدريد