المشاكل الداخلية تارة أخرى وغيرها من الأسباب التي سنحاول اكتشافها سويا من خلال هذه الرحلة الطويلة التي سنعرض لكم من خلالها كل المدربين الذين أشرفوا على "الخضر" ومتى ولماذا أقيلوا أو استقالوا من مناصبهم قبل تسليم المشعل للبوسني حليلوزيتش الذي سيكون المدرب الأجنبي العاشر والرقم 36 في المجموع لمنتخب الجزائر المستقلة.
فيرود...أول مدرب للجزائر المستقلة
أول من أشرف على المنتخب الوطني بعد الاستقلال كان عبد القادر فيرود القادم من فرنسا أين كان يشرف على نادي "نيم" بين 1955 و1962، أشرف على أول مباراة للجزائر المستقلة أمام بلغاريا بتاريخ 6 جانفي 1963 بملعب 20 أوت بالعاصمة، وعرفت فوز "الخضر" بنتيجة (2-1) من توقيع زيتوني ومزياني، الخطوات الأولى للمنتخب الوطني بقيادة فيرود اقتصرت على اللقاءات الودية فقط بسبب تأخر انخراط الجزائر في "الفيفا" و"الكاف" وقلة المنافسات الرسمية آنذاك، حيث واجهت الجزائر منتخب تشيكوسلوفاكيا الأولمبي مرتين، خسرت في الأولى بثنائية نظيفة ثم فاز في الثانية (4-0)، ليخوض بعدها لقاءين آخرين في ليبيا خسر الأول أمام أهلي بنغازي (3-0) قبل أن يفوز على أهلي طرابلس (2-3)، فكانت حصيلة فيرود من اللقاءات خمسة فقط في ظرف ثلاثة أشهر قبل أن يقرر العودة إلى فرنسا أين خاض مشوار تدريبي كبير عاد خلاله للجزائر بين 1967 و1969 أين عمل كمستشار فني للخضر.
خباطو أبعد بسبب التعادلات رغم فوزه على ألمانيا
ثاني مدرب للمنتخب الوطني كان إسماعيل خباطو الذي اكتفى بدوره باللقاءات الودية فقط، خاض أول مباراة له يوم 4 جويلية 1963 أمام المنتخب المصري في ملعب 20 أوت وانتهت بالتعادل (1-1)، تميزت فترة إشراف خباطو بالتعادلات التي كانت 7 في 13 مباراة منها 3 أمام مصر، واحدة في تونس والبقية أمام منتخب يوغسلافيا الأولمبي، تركيا ونادي زاغراب الكرواتي، بينما سجل 4 هزائم أمام مصر (2-1)، المجر الأولمبي (3-0)، الاتحاد السوفياتي وسبارتاك موسكو بنفس النتيجة (3-1)، لكن خباطو بالمقابل فاز على منتخب ألمانيا الإتحادية يوم 1 جانفي 1964 بثنائية نظيفة حملت توقيع المغتربين ماحي ووجاني، وقد شارك من الجانب الألماني معظم العناصر التي لعبت سنتين بعد ذلك نهائي كأس العالم في أنجلترا وخسرته أمام البلد المضيف (4-2). لكن هذا الفوز لم يشفع لعمي إسماعيل الذي قيل وقتها أنه أبعد بسبب كثرة التعادلات وعدم حرصه على الفوز، وقد كانت آخر مواجهة له على رأس العارضة الفنية في موسكو أمام سبارتاك (1-3).
ابرير تحدى البرازيل وأول من قاد "الخضر" في مواعيد رسمية
استلم المرحوم عبد الرحمن إبرير المشعل بعد خباطو وكانت أول خرجة له بتاريخ 8 أكتوبر أمام منتخب رومانيا الأولمبي بوهران في مواجهة ودية كانت جزائرية (1-0)، خاض هذا المدرب 20 مباراة مدربا للجزائر على مدار تسعة أشهر، وحقق بعض النتائج الإيجابية أبرزها التعادل أمام الاتحاد السوفياتي (2-2) ونتائج أخرى مخيبة منها الخسارة أمام سانت إيتيان الفرنسي (4-1)، كما تحدى المنتخب البرازيلي بنجومه الكبار في وهران يوم 18 جوان 1965، هذه المواجهة التي انتهت لمنتخب السامبا (3-0) تلاها في اليوم الموالي الانقلاب العسكري الذي قام به الرئيس الراحل هواري بومدين على الرئيس الأول للجزائر المستقلة بن بلة الذي كان في وهران منشغلا بمتابعة مهارات "بيلي" وزملاءه. إبرير كان أول من أشرف على "الخضر" في لقاء رسمي وكان ذلك يوم 27 ديسمبر 1964 أمام تونس في إطار تصفيات الألعاب الإفريقية أين فاز منتخبنا بهدف بن الطاهر قبل أن يتعادل في تونس (0-0) ويتأهل إلى النهائيات التي احتضنتها الكونغو في جويلية 1965، وهناك خسرت الجزائر أمام كوت ديفوار (1-0) ثم فازت على الكونغو الديموقراطية (4-1) ومدغشقر (1-0) قبل أن تودع المنافسة في نصف النهائي أمام مالي (2-1).
خباطو يعود دون فوز ودون أي هدف
بعد نهاية الألعاب الإفريقية أوكلت مهمة تدريب "الخضر" لإسماعيل خباطو من جديد، وذلك لفترة مؤقتة استمرت أربعة أشهر فقط كانت أسوء من الفترة التي أشرف فيها على الفريق الوطني المرة الأولى، فقد خاضت الجزائر تحت إشرافه سبعة لقاءات ودية دون أن تتمكن فيها من تحقيق أي فوز، والأكثر من ذلك فإنها لم تسجل أي هدف رغم اللاعبين الممتازين الذين كانت تظمهم التشكيلة الوطنية آنذاك، حيث خسر رفقاء لالماس وديا أمام كل من منتخب الاتحاد السوفياتي الأولمبي مرتين (1-0)، المغرب (1-0)، نادي نانت الفرنسي (0-2) وفاسكو دي غاما البرازيلي (0-1) مقابل ثلاثة تعادلين سلبيين أمام كل من المغرب ونادي دينامو بوخاريست الروماني، وكل هذه اللقاءات جرت في الجزائر بين ملاعب 20 أوت وقسنطينة باستثناء اللقاء الذي خسروه في المغرب الذي جرى بميدان هذا الأخير. وقد غادر خباطو بيت "الخضر" قبل أن يشرف على المنتخب في أي لقاء رسمي خلال عهدته الثانية بين نوفمبر 1965 ومارس 1966.
لوديك...نتائج متوازنة لأول أجنبي يشرف على "الخضر"
هو أول مدرب أجنبي يشرف على المنتخب الوطني حين تسلم المشعل في نوفمبر 1966 وبقى على رأس العارضة الفنية Lucien Leduc كان الفرنسي أكثر من سنتين، استهل مشواره مع الجزائر بفوز كاسح على منتخب الاتحاد السوفياتي الأولمبي (4-1)، لعب بعدها عدة لقاءات ودية قبل أول موعد رسمي له في مالي برسم تصفيات كأس إفريقيا أين عاد "الخضر" بفوز كاسح (0-3) من باماكو دعموه بفوز جديد في لقاء العودة (1-0)، ثم فاز على بوركينا فاسو ذهابا وإيابا (1-2) و(3-1) ليقود الجزائر لأول مرة للعب نهائيات كأس إفريقيا 1968 التي احتضنتها أثيوبيا، وهناك خسر منتخبنا أمام كوت ديفوار (3-0)، وأثيوبيا (3-1) مقابل فوز واحد على أوغندا (4-0) ليغادر رفقاء كالام المنافسة في الدور الأول. كما قاد لوديك "الخضر" في تصفيات الألعاب الأولمبية وتأهل في الدور الأول على حساب ليبيا قبل أن يقصى على يد غينيا، وشارك أيضا في ألعاب البحر الأبيض المتوسط في تونس في سبتمبر 1967 أين خسر أمام منتخب فرنسا الأولمبي (1-3) ثم إيطاليا (2-0) وأقصي في الدور الأول رغم فوزه على المغرب (3-1). أما السبب المباشر في تنحية "لوديك" من العارضة الفنية هو فشله في تخطي الدور الأول من تصفيات مونديال 1970 أمام تونس، بعد الخسارة في الجزائر (1-2) والتعادل سلبيا في لقاء العودة. ومن المفارقات أن الجزائر مع "لوديك" سجلت 57 هدفا وتلقت نفس العدد من الأهداف.
زوبا وبن تيفور يقودان أول حرب جزائرية – مصرية
بعد لوسيان لوديك أشرف اللاعب السابق سعيد عمارة على صفوف "الخصر" لفترة انتقالية دامت شهر لأن موعد تصفيات كأس إفريقيا 1970 كان على الأبواب، ورغم قصر هذه المدة إلا أن عمارة أهل الجزائر إلى الدور الثاني من التصفيات بعد الفوز على المغرب (2-0) في الجزائر والخسارة بهدف دون رد في لقاء العودة، ليعوضه على رأس العارضة الفنية الثنائي عبد الحميد زوبا وعبد العزيز بن تيفور اللذان خاضا الدور الثاني من التصفيات الإفريقية لكنهما لم يفلحا في تخطي عقبة الفراعنة بعد الخسارة في القاهرة (1-0) والتعادل في الجزائر (1-1)، ومع ذلك فقد استمرا الثنائي في تدريب منتخبنا الوطني سنة كاملة مكتفين فقط بجملة من اللقاءات الودية، إذ يكون المسؤولين وقتها قد فضلوا التريث قبل تغيير المدرب الجديد في ظل بعد المواعيد الرسمية الموالية، وقد كانت الحصيلة الرقمية للثنائي زوبا وبن تيفور متوازنة أيضا بتسجيلهما لخمسة انتصارات ونفس العدد من الهزائم مقابل تعادل واحد فقط.
زوبا يقال بعد فشله في التصفيات الإفريقية وأولمبياد 1972
انسحب بن تيفور بعد عام وشهرين من العمل مع زوبا، فتحمل هذا الأخير المسؤولية بمفرده غير آبه بالمواعيد الرسمية الهامة التي كانت تنتظر التشكيلة الوطنية، حيث استمر أربعة أشهر أخرى إلى حين انقضاء الدور الأول من تصفيات كأس إفريقيا 1972 والألعاب الأولمبية، لكنه مع الأسف فشل في تخطي هذا الدور أمام المغرب في ديسمبر 1970 بعد هزيمته بثلاثية نظيفة في الدار البيضاء رغم فوزه ذهابا في الجزائر (3-1)، كما أقصي أشهر قليلة بعد ذلك على يد مالي في تصفيات الأولمبياد بعد الخسارة في باماكو (1-0) والتعادل إيابا (2-2)، حصيلة زوبا بمفرده كانت سلبية على طول الخط بدليل أنه حقق فوزا واحدا في 9 لقاءات مقابل 6 هزائم آخرها كانت أمام الاتحاد السوفياتي (7-0) في لقاء ودي بموسكو بعد أن كان قد خسر (7-2) أمام المنتخب الأولمبي الفرنسي، وهو ما عجل بتنحيته من على رأس العارضة الفنية.
خماسية غينيا أفشلت أول تجربة لمخلوفي
حمل أسطورة الكرة الجزائرية رشيد مخلوفي على عاتقه مهمة تدريب الجزائر لأول مرة في نوفمبر 1971 وقاد "الخضر" لمدة سنة أو أكثر بقليل حقق خلالها نتائج كانت تبدو مقبولة على العموم، من ضمنها مشاركة مشرفة في كأس فلسطين (دورة دولية كانت تنظم كل سنة في بلد عربي معين) أين حاز رفقاء محمد شريف حناشي على المركز الثالث أمام سوريا (1-3) بعد فوزهم في الدور الأول على فلسطين، قطر واليمن الجنوبي وخسارتهم أمام منظم الدورة العراق في نصف النهائي (3-1)، غير أن أكثر ما عكر صفو البداية المقبولة لمخلوفي هو إقصاء الجزائر من الدور الأول لتصفيات كأس العالم 1974 أمام المنتخب الغيني في شهر مارس 1972، حيث اكتفى رفقاء دحلب بهدف وحيد في لقاء الذهاب سجله كالام، لينهزموا إيابا في كوناكري بنتيجة (5-1) وهي أثقل نتيجة تتكبدها الجزائر في تاريخها خلال مباراة رسمية.
ظهور قصير لـ سلال - الكنز، والإقصاء من "الكان 74" في عهد عمارة
بعد مخلوفي أسندت مهمة العارضة الفنية بشكل مؤقت للثنائي محمد الكنز وعبد الحميد سلال، حيث أشرف هذا الثنائي على التشكيلة الوطنية لمدة 6 أشهر (بين أكتوبر 1972 وأفريل 1973) خاض خلالها 6 مباريات فقط من ضمنها ثلاثة لقاءات ودية اثنين منها أمام تركيا وفاز منتخبنا في الأولى (1-0) وخسر الثانية (4-0) في إسنطبول، زيادة على فوز آخر في تونس (1-2)، أما فيما يتعلق باللقاءات الرسمية فقد شارك "الخضر" في هذه الفترة في منافسات الألعاب الإفريقية بنيجيريا وخرجوا من الدور الأول بعد الفوز على تنزانيا (4-2)، التعادل أمام نيجيريا (2-2) والخسارة أمام غانا (2-0)، وبعد الألعاب الإفريقية أشرف على تدريب "الأفناك" سعيد عمارة الذي بدأ مشواره بمهزلة إثر الإقصاء من الدور لتصفيات كأس إفريقيا 1974 أمام أوغندا بعد الخسارة في كامبالا (2-1) والتعادل في الجزائر (1-1)، وبينهما لعب "الخضر" مباراة دولية بطولة أمام البرازيل وخسروها بصعوبة (2-0)، ومع ذلك فقد استمرت عهدة عمارة 5 أشهر لعب فيها "الخضر" كأس فلسطين أين حققوا أثقل نتيجة في تاريخهم أمام اليمن الجنوبي (15-1) وحققوا المركز الثالث مجددا.
تونس تذيق "ماكري" إقصاءين مٌرين جديدين
ثاني مدرب أجنبي أشرف على "الخضر" هو الروماني فالانتان ماكري الذي خلف عمارة على رأس العارضة الفنية وأشرف على منتخبنا لمدة سنة وأربعة أشهر خاض فيها 21 مباراة منها 17 لقاء ودي، إذ رغم النتائج المقبولة التي سجلتها الجزائر في عهدته خلال اللقاءات الودية قوة المنتخبات أو الأندية التي واجهها (يوغسلافيا، ألمانيا الشرقية، لوكوموتيف موسكو الروسي، بوتافوغو البرازيلي، باريس سان جرمان) إلا أن ذلك لم يجد نفعا في المواعيد الرسمية، حيث خرجت الجزائر مجددا من الدور الأول لتصفيات كأس إفريقيا 1976 أمام تونس في ماي 1975بعد التعادل خارج الديار (1-1) والخسارة في العاصمة (1-2)، أسابيع قليلة بعد ذلك أعطيت لماكري فرصة جديدة للثأر من نفس المنافس في إطار تصفيات الألعاب الأولمبية 1976، غير أن المدرب الروماني خاب في مسعاه من جديد بعد التعادل في الجزائر (1-1) والهزيمة في تونس (2-1)، لتتم إقالته مباشرة بعد ذلك.
مخلوفي عاد بقوة، أنشأ جيل ومنح الجزائر أول تتويج
بعد ظهوره الأول المخيب على رأس المنتخب الوطني، عاد رشيد مخلوفي بأفكار جديدة وبرنامج عمل طويل المدى لأجل إنهاء سلسلة النكسات بعد اكتفاء الجزائر بمشاركة واحدة فقط في كأس إفريقيا سنة 1968، كما أن تنظيم بلادنا لألعاب البحر الأبيض المتوسط 1975 كان فرصة مناسبة للعودة إلى الواجهة الكروية، وهو ما استغله جيدا مخلوفي وأشباله الذين أحرزوا الذهب المتوسطي بعد مشوار كبير وفوز أخير على المنتخب الفرنسي في النهائي (3-2) بعد الوقت الإضافي، ليكون أول تتويج دولي للجزائر على يد مخلوفي، أمضى هذا الأخير قرابة أربعة سنوات على رأس "الخضر"، ما سمح له بتكوين جيل جديد كان له شأن كبير فيما بعد، وتمكن "الخضر" لأول مرة من تخطي عقبة الدور الأول من تصفيات المونديال على حساب ليبيا قبل أن يقصون على يد الشبح الأول للخضر آنذاك تونس، أما في تصفيات كأس إفريقيا 1978 فقد تخطت الجزائر عقبة كينيا في الدور الأول لكنها أقصيت في الدور الأخير أمام زامبيا بركلات الترجيح بعد (2-0) في كلتا المواجهتين، لكن هذا الإخفاق قابله أشهر قليلة بعد ذلك التتويج بذهبية الألعاب الإفريقية في الجزائر بعد الفوز على نيجيريا في نهائي مثير (1-0) بملعب 5 جويلية وقعه بن شيخ.
خالف ورايكوف يجنيان ثمار عمل مخلوفي
كان مخلوفي أول مدرب يخرج بمحض إرادته ومن الباب الواسع إن صح التعبير، لكنه بقى يعمل كمستشار تقني وسلم فقط العارضة الفنية للمدرب القبائلي محي الدين خالف بمعية الصربي رايكوف، حيث وجد الثنائي الأرضية مهيأة لمواصلة العمل الذي قام به مخلوفي كما استغلا ظهور بوادر الإصلاح الرياضي لنهاية السبعينات، أول إنجاز لخالف هو التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا 1980 بعد 12 سنة من الإخفاقات، وكان ذلك على حساب المنتخب الليبي (3-1 في العاصمة وهزيمة 1-0) في طرابلس، بعدها حقق "الخضر" مشاركة إيجابية في ألعاب البحر الأبيض المتوسط 1979 بمدينة "سبليت" اليوغسلافية، أين بلغوا المربع الذهبي وخسروا بصعوبة وبشرف أمام البلد المنظم (3-2) وظفروا بالبرونز المتوسطي على حساب اليونان، بعدها جاءت ملحمة الدار البيضاء في تصفيات أولمبياد موسكو 1980 حين لقن رفقاء بن ساولة المنتخب المغربي درس في كرة القدم وعادوا غانمين بنتيجة (1-5) دعموها بفوز جديد في العودة (3-0) ليتأهلون لأول مرة إلى الألعاب الأولمبية، أشبال خالف حققوا إنجاز تاريخي آخر سنة 1980 بوصولهم إلى نهائي كأس إفريقيا الذي خسروه أمام البلد المنظم نيجيريا رغم أن الجزائر لم تشارك في هذه المنافسة منذ 1968. لكن المدرب القبائلي سرعان ما غادر "الخضر" بعد الألعاب الأولمبية إثر الإقصاء في الدور ربع النهائي أمام يوغسلافيا (3-0).
رايكوف يغادر بعد مشوار إيجابي في تصفيات المونديال و"الكان" 1982
بعد المغادرة الظرفية لمحي الدين خالف قاد الصربي رايكوف سفينة "الخضر" بمفرده في التصفيات المؤهلة لمونديال اسبانيا و"الكان" 1982 في ليبيا، ففي تصفيات كأس العالم تخطت الجزائر في الدور الأول سيراليون بعد التعادل (2-2) في فريتاون والفوز (3-1) في وهران، ثم نجح في اجتياز عقبة السودان بعد الفوز في قسنطينة (2-0) والتعادل في الخرطوم (1-1)، وقبل الدور ما قبل الأخير لتصفيات المونديال واجهت الجزائر المنتخب المالي في تصفيات كأس إفريقيا وضربت بقوة في ملعب 17 جوان (زبانة حاليا) بنتيجة (5-1) لكنها نجت بأعجوبة من الكارثة بعد خسارتها (3-0) في باماكو، أما آخر مواجهة لرايكوف مع "الخضر" فكانت أمام النيجر برسم الدور التصفوي ما قبل الأخير لإقصائيات المونديال يوم 1 ماي 1981 بقسنطينة، إذ ورغم فوز رفقاء بلومي برباعية نظيفة (4-0) فقد غادر المدرب الصربي العارضة الفنية في ظروف غامضة، ليقود "الخضر" في لقاء العودة المرحوم عبد القادر بهمان بشكل مؤقت وعادوا بخسارة غير مؤثرة من نيامي (1-0).
معوش، سعدان وروغوف قادوا السفينة إلى اسبانيا
بعد العودة من النيجر اسندت مهمة تدريب المنتخب الوطني للثلاثي محمد معوش، رابح سعدان والروسي إيفغيني روغوف بنفس الصلاحيات، الثلاثي بدأ المشوار بسباعية نظيفة في مرمى بوركينا فاسو برسم تصفيات كأس إفريقيا قبل العودة بالتعادل (1-1) من واغادوغو عبد للجزائر طريق المرور إلى نهائيات كأس إفريقيا 1982، ليركز بعدها الجميع على الدور التصفوي الأخير من أجل التأهل لأول مرة إلى كأس العالم، حيث واجه "الخضر" منتخب نيجيريا في لاغوس يوم 10 أكتوبر 1981 وعادوا بفوز رائع (0-2) من توقيع بلومي وزيدان، وضربوا بذلك عصفورين بحجر وهما الثأر من النسور السوداء التي هزمتها بثلاثية نظيفة في نهائي كأس إفريقيا 1980 وخاصة تعبيد طريق المونديال الذي واصلته الجزائر بالفوز إيابا في قسنطينة (2-1) من تسجيل بلومي وماجر يوم 30 أكتوبر، لكن مهمة هذا الثلاثي على رأس العارضة الفنية انتهت هنا رغم خوضه لعدة لقاءات ودية استعدادا لكأس إفريقيا وكأس العالم وحقق فيها "الخضر" نتائج جيدة منها الفوز في تونس (0-1) وفي اسبانيا على حساب منتخبها الأولمبي (0-2). وقد غادر سعدان، معوش ورغوف بعد الخسارة وديا أمام كورتري البلجيكي في ملعب 5 جويلية (0-1).
خالف يعود للإشراف على "الخضر" في "الكان" وفي أول مونديال
خالف الذي غادر في ظروف غامضة عاد في ظروف أغمض، حيث تولى المسؤولية أسابيع قليلة قبل نهائيات كأس إفريقيا 1982 بدليل أن أول مواجهة له على رأس العارضة الفنية بعد هذه العودة كانت مباشرة في "الكان" أين فازت الجزائر على زامبيا بهدف مرزقان ثم حققت فوز ثاني على نيجيريا (2-1) وتعادلت أمام أثيوبيا (0-0) قبل أن تقصى في الدور نصف النهائي أمام بطلة إفريقيا غانا (2-3) بعد الوقت الإضافي، لتضيع الجزائر تتويج كان يبدو في متناولها وتركز فيما بعد على الاستعداد للمونديال، حيث خاض رفقاء ملك "الغراف" عصاد لقاءات ودية كبيرة أمام البيرو (1-1)، إيرلندا (2-0)، ريال مدريد (2-1)، بنفيكا (1-0)، ليون (2-1) وغيرها، ما جعل المنتخب يلعب بأكثر ثقة في كأس العالم التي بدأها بمفاجئة مدوية أمام ألمانيا (2-1) تلتها خسارة غير متوقعة أمام النمسا (2-0) ولم يكن الفوز في اللقاء الأخير على الشيلي (3-2) كافيا بعد تآمر ألمانيا والنمسا على "الخضر"، ليترك خالف مكانه مباشرة بعد نهاية المغامرة الإسبانية.
زوبا يعود بعد 10 سنوات ويقصى مجددا من الأولمبياد
كنا قد ذكرنا فيما سبق أن زوبا أشرف على المنتخب الوطني وغادره بعد الإقصاء أمام مالي في تصفيات الألعاب الأولمبية 1972 التي كان يلعبها المنتخب بالفريق الأول إلى غاية 1988، وشاءت الصدف أن يعود ليقود الجزائر في نفس المهمة بالموازاة مع تصفيات كأس إفريقيا 1984، وبعد عدة لقاءات ودية دشن زوبا عودته الرسمية بفوز صريح على البنين (6-2) في إطار تصفيات "الكان" 1984 قبل أن يتعادل إيابا (1-1)، عكس بدايته في تصفيات الأولمبياد التي كانت كارثية بالخسارة في أوغندا (4-1) قبل أن يتدارك رفقاء ماجر الأمر في لقاء العودة أين فازوا بثلاثية نظيفة، ثم عرج أشبال زوبا من جديد على التصفيات الإفريقية في أوت 1983 وأقصوا السينغال بعد التعادل (1-1) في داكار والفوز إيابا (2-0) ليبلغوا نهائيات كوت ديفوار 1984، وقبل هذه المنافسة ركز زوبا على تصفيات الألعاب الأولمبية وأقصى ليبيا بعد الخسارة (2-1) في طرابلس والفوز بثنائية نظيفة في الجزائر، قبل أن يأتي الموعد الحاسم أمام مصر في الدور التصفوي الأخير، لكن زوبا فشل مرة ثانية في تقريب "الخضر" من ألعاب موسكو 1984 بعد التعادل في ملعب 5 جويلية (1-1) لتسحب منه الثقة قبل لقاء العودة في القاهرة.
خالف يظهر للمرة الثالثة والأخيرة في كوت ديفوار
رغم تغيير المدرب فإن خليفته خالف لم يكن يمتلك الوصفة السحرية لتحقيق المعجزة في القاهرة أمام 100 ألف متفرج، أين خسر "الخضر" (1-0) ليتركز تحضير التشكيلة الوطنية على نهائيات كأس إفريقيا بكوت ديفوار في مارس 1984، وقد بدؤوا الدور الأول بقوة بالفوز على مالاوي (3-0) ثم غانا (2-0) قبل التعادل سلبيا مع نيجيريا، لكن الجزائر بقيادة خالف ودعت المنافسة مجددا من الدور نصف النهائي وأقصيت دون أن تتلقى أي هدف بحكم أن الإقصاء أمام الكامرون جاء بركلات الترجيح (5-4) بعد التعادل (0-0)، وحفظ أشبال خالف ماء الوجه على الأقل بالفوز في اللقاء الترتيبي على مصر (3-1) التي كانت قد أقصتهم من تصفيات الأولمبياد شهر فقط قبل موقعة أبيدجان. لكن العودة الثالثة لخالف كانت الأخيرة لأنه سرعان ما سحبت منه الثقة بعد الخسارة وديا أمام ألمانيا الشرقية (2-5) ونادي غريميو البرازيلي (0-1) في الجزائر.
سعدان يٌقال بعد النتائج المخيبة في الإسكندرية والمكسيك
تولى رابح سعدان المسؤولية لأول مرة بمفرده إنطلاقا من دورة الصداقة في أبيدجان بين 28 ديسمبر 1984 و1 جانفي 1985 وفيها خسر أمام غانا (2-1)، فاز على تونس (3-1) وتعادل مع كوت ديفوار (1-1)، ليقود بعدها "الخضر" في شهر فيفري إلى فوز تاريخي على بطل أوروبا جوفنتوس (3-2) في ملعب 5 جويلية، خاض عدة لقاءات ودية أخرى استعدادا لتصفيات "الكان 1986" والمونديال وحقق في معظمها نتائج إيجابية. أول موعد رسمي له كان أمام موريتانيا برسم إقصائيات كأس إفريقيا وفاز يومها "الخضر" برباعية نظيفة قبل التعادل (1-1) في نواقشوط، ليتخطى بعدها سعدان عقبة كينيا ويصل إلى النهائيات أين خاضت الجزائر لقاءاتها في الإسكندرية وتعادلت سلبا في أول مبارتين أمام المغرب وزامبيا قبل أن تودع المنافسة منذ الدور الأول بالخسارة أمام الكامرون (3-2)، أما في تصفيات المونديال فقد قطعت الجزائر مشوار دون هزيمة وأقصت أنغولا، زامبيا وتونس لتتأهل عن جدارة إلى "مكسيكو" أين كانت النتائج مخيبة رغم التحضير الجيد والنجوم الكبار الذين كان يزخر بهم منتخبنا، وهو ما كان ذريعة ربما لإبعاد سعدان بعد الخسارة أمام اسبانيا (3-0) وذلك رغم المباراة الكبيرة أمام البرازيل (1-0) والتعادل أمام إيرلندا (1-1).
روغوف وحظه التعيس مع نيجيريا
بعد نهاية المونديال وإقالة سعدان تولى المهمة بشكل مؤقت (شهر أوت 1986) الثنائي الجزائري بوزيد وزيتون اللذين قادا "الخضر" للفوز بدورة جاكرتا بعد الفوز في النهائي على أندونيسيا (1-0) في دورة شاركت فيها رومانيا، البرازيل (ب) والبلد المنظم بمنتخبيه (أ) و(ب)، قبل أن توكل مهمة العارضة الفنية بصفة رسمية للروسي روغوف انطلاقا من شهر سبتمبر، أول لقاء رسمي له كان في مارس 1987 أمام تونس برسم تصفيات كأس إفريقيا 1988، أين فازت الجزائر ذهابا (1-0) وتعادلت إيابا (1-1) لتتأهل إلى نهائيات المغرب، بعدها ركز روغوف على تصفيات الألعاب الأولمبية وتخطى عقبة السودان بعد التعادل في الخرطوم (1-1) والفوز في عنابة (3-1) لكنه فشل في تأهيل "الخضر" إلى ألعاب سيول في الدور التصفوي الأخير أمام نيجيريا بعد الفوز بهدف وجاني في ملعب 19 ماي والخسارة بهدفين نظيفين في "لاغوس" بعد الوقت الإضافي. شهر بعد ذلك (فيفري 1988) قاد المدرب الروسي الجزائر في كأس إفريقيا وتجاوز الدور الأول بعد التعادل أمام كوت ديفوار (1-1)، الخسارة أمام المغرب (1-0) والفوز على الزائير (1-0) لكنه فشل في الثأر من نيجيريا وأقصي أمامها في المربع الذهبي بركلات الترجيح، لكنه أعاد "الخضر" إلى الصعود فوق المنصة الإفريقية بالفوز على المغرب في اللقاء الترتيبي بفضل ركلات الترجيح كذلك، وهي آخر مواجهة له مع الجزائر.
لموي يرمي المنشفة دون هزيمة بسبب مصر
مغادرة روغوف أعقبها تعيين الجزائري كمال لموي الذي كانت مهمته الأساسية تأهيل الجزائر إلى المونديال للمرة الثالثة، وهي المرة الأولى التي تم فيها الاعتماد على نظام المجموعات في التصفيات عوض الإقصاء المباشر، وقد أوقعت القرعة منتخبنا إلى جانب زيمبابوي وكوت ديفوار، خاض قبل ذلك بعض اللقاءات الودية وحقق واحدة من أثقل النتائج بالفوز على مالي (7-0) في ملعب 5 جويلية، ليبدأ التصفيات المونديالية بقوة في جانفي 1989 بالفوز على زيمبابوي في عنابة (3-0) ثم عاد بالتعادل السلبي من كوت ديفوار، تلاه مباشرة العودة بالفوز من زيمبابوي (1-2)، قبل الفوز إيابا على "الفيلة" بهدف رابح ماجر واحتلال صدارة المجموعة بامتياز، ليجد لموي في انتظاره المنتخب المصري في اللقاء الفاصل، حيث افترق الفريقين على نتيجة التعادل السلبي في قسنطينة وغادر على إثر ذلك لموي العارضة الفنية قبل لقاء العودة دون أن يتلقى أي خسارة في مباراة رسمية. وذلك بسبب الانتقادات الكثيرة التي صاحبت تضييعه لنصف التأشيرة وتحميله مسؤولية التعثر بسبب الخيارات التي اعتمد عليها في تلك المباراة.
كرمالي وراء أكبر إنجاز وغادر بعد أول مهزلة
تسلم عبد الحميد كرمالي مقاليد العارضة الفنية في ظروف خاصة، حيث كانت مهمته مؤقتة فقط في البداية وهي قيادة "الخضر" في لقاء العودة في القاهرة، لكن بعد الأداء المشرف وديا أمام إيطاليا التي أحرزت المرتبة الثالثة في مونديال 1990 (خسارة 1-0)، والمباراة البطولية في مصر رغم الهزيمة (1-0) في ظروف قاسية، تمت تجديد الثقة في هذا الطاقم لأن الجزائر كانت تفصلها أشهر قليلة على تنظيم كأس إفريقيا، حيث حقق "الخضر" بقيادة "شيخ المدربين" أكبر إنجاز بعد الفوز على نيجيريا (5-1)، كوت ديفوار (3-0)، مصر (2-0)، ثم في نصف النهائي على السينغال (2-1) وفي النهائي على نيجيريا (1-0) من توقيع وجاني، لترفع الجزائر الكأس الإفريقية لأول وآخر مرة في مشوارها. وتواصلت إنجازات كرمالي بالحصول على الكأس "الأفروآسيوية" في أكتوبر 1991 أمام إيران بعد الهزيمة في طهران (2-1) – سجل مفتاح - والفوز بهدف بن حليمة إيابا في ملعب 5 جويلية، وقد كان أمام كرمالي الوقت الكافي بعدها لتحضير كأس إفريقيا 1992 بحكم أن "الخضر" تأهلوا مباشرة بصفتهم حامل اللقب، لكن النتائج لم تكن مطابقة تماما للأحلام والتوقعات بسبب بعض المشاكل الداخلية التي طفت على السطح، زيادة على تدهور الوضع الأمني في البلاد واستقالة رئيس الجمهورية الشادلي بن جديد يوما فقط قبل اللقاء الأول أمام كوت ديفوار (13 جانفي 1992) الذي خسره رفقاء ماجر (3-0)، ليودعوا المنافسة مبكرا بعد التعادل المخيب في اللقاء الثاني أمام الكونغو (1-1) فيما اصطلح تسميته بعدها بـ "مهزلة زيغينشور" نسبة إلى المدينة التي احتضنت مباريات منتخبنا الوطني. لتٌفتح بعدها صفحة جديدة للمنتخب الوطني والكرة الجزائرية سنعود إليها بالتفصيل في الجزء الثاني من هذا الملف.
__________________________
"الخضر" ضحية الصراعات الداخلية، الحسابات الشخصية والعشرية الدموية
بعد أن تطرقنا في الجزء الأول إلى المدربين الذين تعاقبوا على تولي مسؤولية العارضة الفنية للمنتخب الوطني الجزائري منذ الاستقلال إلى غاية عهدة المدرب عبد الحميد كرمالي التي انتهت بعد نهائيات كأس إفريقيا 1992، سنعرج في الجزء الثاني من هذا الملف على بقية المدربين الذين تحملوا هذه المسؤولية الثقيلة من سنة 1992 إلى غاية 2010، كما سنعرض عليكم في فقرات متصلة الأرقام القياسية لكل مدرب، المدربين السبعة الذين وافتهم المنية، الأجانب الذين دربوا الجزائر، وغيرها من الأرقام والإحصائيات المفيدة التي تظهر لنا حالة اللاإستقرار التي عاشتها العارضة الفنية لـ "الخضر" والتي أثرت بشكل سلبي ومباشر على استراتيجية العمل ومنها على النتائج المسجلة وعدم تحقيق الجزائر لنتائج كبيرة خاصة في العشريتين الأخيرتين...
قضية كعروف كسرت عمل الثنائي إيغيل – مهداوي
بعد استقالة كرمالي إثر مهزلة "زيغينشور" أسندت مهمة تدريب الجزائر إلى الثنائي إيغيل ومهداوي اللذين قاما ببعث جيل جديد يقوده تاسفاوت، دزيري، رحموني، شريف الوزاني، مزيان والآخرين، وبدأت نتائج هذا العمل تظهر مبكرا في التصفيات الإفريقية بالفوز على غينيا بيساو (1-3) ثم الخسارة بهدف وحيد في سيراليون قبل العودة بالتعادل السلبي من الطوغو ثم الفوز في السينغال (1-2) وفي غينيا بيساو (1-4)، ليأتي التأكيد في تلمسان بالفوز برباعية نظيفة على كل من الطوغو والسينغال والتأهل على الميدان إلى نهائيات كأس إفريقيا 1994 بتونس، وبالموازاة مع ذلك حقق "الخضر" مشوار كبير في التصفيات المونديالية واحتلوا صدارة مجموعتهم في الدور الأول أمام غانا بقيادة أبيدي بيلي بعد الفوز عليه في ملعب العقيد لطفي (2-1)، لكن قضية كعروف أفشلت مخطط إيغيل بعد الإقصاء على البساط الأخضر من التأهل إلى "الكان"، فتراجع المردود في بقية تصفيات "المونديال" لاسيما وأن القرعة أوقعت الجزائر في مجموعة نارية في الدور الأخير مع كوت ديفوار ونيجيريا، فكان الإقصاء وبعده استقالة ثنائي التدريب احتجاجا على الخطأ الذي ارتكبه المسؤولين والذي قضى على جيل ممتاز من اللاعبين.
ماجر يرمي المنشفة بعد مشوار متوسط وخسارة في السودان
في أفريل 1994 تم تعيين رابح ماجر لخلافة إيغيل لقيادة "الخضر" في تصفيات كأس إفريقيا 1996، لكن صاحب العكب الذهبي لم يكن يمتلك الحنكة اللازمة في عالم التدريب وهو الذي وضع حدا لمشواره الكروي سنة ونصف فقط قبل ذلك، فكانت بدايته مخيبة في التصفيات الافريقية بالتعادل سلبا في أثيوبيا ثم التعادل (1-1) أمام السودان في ملعب 5 جويلية، ورغم عودته بالتعادل من أوغندا (1-1) والفوز على مصر في الجزائر (1-0) في مباراة كبيرة، فإن الخسارة بعدها في تنزانيا (2-1) أعادته إلى نقطة الصفر رغم فوزه على أثيوبيا بثنائية نظيفة، لتأتي الضربة الأولى إثر الهزيمة التي تعرض لها في السودان (2-0)، ثم الضربة القاضية بالتعادل في الجزائر أمام أوغندا (1-1)، حيث تعرض إلى حملة إعلامية وجماهيرية شرسة جعلته يسارع إلى رمي المنشفة بعد خلاف مع المسؤولين، تاركا "الخضر" في الصف الثاني قبل جولتين من نهاية التصفيات.
فرقاني من مشاركة مقبولة في "الكان" إلى أكبر وصمة عار
تم تعيين المدرب علي فرقاني بمساعدة المرحوم مراد عبد الوهاب لمواصلة قيادة السفينة إلى جنوب إفريقيا قبل أن تغرق، وفعلا فقد نجح في تجنب الكارثة بعد العودة بالتعادل من القاهرة أمام مصر (1-1) ثم تحقيق فوز الضمان أمام تنزانيا (2-1) ليحتل الخضر المرتبة الثانية خلف الفراعنة ويتأهلان سويا، أين حقق أشبال فرقاني مشوار موفق في الدور الأول بالتعادل أمام زامبيا (0-0) ثم الفوز على سيراليون (2-0) وبوركينا فاسو (2-1)، لكن احتلالهم للمركز الثاني في المجموعة بفارق الأهداف على زامبيا، جعل رفقاء مصابيح يواجهون جنوب إفريقيا في الدور ربع النهائي وخسروا بصعوبة (2-1)، وإن تم اعتبار المشاركة مقبولة فإن التأكيد كان يجب أن يكون في تصفيات كأس العالم 1998، حيث واجهت الجزائر منتخب كينيا في الدور التمهيدي في مهمة كان تبدو مضمونة، لكن رفقاء تاسفاوت دفعوا ثمن التهاون وخسروا ذهابا في نيروبي (3-1) واكتفوا بتسجيل هدف واحد فقط في ملعب 5 جويلية، ليطير حلم المشاركة في مونديال فرنسا مبكرا وطار معه فرقاني الذي أقيل مباشرة بعد هذه الكارثة.
مهداوي يقال بعد أسوء مشاركة في كأس إفريقيا
رغم الخيبات المتتالية فقد استقر الرأي على المدرب المحلي مرة أخرى وتم الاستنجاد مجددا بمهداوي إيمانا بالعمل الجيد الذي قام به مع إيغيل من قبل، وقد تفاءل الجزائريون خيرا بعد البداية القوية في تصفيات كأس إفريقيا 1998 والفوز على كوت ديفوار بنتيجة (4-1)، بعدها خسر "الخضر" في مالي (1-0) في ظروف خاصة ثم عادوا بالتعادل من البنين (1-1) قبل الخسارة في كوت ديفوار (2-1)، ما أجبر رفقاء تاسفاوت على الفوز بالمبارتين المتبقيتين في الجزائر لضمان التأهل، وهو ما حصل بعد الفوز على مالي بهدف خريس وعلى البنين بهدفي تاسفاوت وبن زرقة، وقد كان ينتظر الكثير من التشكيلة الوطنية في نهائيات كأس إفريقيا في بوركينا فاسو بعد الفوز وديا على مصر مرتين في عقر دارها وبنفس النتيجة (1-2)، غير أن مهداوي خرج من الباب الضيق في نهاية المطاف بعد تسجيل الجزائر لثلاثة هزائم في كأس إفريقيا أمام كل من غينيا (1-0)، بوركينا فاسو (2-1) والكامرون (2-1) وهي أسوأ مشاركة على الإطلاق للجزائر في "الكان".
تونس تقيل إيغيل وسعدان أكمل المهمة
ولضمان استمرارية العمل الذي قام به مهداوي تمت إعادة زميله السابق إيغيل لقيادة "الخضر" في التحديات الجديدة التي كانت تنتظر التشكيلة الوطنية بداية من تصفيات كأس إفريقيا 2000 وذلك رفقة الروماني بيغوليا الذي بدأ في الواقع عمله قبل إيغيل مباشرة بعد الإقصاء من "الكان"، البداية كانت موفقة في الدور التمهيدي بالفوز على ليبيا ذهابا وإيابا (0-2) و(3-0)، لكنه تعثر في أول خرجة في دور المجموعات في أوغندا (2-1) فوجد نفسه مطالبا بالفوز على تونس في ملعب 5 جويلية لكنه خاب في مسعاه وسقط بهدف فوزي الرويسي، لتطفو بعدها عدة مشاكل على السطح خاصة بين صايب وإيغيل، فانتهى الأمر بانسحاب هذا الأخير الذي عوضه سعدان على جناح السرعة لإكمال التصفيات الإفريقية، فنجح "الشيخ" رفقة مساعده بوعلام شارف في العودة بالتعادل من ليبيريا (1-1) ثم الفوز عليها في الجزائر (4-1) قبل أن يخسر في تونس بثنائية نظيفة ويفوز في آخر لقاء على أوغندا بثنائية مماثلة ضمنت للجزائر الصف الثاني والتأهل رفقة تونس.
ماجر مر من هنا وسنجاق يقال بعد 4 أشهر
وبما أن سعدان كان في مهمة مؤقتة فقط استمرت أربعة أشهر فقد تم الاتفاق بعدها مع رابح ماجر لتحضير "الخضر" للموعد الإفريقي في ملاعب غانا ونيجيريا، غير أن هذا الأخير سرعان ما انسحب رفقة مساعده بن ساولة بعد بضعة أشهر بسبب خلاف في وجهات النظر والأهداف وبنود العقد، ولم يخض ماجر أي لقاء رسمي مع الخضر مكتفيا فقط بمباراتين وديتين في زوريخ (0-0) والفوز على "تروا" الفرنسي (3-1) قبل أن يسلم المشعل إلى ناصر سنجاق الذي تولى المهمة على مشارف النهائيات الإفريقية، فخاض تربص في البرازيل عاد منه منهزما بسباعية نظيفة (7-0) أمام نادي فاسكو دي غاما ثم بدأ كأس إفريقيا بالتعادل السلبي أمام الكونغو الديموقراطية، ليفوز على الغابون (3-1) ويتعادل مع جنوب إفريقيا (1-1)، ما ضمن لسنجاق التأهل في المركز الثاني وبالتالي مواجهة الكامرون، لتودع الجزائر المنافسة من الدور ربع النهائي بعد الخسارة (2-1) أمام رفقاء صامويل إيتو. وهو ما عجل بإقالة إبن "نوازي لوساك" بعد أقل من أربعة أشهر من تعيينه.
جداوي لا يداوي ويغادر بخماسية
أسابيع قليلة بعد ذلك استلم المغترب الآخر عبد القادر جداوي مهمة قيادة "الخضر" في مهمة أكبر تمثلت في تصفيات كأس العالم 2002، ووضع إلى جانبه الروماني رادوليشكو كمدير فني، وقد تخطت الجزائر الدور التمهيدي على حساب الرأس الأخضر بعد العودة بالتعادل السلبي من "برايا" والفوز بثنائية بورحلي وصايفي في عنابة، لكن البداية في دور المجموعات كانت متعثرة أمام السينغال (1-1) قبل الخسارة في المغرب (2-1)، ليتم التركيز بعدها على تصفيات كأس إفريقيا 2002 التي بدأها جداوي بالتعادل في الجزائر أمام بوركينا فاسو (1-1) ثم العودة بالتعادل من أنغولا (2-2) قبل الفوز على بورندي (2-1)، وبالعودة إلى تصفيات المونديال حقق "الخضر" فوز ضئيل ناميبيا بهدف بلماضي قبل أن تأتي الضربة القاضية من القاهرة حين خسر منتخبنا بـ (5-2) رغم التشكيلة الثرية التي كان يضمها جداوي على غرار تاسفاوت، بن عربية، بلماضي وغيرهم، وهو ما عجل وزير الشباب والرياضة آنذاك سلال بسحب الثقة من جداوي ومساعده الروماني.
زوبا وكرمالي واصلا المهمة المؤقتة بسلام
عاد رجل المطافئ عبد الحميد زوبا رفقة الشيخ كرمالي لمواصلة مهمة جداوي بمساعدة عز الدين آيت جودي، حيث هذا قاد الثلاثي منتخبنا في بقية التصفيات المونديالية والإفريقية ونجح في أول خرجة بالعودة بكامل الزاد من بورندي (0-1) سجله بورحلي قبل أن يضمنا تواجد الجزائر في الموعد الإفريقي بعد الفوز على أنغولا (3-2) بثنائية صايفي وهدف خرخاش، أما في تصفيات كأس العالم فإن الثلاثي لم ينجح في تحقيق المعجزة وتعرض "الخضر" للضربة القاضية في داكار بالخسارة أمام رفقاء الحاج ضيوف (3-0) ثم عادوا عريض من دون معنى من ناميبيا (0-4) قبل أن يحرموا مصر من التأهل وفرضوا عليها التعادل في عنابة (1-1) وهي آخر خرجة لهذا الثلاثي.
ماجر يقال بسبب تصريح صحفي غير موجود ؟؟
لبى ماجر نداء الوطن للمرة الثالثة وبرمج عمل طويل المدى الغرض منه إيصال الجزائر إلى مونديال 2006، وكانت البداية بالمباراة الشهيرة أمام فرنسا يوم 6 أكتوبر 2001 والهزيمة (4-1)، قاد ماجر "الخضر" إلى نهائيات كأس إفريقيا 2002 في مالي أين ودعت الجزائر المنافسة من الدور الأول بعد الخسارة أمام نيجيريا (1-0) ثم التعادل أمام ليبيريا (2-2) قبل الهزيمة أمام البلد المنظم (2-0)، وبعد بضعة أشهر من العمل ذهبت الجزائر إلى بلجيكا وخاضت مباراة ودية كبيرة انتهت بالتعادل السلبي، لكن التيار بين المدرب الوطني ورئيس "الفاف" روراوة لم يكن يمر على ما يرام، ما جعل هذا الأخير يستغل سبب تافه للإطاحة بمدربه بعد أن قرأ عبر الصحافة البلجيكية تصريح لماجر ينتقد فيه سياسة التسيير في الاتحادية، قبل أن يتضح في الأخير أن هذا التصريح كان ملفقا ووردت فيه عبارات لم يتفوه بها ماجر.
"ليكنس" يغادر بعد لقاء رسمي واحد
أمام حالة الطوارئ المعلنة عاد مجددا زوبا لقيادة الفترة الانتقالية وبدأ تصفيات كأس إفريقيا 2004 بقوة بعد الفوز في ناميبيا (0-1) ثم الضرب بقوة أمام التشاد (4-1)، وذلك إلى حين تعاقد روراوة مع المدرب البلجيكي جورج ليكنس على أمل أن يقود الجزائر في بقية التصفيات والنهائيات، غير أن هذا المدرب لم يستمر أكثر من ستة أشهر خاض خلالها لقاء رسمي واحد أمام ناميبيا في البليدة فاز به الخضر بهدف كراوش، بالإضافة إلى عدة لقاءات ودية أهمها الخسارة أمام بلجيكا (1-3) وأمام مرسيليا (2-1) وبوركينا فاسو (1-0) وهي النتائج التي يبدو أنها لم تعجب المسؤولين، ليتم فسخ العقد بالتراضي مع المدرب البلجيكي.
سعدان ينسحب بسبب خلافه مع روراوة وبعض اللاعبين
عاد سعدان للمرة الرابعة للإشراف على "الخضر" في كأس إفريقيا 2004، وقبل ذلك خاض الدور التمهيدي الخاص بتصفيات كأس العالم 2006 وفاز على النيجر ذهابا وإيابا (0-1) و(6-0)، وبعد جملة من اللقاءات الودية أبرزها الخسارة أمام مالي بثنائية نظيفة في ملعب 5 جويلية، بدأ المغامرة التونسية بتعادل رائع أمام نجوم الكامرون (1-1) ثم الفوز على مصر (2-1) وبعدها خسارة مخزية أمام زيمبابوي (2-1) ثم توديع المنافسة في ربع النهائي بعد الخسارة أمام المغرب (3-1) بعد تمديد الوقت، وكان يفترض أن يواصل الثنائي سعدان شارف مهمتهما في التصفيات المونديالية غير أنهما فضلا الانسحاب بسبب الخلاف القائم بينه وبين اللاعبين المحترفين وكذا روراوة بسبب ما حصل في لقاء زيمبابوي الذي دخل فيه سعدان بالتشكيلة الاحتياطية تقريبا وكاد يقصى.
واسايج تسبب في العار وفرقاني واصل سوابقه الكارثية
بعد عودة الأمل للشعب الجزائري في رؤية غد الأفضل، عرفت نتائج "الخضر" بعدها منحى تنازلي منذ تعيين البلجيكي روبير واسايج الذي قاد الجزائر إلى الهاوية في التصفيات المزدوجة لكأسي إفريقيا والعالم 2006، البداية كانت بالتعادل السلبي أمام أنغولا، وما إن عاد بتعادل مماثل من زيمبابوي (1-1) حتى سقط بهدف في الدقائق الأخيرة أمام نيجيريا، لتأتي بعدها الكارثة الكبرى حين خسرت تشكيلة المدرب البلجيكي أمام الغابون (0-3) في عنابة، ما فرض على روراوة سحب الثقة من واسايج ومنحها إلى فرقاني لعله ينقذ ما يمكن إنقاذه ويؤهل المنتخب لـ "الكان"، ورغم البداية الموفقة لهذا الأخير بفرضه للتعادل على رواندا ثم الفوز عليها إيابا بهدف بوتابوت، فقد خسر بعدها في أنغولا (2-1) ليقع في المحضور بعد التعادل مع زيمبابوي (2-2) في وهران، وبالتالي إقصاء الجزائر من التأهل إلى كأس إفريقيا في سابقة أولى على الميدان منذ 1980.
كافالي يبهر أمام الأرجنتين والبرازيل ويخسر أمام غينيا وغامبيا ؟؟
بعد إقالة فرقاني أكمل إيغيل التصفيات وكان وراء مهزلة أخرى أمام نيجيريا في وهران (2-5) ثم عاد بالتعادل السلبي من الغابون في آخر جولة في لقاءين لم يكن لهما أي تأثير على الترتيب، ليتم التعاقد مع المدرب الفرنسي جون ميشال كافالي تحسبا لتصفيات كأس إفريقيا 2008 في غانا، البداية كانت موفقة بالتعادل في غينيا (0-0) ثم الفوز على غامبيا بهدف زياني وعلى الرأس الأخضر بهدفي دهام ومنيري، قبل العودة بالتعادل من الرأس الأخضر (2-2)، فبات "الخضر" بحاجة إلى الفوز على غينيا لضمان التأهل لكن تشكيلة كافالي خيبت 80 ألف متفرج في ملعب 5 جويلية وسقطت بثنائية نظيفة رغم أنها أياما قليلة قبل ذلك أبهرتنا أمام الأرجنتين في ملعب كامب نو بخسارتها (4-3) أمام ميسي وزملاءه، وجاء الإقصاء والضربة القاضية لكافالي بهزيمته في اللقاء الأخير في غامبيا (2-1) بعد تأدية الجزائر للقاء كبير أمام البرازيل.
سعدان من بطل قومي إلى منبوذ
الحلقة ما قبل الأخيرة من سلسلة المدربين تمثلت في عودة سعدان الذي قاد الجزائر في التصفيات المزدوجة للكان والمونديال، حيث أنهى الدور الأول في صدارة المجموعة التي ضمت السينغال، غامبيا وليبيريا، وفي الدور الثاني حقق مشوار كبير بدأه بالتعادل في رواندا، ثم الفوز على مصر (3-1) فالعودة بكامل الزاد من زامبيا (0-2) وتأكيد الفوز عليها إيابا (1-0) ثم رواندا (3-1) قبل السقوط في القاهرة (2-0)، ما فرض على الجزائر خوض لقاء فاصل أمام مصر في السودان انتصرت فيه بهدف عنتر يحيى لتتأهل إلى المونديال، وفي نهائيات كأس إفريقيا بدأ "المحاربون" ببطء شديد بالخسارة أمام مالاوي (0-3) ليتداركون أمام مالي (1-0) ويتأهلون مع البلد المضيف بعد أن تعادلوا معه سلبا. ليحقق سعدان الوصول إلى المربع الذهبي بعد الفوز على كوت ديفوار (3-2) قبل أن يسقط برباعية نظيفة أمام الفراعنة. بعدها تراجعت النتائج والأداء سواء في اللقاءات الودية أو المونديال وما بعده، وصولا إلى التعادل مع تنزانيا الذي كان القطرة التي أفاضت الكأس وجعلت الجمهور يثور على سعدان الذي استقال في اليوم الموالي.
بن شيخة لم يستثمر في تركة "الشيخ"
في الوقت الذي كان فيه المدرب الأجنبي الكبير هو مطلب معظم الجزائريين بعد مغادرة سعدان، فضل روراوة تجديد الثقة في المدرب المحلي وتم التعاقد مع مدرب منتخب المحليين بن شيخة لمواصلة التصفيات الإفريقية وتأهيل الجزائر إلى نهائيات 2012، غير أن الأمور لم تجري كما خطط لها "الجنرال" الذي حقق نتائج هزيلة بدءها بخسارة كارثية في إفريقيا الوسطى (2-0) ثم تعادل سلبي أمام لوكسمبورغ في لقاء ودي، قبل أن يفوز "الخضر" دون إقناع على المغرب بهدف وحيد من ركلة جزاء، لتأتي المهزلة الكبرى في مراكش التي قرر بعدها بن شيخة رمي المنشفة بعد أن أصبحت الجزائر على مشارف الغياب عن العرس الإفريقي بعد صولها للدور نصف النهائي في الدورة السابقة. وتم الإجماع على أن الفشل الأخير لا يتحمله بن شيخة وحده مادام أن الجزائر ضيعت نقطتين في البليدة قبل مجيئة، زيادة على أنه عمل مع نفس المجموعة التي تركها له سعدان تقريبا.
حليلوزيتش يسير في الطريق الصحيح لحد الآن
وعينت "الفاف" البوسني وحيد حليلوزيتش كمدرب جديد لـ"الخضر" بعد استقالة بن شيخة، ولحد الآن تبدو نتائج مدرب المنتخب الإيفواري السابق جيدة رغم المشاركة المخيبة في كأس أمم إفريقيا 2013، ولعب المنتخب الوطني 19 مباراة لحد الآن تحت قيادة "الكوتش وحيد"، ونجح حليلوزيتش في قيادة "الخضر" إلى الدور التصفوي الأخير المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2014، وفي حال تحقيق التأهل إلى مونديال البرازيل، فإن التقني البوسني ضيع بصمته ويدخل تاريخ الكرة الجزائرية من بابه الواسع.
كلمات دلالية :
المنتخب الوطني