مارتينيز...ماكينة الأهداف الكولومبية التي أسالت لعاب أكبر الأندية الأوروبية

"مارتينيز مهاجم مميز حقا يسجل الأهداف بالطريقة التي يريدها"، هكذا وصف جوليان لوبيتيغي مدرب نادي بورتو نجمه وهداف فريقه جاكسون مارتينيز

نشرت : السبت 15 أغسطس 2015 17:15

الذي صال وجال مع الفريق البرتغالي ليكون أحد أبرز المهاجمين على مستوى القارة العجوز والمطلوب في عديد الأندية الأوروبية ليكون قائدا لخطوطها الهجومية بعد وصوله إلى النجومية أخيرا عقب مشوار حافل بالعقبات والتحديات والعمل المكثف، جعل الوحش الأسمراني يحقق الحلم من شوارع كولومبيا إلى أن يكون أيقونة هجومية من طراز عالي، حيث وقع على مسيرة سارية المفعول إلى يومنا هذا جعلته يساوم كبار القوم في أوروبا ودفعهم للتسابق بعروض فاقت المعقول للظفر بالعملاق الكولومبي جاكسون مارتينيز.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاكسون مارتينيز نشأ وترعرع قلب مدينة كويبدو الكولومبية

وُلد جاكسون أرلي مارتينيز فالنسيا يوم 3 أكتوبر 1986 بمدينة كويبدو بـ كولومبيا، حيث ترعرع ونشأ في الشوارع وتعلم فنون المستديرة في سن صغيرة جدا، جعلته يعشقها ويحلم باحترافها يوم ما، إذ وجد ضالته في إحدى الجمعيات الخاصة بالبحث عن المواهب الشابة وصقلها ومحاولة انتشالها من الشوارع منحها فرصة الدخول إلى أكاديمية خاصة لتعلم أبجديات الكرة، وهو ما حصل مع مارتينيز الذي تمكن من خطف الأضواء بعض الشيء بمهاراته الفائقة في التعامل مع الكرة وترويضها الأمر الذي جعلته يلتحق بأحد الفرق الصغيرة التابعة لفرع نادي إينبينديانتي الكولومبي.
ينحدر من عائلة فقيرة كانت تفتقد أبسط إحتياجات الحياة
لم تكن بداية مارتينيز في شق الطريق نحو النجومية مفروشة بالورود، ولم تتمكن عائلته الفقيرة التي ينتمي إليها من توفير له أبسط إحتياجات ممارسة كرة القدم، حيث كان والده يعاني كثيرا توفير لقمة العيش رغم أنه كان لاعب سابق لم يحظى بشهرة كبيرة وأنهى مسيرته مبكرا، الأمر الذي جعله يثق في إبنه ويدعمه بالتشجيع وحثه على حضور الحصص التدريبية والاستمرار في المضي قدما ليكون أفضل المهاجمين في العالم، ورغم الصعوبات والعقبات التي واجهت مارتينيز في العديد من المناسبات، غير أنه رفض الاستسلام وواصل في تعلم فنون كرة القدم رغم سنه الصغيرة.
نادي أنديبنديانتي الكولومبي اكتشف موهبته في سن الـ 11
في سن الـ11 تمكن مارتينيز من الإنضمام رسميا إلى الفئات الشبانية لنادي أنديبنديانتي ميديلين الكولومبي والدخول إلى الأكاديمية مستمرا في السير على خطى الحلم الذهبي، لكن الموهبة الفذة التي يتميز بها لم تظهر مباشرة وعانى كثيرا في إيجاد المنصب المناسب له فوق المستطيل الأخضر، رغم ذلك كان يتدرب بشكل مكثف طيلة أيام الأسبوع بدعم من والده الذي رفض إلا وأن يواصل إبنه الحلم نحو القمة، ليخوض 5 سنوات كاملة في الفئات الشبانية للنادي خاض فيها العديد من المباريات ولعب في عدة مناصب قبل أن تتوضح قدرته على معانقة الشباك وتجاوز المدافعين بطريقة مميزة وملفتة للإنتباه.
الوحش الأسمراني لم تتوفر له ملابس رياضية للتدرب في الأكاديمية !!
بالعودة إلى بداية مارتينيز في نادي إينبينديانتي ميديلين الكولومبي، صرح مدربه السابق في الفئات الشبانية المدعو سارميينتو في حوار حصري لصحيفة "إل إسبيكتادور" الكولومبية أن جاكسون جاء لأول حصة تدريبية له مع النادي دون حذاء !! وبملابس غير ملائمة تماما للممارسة كرة القدم، وهو ما دفع بالمدرب إلى شراء ملابس وأحذية خاص له ومنحه فرصة إثبات إمكانياته وموهبته، حيث صرح بهذا الصدد"في أول تدريب له معنا، قدم إلينا بدون ملابس رياضية، لم يكن باستطاعة والديه شراؤها له لأن مدخولهم كان يخصص للاحتياجات الغذائية"، وأضاف قائلا: "كنا نتعرض للشتائم أنا وهو كلما أعطيته فرصة للمشاركة في المباريات، بنيته الضعيفة آنذاك لم تكن تقنع المشجعين بأنه مهاجم يمكن الاعتماد عليه".
5 سنوات كانت كافية لوصول القمة والظفر بلقب هداف الدوري الكولومبي سنة 2009
بعد سلسلة العقبات والظروف السيئة التي مر بها جاكسون طيلة مسيرة مع الفئات الشابة في فريقه إينديبينيانتي الكولومبي، تمكن أخيرا من الوصول إلى قمة مستواه وفرض نفسه بقوة والرد على جميع الانتقادات والجماهير التي كانت تطالب بإخراجه من أرض الملعب، إذ صعد إلى الفريق الأول وتمكن من تسجيل 18 هدف في موسم 2008-2009 تمكن من خلالها قيادة فريقه للقب الخامس وقدم مستويات كبيرة وقدرة عالية على تسجيل الأهداف واختراق الدفاعات بسهولة كبيرة مؤكدا أنه سيصبح لاعب من طراز عالي وتقين مسؤولي النادي الكولومبي أنهم كانوا وراء صقل موهبة من العيار الثقيل، في الختام لعب مارتينيز 143 مباراة مع الفريق الكولومبي سجل من خلالها 60 هدف في كل المسابقات المباريات التي خاضها معهم.
تألق مارتينيز فتح له أبواب النجومية والانتقال إلى المكسيك
في صيف 2009 كان إسم جاكسون مارتينيز على رأس قائمة العديد من الأندية التي تسابقت للظفر بالموهبة الكولومبية الفذة وتدعيم خطوطها الهجومبية بالعملاق الأسمراني، الذي رفض المغامرة كثيرا واختار البقاء في الأجواء اللاتنية وقبول عرض نادي تشيباس المكسيكي والتوقيع على عقد يمتد لـ 3 سنوات تمكن فيه الوحش الكولومبي من قول كلمته فوق المستطيل الأخضر والتطور أكثر واكتساب خبرة وتجربة ساعدته كثيرا في النضج والوصول إلى القمة في سن الـ23 وأصبح النجم الأول في الفريق المكسيكي بعدما شق طريقه ليكون الركيزة الأساسية له على مستوى الخط الهجومي.
موسم 2011-2012 مع تشيفاس مهد له الطريق نحو القارة العجوز
أول موسم لـ جاكسون مع فريق تشيباس سجل فيه 9 أهداف ليكون رابع هداف في الدوري المكسيكي بعدما خاض 13 مباراة فقط كأساسي، نفس الشيء كان في الموسم الثاني له في الدوري المكسيكي الذي سجل فيها 7 أهداف فقط في 21 مباراة خاضها في التشكيلة الأساسية، إلا أن تفوق الوحش الكولومبي ظهر بشكل جلي في الموسم الأخير له، عندما سجل 19 هدف في كل البطولات ولعب 31 مباراة تمكن من خلالها الظفر بشارة قيادة الفريق والمضي قدما به إلى ربع نهائي كوبا ليبارتادوريس، مسيرة 3 سنوات في المكسيك تلخصت في 69 مباراة و31 هدف بالإجمال كانت كافية لحجز مارتينيز تذكرة الإحتراف إلى الدوريات الأوروبية من بوابة بورتو البرتغالي.

بورتو يحتضن الأسمراني ويفتح له باب النجومية
في 7 من جويلية سنة 2012 ظفر بورتو بتوقيع جاكسون مارتينيز مقابل حوالي 10 ملايين أورو، وكان أول اختبار في مواجهته أياما بعد توقيعه لقاء كأس السوبر البرتغالي أمام أكاديميكا كويمبرا، إذ أبى إلا أن يترك بصمته ويؤكد أنه صفقة رابحة لـ "دراغاو"، وسجل هدفا قاد به بورتو لتحقيق اللقب 19 له في هذه المسابقة كما تم اختياره رجلا للقاء، وهو ما جعل المتابعين يتنبؤون له بمستقبل كبير مع الفريق ويرونه أحسن خليفة لـ فالكاو الذي انتقل وقتها سنة 2011 إلى أتلتيكو مدريد النادي الحالي لـ مارتينيز.

أحرز 92 هدفا في مشواره مع "دراغاو"
لعب جاكسون مارتينيز لـ بورتو ثلاثة مواسم من 2012-2013 إلى 2014-2015، وكان من أبرز العناصر الفاعلة في تتويج بورتو باللقب موسم 2012-2013 محرزا 26 هدفا خلال 30 ظهورا، كما ساهم في تتويج بورتو بكأس السوبر البرتغالي سنتي 2012 أمام أكاديميكا كويمبرا وسنة 2013 أمام فيتوريا غيماريش، وأيضا اختير كـ لاعب الشهر في ثلاث مناسبات "أكتوبر 2012، نوفمبر 2012 وفيفري 2013)، وكدليل على القوه الهجومية التي يتمتع بها "الوحش"، فقد توج جاكسون مارتينيز كهداف للدوري البرتغالي خلال الثلاثة مواسم التي لعبها مع بورتو، مسجلا ككل 67 هدفا بالدوري و92 هدفا باحتساب جميع المسابقات.

تألقه في "السوبر ليغ" جلب إليه أنظار ميلان وأتلتيكو مدريد
مع نهاية موسم 2014-2015، صوبت الأنظار على خزان النجوم نادي بورتو كالعادة في محاولة لخطف بعض لاعبيه من عمالقة الدوريات الخمسة الكبرى، فبرز كأول المهتمين نادي ميلان الذي أصر مسؤولوه على جلب جاكسون مهما كلف الأمر وجهزوا للصفقة 35 مليون أورو بالتمام والكمال، وبينما كان الجميع ينتظر إعلان انتقال "الوحش" إلى "الروسونيري" رسميا، حتى برز أتلتيكو مدريد وخطف جاكسون من الجميع بصفقة قدرت بـ 35 مليونا، وسط استياء الجماهير الميلانية التي كانت تتنظر إتمام صفقة الكولومبي على أحر من الجمر.

قوة "الليغا" الإسبانية ونجومها عوامل حفزت مارتينيز على اختيار "الأتلتي"
أثير الكثير حول صفقة انتقال مارتينيز من بورتو إلى أتلتيكو مدريد، وكيف أنه كان على بعد أمتار من إنهاء اتفاقه مع ميلان حتى غير وجهته إلى العاصمة الإسبانية مدريد، ولكن بالغوص أكثر في حيثيات القضية نجد أن ميلان المواسم الأخيرة ليس هو ميلان المخيف كذلك الذي ظفر بكأس رابطة أبطال أوروبا سنة 2007، وأيضا فالنادي "اللومباردي" لن يشارك في "الشامبينزليغ" الموسم القادم، إذ كلها عوامل جعلت المهاجم الكولومبي يختار "الروخي بلانكوس" لعدة أسباب، أولها مشاركة النادي في رابطة الأبطال بانتظام مؤخرا، قوة الدوري الإسباني وحيازته ألمع نجوم الكرة وكذا الصدى الإعلامي الكبير الذي يجلبه، لعب "الأتلتي" كل موسم على الظفر بالألقاب وهذا يعتبر من أكبر الحوافز لكل لاعب كرة.

يعول على الذهاب بعيدا في "الشامبينزليغ" مع الأتلتيكو
بدأ مشوار جاكسون مارتينيز مع بورتو في دوري الأبطال موسم 2012-2013، إذ نجح في اجتياز دور المجموعات لكنه اصطدم بالعنيد الإسباني مالاغا في ثمن النهائي وأقصي على يده بمجموع اللقاءين 2-1، وفي الموسم الموالي 2013-2014 لم يفلح "دراغاو" حتى في اجتياز دور المجموعات في مجموعة ضمت أندية: أستريا فيينا، أتلتيكو مدريد وزينيت سان بيترسبورغ، أما موسم 2014-2015 فقد شهد تألق جاكسون وفريقه بورتو في المسابقة الأعرق للأندية بأوروبا، فبعد اجتيازه المباراة الفاصلة للتأهل إلى دور المجموعات أمام ليل الفرنسي بمجموع اللقاءين 2-1، تأهل للدور ثمن النهائي كمتصدر للمجموعة، كما نجح في اجتياز عقبة بازل السويسري في ثمن النهائي بمجموع اللقاءين (5-1)، ليصطدم بالعملاق "البافاري" البايرن في ربه النهائي، ورغم فوزه عليه ذهابا 3-1، إلا أن بورتو لم يصمد أمام قوة هجوم زملاء مولر وسقطوا في لقاء الإياب (6-1)، للإشارة، سجل مارتينيز 7 أهداف الموسم الفارط في رابطة الأبطال.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لم يتمكن من الوصول إلى القمة في مسيرته الدولية
مارتينيز نجم كبير فقد بريقه مع منتخب بلاده كولومبيا

مسيرة "جاكسون شو" من الأندية التي حمل ألوانها لم تتجسد بشكل مشابه مع المنتخب الكولومبي، حيث يعتبر مشواره ضعيف جدا أو بالأحرى محتشم وغير متناسب مع موهبة وقدرات مارتينيز الذي لم يتمكن من التألق وخطف الأضواء بشكل مميز إلى يومنا هذا، وهو ما جعله يتعرض لسلسلة من الانتقادات في العديد من المناسبات رغم أنه لم يكن يحصل على فرص كثيرة للمشاركة أساسية بتواجد أسماء هجومية كبيرة في الكولومبي على غرار راداميل فالكاو وخاماس رودريغيز، ما جعل العملاق مارتينيز خارج حسابات المدربين الذين تعاقبوا على كولومبيا.
افتتح عداد أهدافه الدولية أمام الإكوادور في تصفيات كأس العالم 2010
تلقى مارتينيز أول دعوة رسمية للإلتحاق بالمنتخب الكولومبي في سن الـ22 وتحديدا في 2009، حيث سجل أول أهدافه الدولية على منتخب الإكوادور ضمن تصفيات كأس العالم 2010 عندما افتتح باب التسجيل لكتيبة الكافيتيروس وعداده الدولي من الأهداف الذي لم يكن بتلك الغزارة مقارنة مع أهدافه في نادي بورتو، لكن هذا لم يمنع المدرب هيرنان داريو غوميز من استدعائه إلى كتيبة المنتخب الكولومبي المشارك في بطولة كوبا أمريكا 2011 والتي لم يحقق فيها الوحش الأسمراني أي شيء يذكر وخرج من البطولة رفقة منتخبه على يد البير في نصف النهائي بثنائية نظيفة.
أخفق في إثبات نفسه مع كتيبة "الكافيتيروس" في 37 مباراة دولية
لا يمكن الحديث بإسهاب عن مسيرة جاكسون مارتينيز مع المنتخب الكولومبي، فعند التعمق في الأرقام والإحصائيات يمكن أن نصف مشواره الدولي بالسيء وغير المقنع تماما بعد 37 مباراة ودية طوال 5 سنوات لم يتمكن فيها من تسجيل سوى 9 أهداف فقط وهي حصيلة لا تليق بمهاجم يعتبر من الأفضل على مستوى الدوريات الأوروبية الكبرى، وهو ما جعل العديد من الخبراء يؤكدون خضوعه لنجومية راداميل فالكاو وخاماس رودريغيز في كولومبيا وعدم قدرته على مجاراة الشعبية الكبيرة التي يحظى بها هذا الثنائي ومستوياتهم الكبيرة مع كتيبة الكافيتروس، الأمر الذي ساهم في ابتعاد مارتينيز عن خطط المدربين الأساسية الذي تعاقبوا على المنتخب.
الوحش الأسمراني مر جانبا في تألق كولومبيا ضمن مونديال البرازيل
بعد موسم مميز مع بورتو سجل فيه العديد من الأهداف وأصبح على إثره هدف أكبر الأندية الأوروبية، كان الجميع يتوقع أن يكون مارتينيز نجم كأس العالم بـ البرازيل 2014 مع المنتخب الكولومبي الذي يضم عدة نجوم على غرار خوان كوادرادو، زونيغا، راموس، رودريغيز وكارلوس باكا، وما رفع من توقعات الخبراء والنقاد بنجاح نجم بورتو الأسمراني في قيادة كولومبيا نحو صناعة التاريخ والذهاب بعيدا في المنافسة العالمية، وهذا ما حدث فعلا وتمكنت كولومبيا من التأهل إلى ربع النهائي وتقديم مباريات كبيرة ومميزة انتهت بإقصاء غير مستحق على يد البرازيل صاحب الأرض والجمهور، ولكن كل هذا لم يكن بمشاركة مارتينيز الذي مر جانبا في البطولة وترك النجومية لخاماس رودريغيز الذي كان هداف الدورة، في حين سجل جاكسون هدف وحيد أمام اليابان في دوري المجموعات فقط.
سيكون مع آخر فرصة لدخول التاريخ مع بلاده في كأس العالم بـ روسيا
يعيش مارتينيز أعز أيام مسيرته الاحترافية بعد تقديم 3 مواسم مميزة مع بورتو والانتقال إلى أتليتيكو مدريد بعد ذلك بعد اهتمام كبار الأندية في أوروبا، لكن التحدي الأكبر في مسيرة اللاعب هو البحث عن المجد الدولي مع منتخب كولومبيا، ومونديال روسيا 2018 سيكون آخر فرصة له لكتابة اسمه بأحرف ذهبية ومحاولة تسجيل عدد معتبر من الأهداف وزيادة أرقامه في التصفيات والمباريات الودية قبل الدخول في معترك العرس العالمي الذي سيفصل بين دخول الوحش الأسمراني في سجلات كتيبة الكافيتيروس كنجم كبير يضاف إلى الأسماء المميزة التي مرت على المنتخب تاريخيا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التعمق في حياته الشخصية أصعب من إيقافه على المستطيل الأخضر
مارتينيز بعيدا عن الملاعب... شخص خجول وهادئ ويفضل الإنعزال بعيدا عن وسائل الإعلام

الحديث عن حياة جاكسون مارتينيز الشخصية صعب جدا نظرا لإبتعاده تماما على وسائل الإعلام وعدم تركيزه على الظهور في واجهات الصحف والقنوات مثلما يفعل العديد من نجوم المستديرة في أوروبا بخرجاتهم المثيرة للجدل، إذ يركز النجم الكولومبي على مستوياته فوق المستطيل الأخضر والعمل بجهد في التدريبات ثم الاختفاء بعد ذلك حسب زملائه المقربين في بورتو الذين أكدوا أنه شخص هادئ وخجول ويرفض القيام بالتصرفات المتهورة حفاظا على صورته واحتراما للنادي الذي يحمل ألوانه، وهو ما جعل مسيرته تتسم بالهدوء بعيدا عن المشاكل القضائية والانتقادات الاعلامية اللاذعة.
يعتبر من المشجعين الأوفياء لـ أرسنال وكان يحلم دائما باللعب تحت قيادة فينغر !!
أكد جاكسون في وقت سابق من مسيرته الكروية أنه مشجع وفي لـ أرسنال وكان يتابع مبارياتهم كثيرا ويتمنى اللعب معهم، حيث كان يتمنى دائما أن يكون لاعبا في صفوف النادي اللندني حتى أنه صرح قائلا بهذا الصدد : "لقد كنت مشجعا لـ أرسنال منذ طفولتي، لم افوت مشاهدتهم كلما سنحت لي الفرصة وكنت أهتف لهم دائما"، كما تحدث أيضا عن حلمه بإرتداء قميص "الغينيرز" واللعب تحت قيادة المدرب أرسين فينغر: "أرسنال يلعب كرة قدم جميلة وبأسلوب يناسبني جدا، لو حصلت على فرصة اللعب هناك سأقوم نعم دون تردد"، ولكن يظهر جليا أن حلم ورغبة مارتينيز لن تتحقق بعدما انتقل ال صفوف أتليتيكو مدريد صيف 2015.
متعلق كثيرا بوالده وهذا هو سر رقصته الشهيرة "تشا تشا تشا"
ورغم تحفظ مارتينيز حول حياته الشخصية لكنه لم يتمكن من إخفاء تعلقه الشديد بوالده والتأثير الكبير الذي تركه في مسيرته الكروية، حيث كان لاعبا في الدرجة الثانية الكولومبية ولم يأخذ حقه من الشهرة وانتهى مشواره دون تحقيق أيضا، ولكن إبنه جاكسون أعاد إحياء رقصة والده التي كان يؤديها عند تسجيل الأهداف وعلى أنغام الأغنية الشهيرة "تشا تشا تشا" التي أصبح يؤديها بعد كل هدف يزور به شباك المنافسين خاصة مع بورتو، وهو ما جعل الجماهير تطلق عليه لقب هذه الأغنية وتتمنى دائما أن تتواصل رقصاته مع استمراره في تسجيل الأهداف.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ماذا قالو عن جاكسون مارتينيز؟

فينغر: "مارتينيز مهاجم قوي وقادر على خطف الأضواء في البرميرليغ"
"لقد تابعت جاكسون مارتينيز كثيرا في مبارياته مع بورتو وهو من نوعية المهاجمين الذي يصنعون لأنفسهم الفرص والأهداف، أنا واثق من أنه قادر على النجاح كثيرا في الدوري الإنجليزي لأنه متناسب مع قدرته البدنية وحسه التهديفي المميز، لن أفوت فرصة التعاقد مع لاعب بمثل موهبته بطبيعة الحال".

كواريسما: "أرتاح كثيرا عندما يتلقى جاكسون الكرة داخل منطقة جزاء المنافس"
"أنا استمتع كثيرا باللعب مع مارتينيز في الهجوم، لقد لعبنا العديد من المباريات ضمن مختلف المسابقات وأنا دائما أرتاح عندما يتلقى الكرة في وسط منطقة دفاع المنافس لأنني أعلم أننا سنسجل هدف بنسبة كبيرة جدا، هو يجيد اللعب بذكاء وفي نفس الوقت يعتمد على قوته البدنية لإبراز تفوقه على المدافعين، كان لي شرف كبير أن ألعب بجوار مهاجم موهوب مثله في الفريق".

فالكاو: "مارتينيز نجم كبير وفخر الكرة الكولومبية"
"بعد رحيلي عن بورتو خلفني جاكسون مارتينيز وكان العديد من الجماهير والإعلام غير واثقين في قدرته على تقديم الأفضل، ولكنه بطبيعة الحال كما توقعنا جميعا خطف الأضواء وأصبح النجم الأول في الفريق، أنا أعتبره نجم مميز وكبير وفخر للكرة الكولومبية ولاعبيها في الدوريات الأوروبية".

رودريغيز: "اللعب بجانب جاكسون أمر مميز حقا"
"أنا أشعر بالفخر كلما شاهدت مارتينيز يسجل الأهداف ويخطف الأضواء مع بورتو، إنه لاعب مميز واللعب بجانبه أمر مريح ويمكنك من صناعة الفرص والتسجيل بسهولة تامة".

فالديراما: "جاكسون مارتينيز من أفضل المهاجمين الذين حملوا راية كولومبيا في أوروبا"
"تاريخ الكرة الكولومبية ونجومها في الدوريات الأوروبية جيد وجاكسون مارتينيز يحمل لواء كولومبيا هناك بطريقة مميزة، أنا أعتبره من أفضل المهاجمين ويستحق دخول سجلات التاريخ بجدارة".

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

البطاقة الشخصية

الاسم: جاكسون أرلي
اللقب: مارتينيز فالنسيا
تاريخ ومكان الازدياد: 03 أكتوبر 1986 (28 سنة) بـ كويبدو - كولومبيا
المنصب: مهاجم
تاريخ بداية المشوار الاحترافي: 2004
النادي الحالي: أتلتيكو مدريد (إسبانيا)
الطول: 185 سم
الوزن: 76 كغ
الأندية التي حمل ألوانها:
   2004-2009 أنديبنديانتي (كولومبيا)
   2009-2012 تشيفاس (المكسيك)
   2012-2015 بورتو (البرتغال)
   2015... أتلتيكو مدريد (إسبانيا)
الألقاب:
-    الدوري الكولومبي مع أنديبنديانتي (2008-2009)
-    كأس "ميزوا أمريكانا" مع تشيفاس (2011)
-    الدوري البرتغالي مع بورتو (2012-2013)
-    كأس السوبر البرتغالي مع بورتو (2012) و(2013)
-    هداف الدوري الكولومبي (2008-2009)
-    "توب" أفضل عشرة لاعبين لاتينيين (2012)
-    هداف كأس "ميزوا أمريكانا" (2011)
-    رجل لقاء كأس السوبر البرتغالي (2012)
-    لاعب الشهر (أكتوبر 2012، نوفمبر 2012، فيفري 2013)
-    هداف الدوري البرتغالي (2012-2013، 2013-2014، 2014-2015

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال