الجولات الصيفية .. فرق تجوب كل القارات لجمع ملايين الدولارات

تصنف المباريات التي تخوضها مختلف الأندية في جولاتها الصيفية في خانة المباريات الاستعراضية، والرحلات التي تقوم بها الفرق خلال الفترة التي تلي نهاية موسم وتسبق بداية الموسم الموالي هي فرصة لضرب عصفورين بحجر واحد ...

كأس الأبطال الدولية أشهر الدورات الصيفية التحضيرية ..
نشرت : الهدّاف الأربعاء 26 يوليو 2017 20:00

ففيها يتم التحضير والاستعداد بعد تدعيم الفريق بلاعبين جدد، وبفضلها يتم تحصيل أموال معتبرة، علما أن المباريات التي تلعب خلال هذه الجولات ليس لها أي تأثير على تصنيف النوادي أو اللاعبين رياضيا.

مبارياتها غير تنافسية وقوانينها قد تختلف عن الرسميات

توصف المباريات التي تلعب خلال الجولات الصيفية بالمباريات غير التنافسية، فالهدف منها هو القيام بعملية تسخين وإحماء اللاعبين للقاءات الرسمية خلال الموسم الجديد، لذلك هنالك قواعد وقوانين قد تتغير خلال هذه المباريات الودية مثل أن لا يكون هنالك سقف محدد أو عدد معين للتبديلات، أو إشراك بعض اللاعبين الجدد غير المؤهلين أو والمقيدين بشكل رسمي من طرف الاتحادات المحلية أو القارية، أو حتى أحيانا لعب شوط مع ناد وشوط آخر مع فريق مختلف.

مدربون يسعون لاستغلالها بمثالية لكن الجانب المادي هو الطاغي

وقد يصرح مدربو وإداريو الأندية أن فترة التحضير ما قبل الموسم هي فرصة لتحقيق وفعل الكثير من الأشياء مثل تقييم التعداد واللاعبين الجدد، رفع لياقة الفريق ككل، التركيز على الجانب المعنوي والنفسي قبل بداية موسم قد يكون مختلفا عن سابقه، لكن في العشر سنوات الأخيرة أصبحت تعني أكثر تحصيل بعض الأموال والفوائد من المباريات الودية، وطبعا الجانب المادي أصبح بالغ الأهمية في ضبط توازن ومستقبل مختلف الأندية.

ــــــــــــــــــــــــــــ

دورة الأبطال الدولية أشهرها حاليا

دورات صيفية كبيرة ينظمها رجال أعمال لجني المال

هنالك العديد من الدورات الودية التي أصبحت الجولات الصيفية تقرن بها، ومن أبرزها حاليا "كأس الأبطال الودية الدولية" التي رأت النور في 2013، وبدأت بمشاركة فرق من القارة العجوز في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، وامتدت الآن لتشمل أستراليا، الصين والمكسيك وفي أوروبا ذاتها أيضا، وجاءت كأس الأبطال الدولية الودية لتعوض منافسة "تحدي الكرة العالمية" التي نظمت ما بين 2009 و2012، وهنالك دورات ودية أخرى مثل "كأس الإمارات الودية" التي ينظمها أرسنال الإنجليزي ودورة "أمستردام" وغيرها الكثير.

ثري أمريكي أسس "دورة الأبطال" بعدما شاهد لقاء برشلونة وشيفاس

"كأس الأبطال الودية" هي من تأسيس الميليونير الأمريكي ستيفن روس الشهير في مجال العقارات، والمالك لنادي ميامي دولفينز للريغبي والمالك أيضا لشركات تنشط في الحقل الرياضي، رفقة مات هينغينز المسؤول السابق في فريق نيويورك جيتس، علما أن روس تحمس للفكرة عندما شاهد ودية لفريق برشلونة أمام نادي شيفاس غوادالاخارا المكسيكي في 2011 بـ "ميامي"، حيث أعجب بالحضور الجماهيري والاهتمام الكبيرين باللقاء، ما أسال لعابه لتنظيم دورة يشارك فيها كبار أوروبا ونواد من بلاده يجني من ورائها أرباحا طبعا.

لقاء الريال واليونايتد في "ميشيغن" نقلة نوعية في تاريخ الجولات

ويجبر منظمو هذه الدورات الودية النوادي الكبيرة على إشراك ألمع النجوم لضمان تحصيل أكبر عائد مالي ممكن منها، وبرزت أهمية وشهرة الجولات الصيفية بشكل أكبر قبل ثلاث سنوات، حيث بلغ عدد الجماهير التي شاهدت ودية ريال مدريد ومانشستر يونايتد 109 آلاف و318 متفرج بملعب "ميشيغن" في "دورة الأبطال الدولية الودية" نسخة 2014، وهو رقم قياسي في الحضور الجماهيري بـ الولايات المتحدة الأمريكية التي أصبحت لا تستغني أبدا عن مطلب حضور كبار القارة العجوز للعب فيها.

ــــــــــــــــــــــــــــ

برشلونة حصل على 11 مليون أورو رغم بقائه في أوروبا

الريال نال 18 مليون أورو كحقوق مشاركة في "كأس الأبطال الدولية"

تلعب مختلف النوادي مباريات ودية في الخارج وتقوم بجولات صيفية منذ عقود، لكن الأمر أصبح تجاريا وماديا أكثر في 8 أو 10 سنوات الأخيرة، ولمعرفة ما تجنيه النوادي الكبيرة من جولاتها الصيفية نعود بكم إلى صيف العام الماضي 2016، أين دفع منظمو دورة الأبطال الودية الدولية حوالي 18 مليون أورو كحقوق ظهور أو مشاركة لـ ريال مدريد، وهذا إضافة إلى مبالغ أخرى كانت مرتبطة بعدد الحضور الجماهيري.

اليونايتد كان سيحصل على 15 مليونا لو لم تلغ ودية السيتي

وطبعا تختلف الأموال الممنوحة للنوادي حسب عراقة، شعبية، القدرات التسويقية، ونجاح كل فريق محليا وخارجيا، ففريق مثل ريال مدريد ضمن الحصول على 18 مليون أورو، بعدما وافق على الظهور في "كأس الأبطال الودية" الصيف الماضي دون أن يشترطوا عليه عدد المباريات التي يلعبها، فيما تم الاتفاق مع مانشستر يونايتد على 15 مليون أورو كحقوق مشاركة مقابل لعب لقاءين في الصين، لكن الفريق الأحمر لم يحصل على المبلغ كاملا بعدما ألغي اللقاء الودي أمام مانشستر سيتي في بيكين بسبب سوء الأرضية والأحوال الجوية

البياسجي، ميلان والبايرن نالوا 10 ملايين وجوفنتوس 7 ملايين

 أما أندية باريس سان جرمان، تشيلسي، ليفربول وبايرن ميونيخ فحصل كل منها على 10 ملايين أورو كحقوق مشاركة، وكان مشروطا عليها المشاركة في 3 لقاءات ودية في الولايات المتحدة الأمريكية لنيل المبلغ كاملا، ونال فريقا ميلان وإنتير نفس القيمة -أي 10 ملايين أورو- من منظمي ومروجي "كأس الأبطال الودية الدولية"، فيما نال جوفنتوس وتوتنهام حوالي 7 ملايين أورو لكل منهما نظير لعب مبارتين في أستراليا، أما أتلتيكو مدريد فحصل على 3 ملايين أورو مقابل لعب لقاء واحد في أستراليا، فيما حصل بوروسيا دورتموند على 6 ملايين أورو نظير لعب لقاءين في الصين.

برشلونة استفاد من 11 مليون نظير لعب 3 لقاءات في أوروبا

ومن خلال المبالغ التي سلف ذكرها يتضح أن أمريكا، أستراليا وبعض مناطق آسيا هي المناطق التي تذر ذهبا على الأندية الأوروبية في جولاتها الصيفية، والدليل أن فرق القارة العجوز التي تفضل عدم السفر يقل مدخولها بشكل لافت، والدليل أن برشلونة حصل الصيف الماضي على حوالي 11 مليون أورو كحقوق مشاركة نظير لعبه ثلاث مباريات في كأس الأبطال الدولية الودية، لكن هذه المباريات لعبت في أوروبا وكانت أمام سلتيك في "دبلن"، ليستر سيتي في "ستوكهولم"، وليفربول في "ويمبلي"، للإشارة، فإن العملاق الكتالوني لعب لقاء وديا آخر الصيف الماضي كان أمام سامبدوريا في "كامب نو" ضمن "كأس خوان غامبر".

شركات ضخمة تضمن استمرار وتميز "كأس الأبطال الدولية"

وبالحديث دائما عن "كأس الأبطال الدولية الودية" ومزاياها، فإن منظميها متعاقدون مع شركات ضخمة ممولة، كما أن شبكة "فوكس" مثلا دفعت مبالغ ضخمة في 2015 للظفر بحقوق بث المنافسة الودية في نسخها الأمريكية، الأسترالية والصينية، وتلعب المباريات الودية عادة في مدن شهيرة وملاعب كبيرة لضمان أكبر عائد ممكن بما أن كرة القدم والمال أصبحا يسيران يدا بيد، والدليل أن الأمريكيين الذين يعتبرون أسياد التجارة والأعمال زاد اهتمامهم من عام إلى آخر بشراء أسهم وامتلاك نواد في القارة العجوز وخاصة في إنجلترا، ففرق مثل مانشستر يونايتد، أرسنال وليفربول ملاكها أمريكيون.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الصغار لهم نصيب وقد يجنون أرباحا عند مواجهة الكبار

هكذا قد يجني فريق صغير نصف مليون عند استقبال برشلونة أو الريال

ليست الفرق الكبيرة وحدها من تحصل أموالا وفوائد من المباريات الودية، فبعيدا عن الدورات الودية الكبرى التي ينال فيها العمالقة الأموال من المتعهدين، المروجين والمنظمين، فإن بعض الفرق التي توصف بالصغيرة من جهتها تحصد مداخيل معتبرة، ففريق مثلا لديه ملعب كبير يدفع لـ برشلونة أو ريال مدريد على الأقل حوالي مليون أورو كحقوق مشاركة، لكنه قد يحقق مداخيل بحوالي مليون ونصف مليون أورو من بيع التذاكر، أي أنه سيستفيد من نصف مليون أورو من بيع التذاكر فقط.

عائدها أكبر لو تحظى بفرصة العمر في "كامب نو" أو "بيرنابيو"

وحسب بعض المصادر الإعلامية، فإن الفرق التي تواجه نواد عملاقة في ملاعب الأخيرة، وعندما تفاوض جيدا تحصل على أموال أكبر مقارنة عندما تستقبل الكبار، فقد تصل حقوق المشاركة في لقاء ما إلى مليون أورو، لكن الفرصة طبعا لا تتاح لها إلا نادرا لمواجهة مثل برشلونة أو ريال مدريد وديا في معقليهما الشهيرين "كامب نو" و"سانتياغو بيرنابيو"، والظفر بلقاء أمام هذين العملاقين خارج إطار دورة ودية كبرى مثل "الأبطال الدولية" أصبح أكثر تعقيدا.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

لأنها تنخفض في بلدانها وترتفع في المناطق التي تزورها

مداخيل بعض الأندية التجارية العامة لا ترتفع كثيرا خلال الجولات

ترتفع المداخيل التجارية في البلدان التي تزورها بعض الفرق صيفا، لكن في نفس الوقت قد تشهد نفس الفترة تراجعا ملموسا في المبيعات المحلية في بلد النادي، وهذا لأن غياب المنافسات الرسمية في الصيف يقلل من حماس المشجعين المحليين لشراء مستلزمات النادي، لذلك يحدث أحيانا أن لا تحقق هذه النوادي فارقا كبيرا على مستوى المداخيل التجارية بشكل عام، فمثلما أسلفنا الذكر، يقابل ارتفاع المداخيل في البلدان التي تسافر إليها انخفاض في العائدات محليا.

فرق قد تحصد نفس المداخيل سواء كانت الجولة محلية أو خارجية

في نفس السياق، وبعيدا عن حقوق المشاركة المغرية في الوديات خاصة في الدورات المعروفة مثل "كأس الأبطال الدولية"، فإن المداخيل العامة بالنسبة للنوادي سواء الكبيرة أو الصغيرة في فترة الجولات الصيفية قد لا تختلف، فبعض الفرق قد تصل مداخيلها بشكل عام إلى 50 مليون أورو من جولاتها الخارجية (خارج قارة أوروبا)، وقد تحقق نفس القيمة إذا قامت بجولة محلية.

ــــــــــــــــــــــــــــ

بلاد "العم سام"، اليابان، الصين وكوريا تضمن مداخيل أكبر

أمريكا الشمالية، أستراليا وآسيا وجهات كبار أوروبا المفضلة

تعد أمريكا الشمالية، آسيا وأستراليا الوجهة الأبرز للأندية خلال مرحلة التحضير للموسم الجديد صيفا، فرغم أن الفرق الأوروبية خاصة العملاقة منها تملك قواعد جماهيرية واسعة في كل القارات والبلدان، إلا أنها ولأسباب مادية بالدرجة الأولى تفضل السفر نحو مناطق تتميز باقتصاد قوي وقدرات تجارية وتسويقية هائلة، للإشارة، فإن الخليج يعد الوجهة الأهم للنوادي خلال الشتاء، وتحديدا في فترة توقف جل البطولات الأوروبية بعد نهاية مراحل الذهاب، وهذا نظرا للمناخ الدافئ هناك خلال هذا الفصل.

ممول قميص إيفرتون يجره للعب ودية في "تنزانيا" هذا الشهر

وبالنسبة لـ أمريكا مثلا، فإن تسع فرق إنجليزية من الدوري الممتاز قطعت المحيط للقيام بجولات في بلاد "العم سام" الصيف المنقضي، لكن هنالك فرقا تقوم بتجريب حظها بالتوجه لمناطق غير مألوفة طمعا في كسب جماهيرية أكبر وبالتالي محاولة الرفع من المداخيل، وخلال هذا الصيف مثلا سيصنع نادي إيفرتون الإنجليزي الحدث، حيث سيكون أول فريق من "البريمرليغ" يقوم بجولة صيفية في شرق إفريقيا، وتحديدا إلى "تنزانيا" معقل (إلى جانب كينيا) شركة مراهنات هي الممول الجديد لقميص "التوفيز"، وسيواجه غور ماهيا أف سي الكيني يوم 13 جويلية، لأن الأخير هو من توج بكأس جهوية يرعاها ممول إيفرتون الجديد.

فرق إنجلترا زارت 41 دولة مختلفة خلال عشرية

تم نشر دراسة في الصحيفة الأكاديمية "الكرة والمجتمع" أظهرت أن فرق الدوري الإنجليزي الممتاز لعبت في 41 دولة مختلفة خلال عشرية إلى غاية صيف 2014، وكانت الولايات المتحدة الأمريكية الأكثر استقطابا للمباريات مقارنة ببقية الدول، وخلال تلك الفترة لعب الخماسي مانشستر يونايتد، مانشستر سيتي، ليفربول، تشيلسي وأرسنال 319 لقاء (باحتساب تشكيلة الأكابر الأساسية في كل شوط)، منها 97 فقط لعبت في بريطانيا، وأمريكا تعد الوجهة الأفضل لأنها استثمار آمن للمروجين والرعاة، فمن الصعب ترويج القمصان المقلدة هناك عكس بعض المناطق الأخرى، فيما أظهرت دراسة أعدت في 2014 أن 74 بالمئة من المباريات الودية الصيفية التي تلعبها أندية "البوندسليغا" هي في ألمانيا.

___________

الفرق الإنجليزية ستقطع ما مجموعه 274 ألف كلم هذا الصيف

الإرهاق ومشقة السفر من أبرز سلبيات الجولات الصيفية

قد تكون الجولات الصيفية مربحة ومفيدة ماليا لكن لديها انعكاسات وجوانب سلبية من أبرزها الإرهاق والمشقة نتيجة السفر ذهابا وإيابا لمسافات بعيدة جدا، فالفرق الإنجليزية 20  في "البريمرليغ" ستقطع مثلا ما مجموعه 274 ألف كيلومتر هذا الصيف، وهذه المسافة محسوبة من ملاعب هذه الفرق إلى الملاعب التي ستلعب فيها مباريات ودية خلال جولاتها في مختلف المناطق والقارات، علما أن عددا قليلا فقط من فرق "بلاد الضباب" لن تسافر خارج القارة العجوز، إذ ستقيم معسكرات في بعض الدول مثل النمسا، ألمانيا وإسبانيا.

أرسنال سيقطع 27 ألف كلم واليونايتد 26 ألفا هذا الصيف

وسيكون أرسنال الفريق الإنجليزي الوحيد الذي سيسافر إلى أستراليا هذا الصيف، وبما أن برنامج جولته يضم أيضا الصين فإنه سيقطع المسافة الأكبر مقارنة ببقية فرق "بلاد الضباب" ومقدارها 27 ألف و200 كيلومتر، مانشستر يونايتد حوالي 26 ألف كيلومتر، أما البطل تشيلسي فسيقطع أكثر من 23 ألف كيلومتر، مانشستر سييتي أيضا أكثر من 23 ألف كيلومتر، ليفربول أكثر من 22 ألف كيلومتر، للإشارة، فإن برنامج بعض الفرق ليس نهائيا وقد تطرأ عليه بعض التغييرات، لكن في حال حدوث ذلك من المرجح أن تكون تغييرات طفيفة ولا تتضمن إضافة سفريات طويلة.

نجوم برشلونة رفضوا القيام بجولة خارجية الصيف الماضي

أفادت تقارير صحفية أن برشلونة لم يقم بأي جولة خارج أوروبا الصيف الماضي بطلب من نجوم الفريق، وبالفعل فوتت إدارة البارصا على نفسها حصد ملايين إضافية إرضاء لـ ليونيل ميسي وبقية الزملاء، والذين طالبوها بتجنب السفر لمسافات بعيدة خشية إرهاق أكبر وعدم التعافي بشكل جيد، بعدما بدأت عطلة بعضهم متأخرة بسبب المشاركة في "كوبا أمريكا" أو كأس أمم أوروبا (أورو 2016)، وبالتالي رغم أن الكلمة الأخيرة بخصوص الجولات الصيفية هي للإدارة والممولين، إلا أن الأمر قد يختلف عند فرق لديها نجوم جد مؤثرين

ـــــــــــــــــــــــــــــ

مدربون غير راضين لكن ليس بيدهم حيلة أمام الرعاة والممولين

مصادر تجزم بأن مورينيو ليس سعيدا ببرنامج جولات اليونايتد

تجزم مصادر إعلامية في بريطانيا أن جوزي مورينيو ليس سعيدا بمخطط إدارة مانشستر يونايتد بلعب 6 لقاءات ودية هذا الصيف، علما أن المدرب البرتغالي سبق وصرح أن عددا من مشاكل تشيلسي فريقه السابق في 2015 بعد نيل لقب الدوري كانت بسبب برمجة الصيف المكثفة، لكن مدرب ريال مدريد السابق يدرك أنه عليه التأقلم مع خيار برمجة سفريات طويلة مع فريق مثل "الشياطين الحمر".

فينغر من المعارضين للجولات لكن الكلمة الأخيرة ليست له

ويعد أرسين فينغر مدرب أرسنال من المعارضين للقيام بجولات صيفية إلى مناطق بعيدة جدا، لكن ما بيده حيلة بما أن الجوانب التجارية والتسويقية تحتم عليه ذلك، كما سبق وصرح سام ألاردايس مدرب المنتخب الإنجليزي السابق، والذي يملك تجارب عيددة مع فرق "البريمرليغ": "الذهاب إلى أرجاء عدة في العالم، التحليق نحو مناطق مثل أمريكا ليس الطريقة المناسبة لأي فريق للتحضير للموسم الموالي، البقاء في أوروبا يمكنك من إبقاء اللاعبين في أفضل لياقة ممكنة".

ــــــــــــــــــــــــــــ

الجولات الصيفية عرفت عديد الطرائف والغرائب

فريق أمريكي غامر بجولة صيفية في "فيتنام" رغم خطر الحرب

تجني الفرق الكبيرة أموالا من مبارياتها الودية لكن هذه الأخيرة عرف عدد منها أحداثا طريفة وغريبة، كما أن هنالك من اختار وجهته الصيفية لأسباب سياسية أو لأغراض مبهمة، ومنها لقاء يعود إلى 1967، فرغم خطر الحرب فاجأ نادي دالاس تورنادو باختيار "فيتنام" كجزء من جولته العالمية في مرحلة ما قبل الموسم، واللافت أيضا أن تعداد الفريق الأمريكي قرر ارتداء قبعات رعاة البقر طيلة هذه الجولة التي شهدت تنظيم لقاءين أمام نجوم فيتنام في "سايغون"، ولكم أن تتصوروا الأجواء العدائية وكم التوتر خلال هذين اللقاءين.

الريال كأفأ ناديا متواضعا بلقاء ودي بعدما تنازل له عن الفندق

وفي 2006 قرر الإيطالي فابيو كابيلو مدرب ريال مدريد آنذاك بشكل مفاجيء وفي آخر لحظة السفر إلى النمسا للقيام بتربص تدريبي، لكن عندما حاول الإسبان الحجز في فندقهم المفضل وجدوه مشغولا من طرف فريق بليموث أرجيل الإنجليزي (صعد الموسم المنقضي للدرجة الثالثة)، والذي تنازل في النهاية للعملاق الإسباني، فقام هذا الأخير بتوجيه الدعوة للنادي الإنجليزي للعب لقاء ودي انتهى بفوز النادي "الملكي" بهدف لصفر سجله جوليو بابتيستا من ركلة جزاء.

ريدناب أشرك مناصرا شتمه فتمكن الأخير من التسجيل

وخلال لفاء ودي بين أوكسفورد وويست هام في 1994، تعرف هاري ريدناب الذي كان مساعد مدرب "الهامرز" على مشجع كان يشتمه بسبب خياراته، فتوجه غاضبا إليه في المدرجات ودعاه لكي يدخل ويلعب ويظهر ما هو قادر على فعله، وليكتمل مشهد الإثارة شارك في اللقاء وسجل أحد الأهداف الأربعة، وفي المجمل فالنوادر والطرائف التي شهدتها الجولات الصيفية واللقاءات الودية كثيرة ومن الصعب حصرها في أسطر، وهي تظهر من جانب آخر أن الجانب الفني قد يوضع في المقام الأخير أحيانا لما تعرفه من تسيب.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الجانب التجاري يسبق أي عامل آخر في الجولات الصيفية

مانشستر يونايتد هدد بعدم لعب لقاء ودي بسبب إعلان "كوكا كولا"

حدثت مشكلة نادرة في لقاء مانشستر يونايتد صيف 2013 أمام نجوم الدوري الأسترالي على مرأى 80 ألف متفرج في ملعب "ANZ"، حيث رفض النادي الإنجليزي اللعب إذا لم يتم التخلي عن رمز شركة المشروبات العالمية "كوكا كولا" الذي كان يظهر على الشاشة العملاقة، والسبب أنها منافسة لـ "بيبسي" التي وقع معها "الشياطين الحمر" آنذاك عقد رعاية جديد في منطقة آسيا والمحيط الهادي، وبالفعل تم تغيير رمز "كوكا كولا" الكبير برمز منتوج آخر لنفس الشركة لكنها ليست منافسا مباشرا لـ "بيبسي".

الجولات الصيفية يتحكم فيها الرعاة والممولون وليس المدربون

وتبين هذه الواقعة مدى أهمية الجانب التجاري في جولات الفرق الصيفية، فالنوادي لديها ثلاث مصادر دخل رئيسية وهي أولا المداخيل التجارية ممثلة في عقود الرعاية والشراكة مع مختلف الشركات، وتسويق لوازم النادي وكل ما يحمل شعاره، ثانيا عائدات البث وثالثا مداخيل المباريات وأبرز مصاردها بيع التذاكر، وهذه المداخيل تتعزز نوعا ما خلال الجولات الصيفية، لذلك فإن هذه الرحلات بات يتحكم في وجهتها أكثر الشركات الراعية والممولة للنادي من أجل الترويج لمنتجاتها وليس المدربون.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

السفر من أمريكا ومشاهدته في إسبانيا يكلف أقل من متابعته في 30 جويلية

"كلاسيكو" غير عادي في "ميامي" والفرصة مواتية لتحقيق عائدات كبيرة

سيتميز هذا الصيف بلعب لقاء ودي من فئة "خمس نجوم"، وهو "الكلاسيكو" الذي سيجمع ريال مدريد وبرشلونة في "ميامي" يوم 30 جويلية، وهي فرصة مواتية لعملاقي إسبانيا ومنظمي اللقاء والشركات الراعية لجني أموال طائلة، واللافت أن تكلفة حضور هذا اللقاء الاستعراضي قد تكون أكبر من سفر مشجع من أمريكا إلى إسبانيا لمشاهدة لقاء رسمي بين النادي "الملكي" والبارصا في الموسم العادي، وهو ما يبين القيمة المادية التي باتت تتمتع بها هذه المباريات الودية، والقيمة هنا يقصد بها حقوق المشاركة المباشرة أكثر منها المداخيل العامة التجارية بشكل عام في نفس فترة الجولة.

عملاقا إسبانيا سيصطدمان خارجيا لثاني مرة بعد 1982 لعيون المال

ولعيون المال قبل الغريمان اللدودان مواجهة بعضهما خارج إسبانيا لثاني مرة فقط بعد 1982 عندما تواجها في "فنزويلا"، ويبلغ سعر بعض التذاكر المتاحة لـ "الكلاسيكو" الودي في "ميامي" 475 أورو للتذكرة، ويصل إلى 790 أورو للتذكرة للمقاعد خلف المرميين، ومعدل التذاكر في الوسط حوالي 1315 أورو، وهذا دون احتساب ثمن الأكل وركن السيارة، في المقابل، قد يجد المسافر من "ميامي" إلى "مدريد" (مع التوقف في لشبونة) تذكرة طيران بحوالي 523 أورو، كما يمكن العثور على تذكرة طيران مباشر من "ميامي" إلى "برشلونة" مقابل 700 أورو، وباحتساب ثمن المبيت ليلتين في الفندق وسعر تذكرة لقاء "كلاسيكو" رسمي بـ 100 أورو، فإن مشاهدة الأخير في إسبانيا قد تكون أرخص منه في "ميامي" رغم أنه ودي.

نشاطات تجارية وترفيهية خاصة في "ميامي" لأسبوع بفضل "الكلاسيكو"

وبما أن الأمر يتعلق بمواجهة برشلونة وريال مدريد، فالحدث سيكون كبيرا وتوابعه تتعدى الجانب الرياضي، مثلما سلف الذكر، فـ "ميامي" قد تشهد توافد سياح وزوار من نوع خاص، لذلك سلطات المدينة ومنظمو اللقاء قرروا تنظيم نشطات احتفالية وترفيهية 5 أيام قبل ودية عملاقي إسبانيا ويومين بعدها، أي ستكون هنالك حفلات غناء ورقص، سباقات سيارات، معارض، عروض فنية وغيرها الكثير.

ــــــــــــــــــــــــــــ

جولات ميزها الفساد ووديات طالتها تهمة الترتيب بسبب المراهنات

هنالك عدد من اللقاءات التي كانت محل تحقيقات بسبب تهمة ترتيبها نتيجة المراهنات، فما بين جانفي ونوفمبر 2014 تم التحقيق بشأن 16 لقاء ودي جرى في النمسا بسبب شبهة ترتيبها، وفي جانفي 2015 أعلن المركز الدولي للأمن الرياضي أنه يشتبه في كون عصابة ترتيب مباريات قد تلاعبت بعشرات المباريات الودية (منها لقاءات في فترة العطلة الشتوية) في معسكر جنوب إسبانيا منها لقاء بين ستاندرا لياج البلجيكي وهيرينفين الهولندي.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

عرض لأهم مباريات الكبار هذا الصيف

برشلونة والريال سيواجهان منافسين من عيار ثقيل في الوديات

سيواجه برشلونة نظيره جوفنتوس يوم 23 جويلية في "نيو جيرسي"، مانشستر يونايتد يوم 27 جويلية في "ماريلاند" وريال مدريد يوم 30 جويلية في "ميامي"، وستكون هذه المرة السابعة التي تقوم فيها البارصا بجولة صيفية في "بلاد العم سام"، وسيواجه برشلونة أيضا شابيكوينسي في "كامب نو" يوم 7 أوت في "كأس خوان غامبر الودية" تكريما لضحايا النادي البرازيلي إثر كارثة العام الماضي الجوية، أما ريال مدريد فيلعب ثلاثة لقاءات ودية فقط، حيث يواجه اليونايتد يوم 23 جويلية، مانشستر سيتي يوم 27 جويلية وبرشلونة يوم 30 جويلية، مثلما سلف الذكر

"داربي مانشستر" في "هيوستن" وصدامات أخرى قوية لـ الإنجليز

يستهل مانشستر سيتي لقاءاته الودية الأربعة بصدام أمام الجار اليونايتد في "هيوستن" الأمريكية يوم 21 جويلية، ريال مدريد يوم 27 جويلية في "لوس أنجلس" وتوتنهام في "ناشفيل" الأمريكية يوم 29 جويلية، ثم ويست هام في "ريكيافيك" عاصمة أيسلندا يوم 4 أوت، فيما واجه أرسنال يوم 13 جويلية الماضي فريقي سيدني أف سي، وخاض مباراة أخرى أمام ويسترن سيدني واندريرز يوم 15 من الشهر الجاري، على أن يقابل يوم 19 جويلية يقابل بايرن ميونيخ في "شنغهاي"، ثم يصطدم يوم 22 جويلية بـ تشيلسي في "بكين"، ويختتم مبارياته الودية بلقاءين بملعبه في "كأس الإمارات" يومي 29 و30 جويلية أمام بنفيكا وإشبيلية، أما تشيلسي وبعد لقاء الجار أرسنال، يواجه بايرن ميونيخ في "سنغافورة" يوم 25 جويلية، وبعدها بأربعة أيام يقابل إنتير ميلان في نفس المكان.

ليفربول سيخوض 8 وديات خلال الصيف الحالي

ويخوض ليفربول 8 لقاءات ودية بداية بمواجهة ترانميري روفيرز التي لعبت يوم 12 جويلية تلتها أخرى أمام يغان يوم 14 جويلية، على أن يواجه كريستال بالاس في "هونغ كونغ" يوم 19 جويلية، ويست بروميتش أو ليستر سيتي يوم 22 جويلية، هيرتا بيرلين في ألمانيا يوم 29 جويلية، بايرن ميونيخ في "أليانز أرينا" يوم الفاتح أوت، أتلتيكو مدريد يوم 2 أوت في "ميونيخ" أيضا وأتلتيك بيلباو يوم 5 أوت في "دبلن"، فيما واجه مانشستر يونايتد نظيره لوس أنجلس غالاكسي في "كاليفورنيا" يوم 16 جويلية الفارط، ثم سيلاقي مانشستر سيتي يوم 21 جويلية في "هيوستن"، ريال مدريد يوم 23 جويلية في "سانتا كلارا" بـ "كاليفورنيا"، برشلونة في "ماريلاند" الأمريكية يوم 27 جويلية، نادي فاليرينغا النرويجي يوم 30 جويلية في "أوسلو" وسامبدوريا في "دبلن" يوم 2 أوت.

جوفنتوس، ميلان والإنتير أيضا تنتظرهم مباريات كبيرة

سيقابل جوفنتوس في أمريكا نظيره برشلونة يوم 23 أوت، باريس سان جرمان يوم 27 جويلية، روما يوم الفاتح أوت وتوتنهام في "لندن" يوم 5 أوت، أما ميلان فيقابل بوروسيا دورتموند اليوم ثم يلاقي بايرن ميونيخ يوم 22 جويلية والجار إنتير ميلان يوم 24 جويلية، فيما يواجه الأخير أيضا كلا من بايرن ميونيخ يوم 27 جويلية وتشيلسي يوم 29 جويلية، في حين أن روما يقابل البياسجي يوم 20 جويلية، توتنهام يوم 26 جويلية وجوفنتوس يوم 30 الفاتح.

البياسجي والبايرن كذلك وضعا برنامجا مثيرا

سيواجه باريس سان جرمان الفرنسي نظيره روما الإيطالي يوم 20 جويلية، توتنهام يوم 23 جويلية وجوفنتوس يوم 27 جويلية، أما العملاق الألماني بايرن ميونيخ فيواجه أرسنال غدا في واحدة من أهم مبارياته الودية، ميلان يوم 22 جويلية، تشيلسي يوم 25 جويلية وإنتير ميلان يوم 27 جويلية، في حين أن بوروسيا دورتموند سيلعب أمام ميلان اليوم – كما أسلفنا الذكر- في واحدة من أبرز وديات "الفريق الأصفر" هذا الصيف.

إعداد: ق.سامي

كلمات دلالية : الجولات الصيفية، الهدّاف، ملف

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال