تمكن بعدها من التغلب على نفسه ورفع راية التحدي التي سمحت له باكتساب ثقة العدو قبل الصديق، قبل أن يصبح أسطورة حية في مختلف الفرق التي لعب لها بالإضافة إلى المنتخب الإيطالي، أين حقق الكثير من الإنجازات والأرقام الرائعة التي سنكتشفها في هذه القصة المميزة.
___________
مشواره مع الأندية
جوفنتوس والإنتير رفضاه بسبب قصر القامة
زوف واجه صعوبات كبيرة في بداية مسيرته الكروية
واجه الحارس الأسطوري دينو زوف الكثير من الصعوبات في بداية مسيرته الكروية، وصادف الكثير من العقبات قبل الوصول إلى نجوميته الكبيرة سنوات السبعينات والثمانينات، حيث تعرض الإيطالي إلى نوع من الظلم عند تقدمه لإجراء الاختبارات مع الإنتير وجوفنتوس، أين رفض هذان الفريقان قبول خدمات صاحب 14 عاما بسبب قصر قامته، وهو ما دفعه إلى مغادرة الاختبارات وشعور الخيبة يملأ قلبه، ليتخذ بعدها قرارا بمواصلة اللعب مع بعض الفرق الهاوية، والعمل في نفس الوقت كميكانيكي بمدينته "أوديني".
أودينيزي يتبناه ويمنحه فرصة اللعب له لموسمين
وبعد تجاوزه آثار الصدمة التي سببها له ناديا جوفنتوس والإنتير، واصل دينو زوف الربط بين ممارسة كرة القدم رفقة بعض الفرق الهاوية وبين العمل كميكانيكي، وذلك قبل أن تلتقطه أعين كشافي نادي أودينيزي الذي تعاقد معه وهو في سن 19 عاما سنة 1961، حيث استفاد الإيطالي من زيادة طوله بـ 33 سنتمترا، وانضم إلى فريق مدينة مسقط رأسه الذي لم يمنحه فرصة اللعب كثيرا في الموسم الأول، ولكن سقوط أودينيزي إلى الدرجة الثانية في الموسم الموالي مكنه من الحصول على فرصة اللعب أكثر، أين شارك خلال الموسمين اللذين لعبهما مع أودينيزي في 39 مباراة تلقى فيها 57 هدفا.
"الأخطبوط" ينتقل إلى "مانتوفا" مقابل 30 مليون "ليرة"
وعقب قضائه لموسمين في صفوف أودينيزي، انتقل دينو زوف سنة 1963 للعب في صفوف "مانتوفا" مقابل 30 مليون ليرة إيطالية، أين فجر صاحب الواحد والعشرين عاما طاقاته هناك، وأثبت أنه واحد من أفضل الحراس في كرة القدم الإيطالية، حيث قضى زوف 4 مواسم مع هذا الفريق وشارك خلالها في 131 مباراة وتلقت شباكه 111 هدفا، ولكن تبقى النقطة السوداء لابن مدينة "أودينيزي" في مشواره مع "مانتوفا" هي عدم استدعائه للمشاركة في كأس العالم 1966 مع المنتخب الإيطالي رغم تألقه بشكل ملفت للانتباه مع هذا النادي.
التحق بـ نابولي في آخر ليلة من "ميركاتو" صيف 1967
وإثر تألقه خلال الأربع المواسم التي لعبها مع نادي "مانتوفا"، تمكن الحارس دينو زوف من لفت انتباه أشيل لورو مالك مجلة "إل روما" ونادي نابولين الذي استقدمه في الليلة الأخيرة من "ميركاتو" صيف 1967 إلى صفوف "البارتينوبي" مقابل 120 مليون "ليرة" إيطالية، حيث لعب زوف لمدة 5 مواسم كاملة في صفوف الفريق "الجنوبي"، أين شارك في 143 مباراة دون انقطاع وتلقت شباكه في هذه السلسلة من اللقاءات 110 أهداف.
__________
أمضى 11 موسما كاملا مع "السيدة العجوز"
جوفنتوس يحتضن زوف ويفتح له أبواب النجومية
نجح الحارس دينو زوف في تقديم مشوار لا بأس له خلال التجارب الاحترافية التي خاضها مع فرق أودينيزي، مانتوفا ونابولي، ولكن بزوغ نجم الحارس الإيطالي كان مع نادي جوفنتوس، إذ ورغم انضمامه إلى صفوفه في سن متأخرة (30 عاما )، إلا أن "سوبر دينو" -كما كان يلقب- حقق العديد من الألقاب والإنجازات الجماعية والفردية خلال المواسم الإحدى عشرة التي قضاها مع "السيدة العجوز"، دون نسيان الأرقام القياسية التي أحرزها في مختلف المسابقات المحلية.
فاز مع اليوفي بـ 11 لقبا محليا وأوروبيا في 479 مباراة
وبإلقاء نظرة معمقة على مسيرة الحارس دينو زوف مع نادي جوفنتوس، نجد أنه خاض أول مباراة مع "السيدة العجوز" في كأس إيطاليا أمام فوجيا بتاريخ 27 أوت 1972، في حين أنه لعب أول مباراة مع "البيانكونيري" ضمن المسابقات الأوروبية أمام أولمبيك مرسيليا بتاريخ 13 سبتمبر 1972، وفيما يتعلق بمسابقة الدوري الإيطالي، فإن أول لقاء لـ "سوبر دينو" مع ناديه الجديد كان أمام بولونيا في 24 سبتمبر 1972، قبل أن يشارك بعدها الحارس الأسطوري في 479 في مختلف المسابقات، ويفوز بـ 6 ألقاب ضمن الدوري الإيطالي مواسم 1972/1973، 1974/1975، 1976/1977، 1977/1978، 1980/1981، 1981/1982، بالإضافة إلى كأس إيطاليا في مناسبتين موسمي 1978/1979 و1982/1983، وعلى الصعيد القاري، فاز زوف بكأس الاتحاد الأوروبي مع "اليوفي"، وحدث ذلك موسم 1976/1977.
تحصل على جائزة أفضل حارس في أوروبا 4 مرات
وبالإضافة إلى تحقيقه لمجموعة من الألقاب المحلية، بالإضافة إلى لقب أوروبي واحد مع جوفنتوس، تمكن الحارس دينو زوف من تحقيق بعض الجوائز المحلية، ومن بينها جائزة أفضل حارس في أوروبا سنوات 1973، 1980، 1981 و1982 على التوالي، كما تمكن من احتلال المركز الثاني لجائزة "الكرة الذهبية" والتي نالها النجم الهولندي المتوفى يوهان كرويف سنة 1973.
حقق رقما قياسيا مع اليوفي حطمه بعد ذلك روسي ثم بوفون
وزيادة على إحرازه لمجموعة من الألقاب الجماعية والفردية في تجربته التي امتدت لـ 11 موسما كاملا مع نادي جوفنتوس، نجح الحارس دينو زوف في تحقيق رقمين مميزين خلال مسيرته المظفرة مع "السيدة العجوز"، أولهما كان المحافظة على نظافة شباكه لمدة 903 دقائق متتالية ضمن الدوري، قبل أن يحطمه سيباستيانو روسي حارس ميلان الذي حافظ على عذرية شباكه لـ 929 دقيقة متتالية سنة 1994، قبل أن يحطم جيانلويجي بوفون عملاق الحراسة في نادي جوفنتوس رقمي زوف وروسي بمحافظته على نظافة شباكه لـ 974 دقيقة متتالية شهر مارس سنة 2016، أما بالنسبة للرقم القياسي الثاني لـ زوف فيتمثل في تلقي شباكه لـ 14 هدفا فقط ضمن الدوري الإيطالي موسم 1981/1982.
الخيبة الكبيرة كانت بعدم فوزه بكأس أوروبا للأندية البطلة
وبغض النظر عن الإنجازات التي حققها الحارس دينو زوف طيلة المواسم الإحدى عشرة التي لعبها مع جوفنتوس، فإن "سوبر دينو" عاش بعض اللحظات الحزينة في هذه التجربة، وذلك عندما خسر نهائي كأس أوروبا للأندية في مناسبتين، وكانت الأولى سنة 1973 لما خسر "اليوفي" النهائي أمام أجاكس أمستردام بنتيجة هدف دون مقابل، بينما كانت الثانية في المحطة الختامية لسنة 1983 والتي خسرها الفريق الإيطالي بهدف دون رد أيضا أمام هامبورغ الألماني.
_____________
مشواره مع المنتخب
الوحيد الذي توج بكأسي العالم وأوروبا مع "الآتزوري"
زوف أنجح اللاعبين الإيطاليين على الصعيد الدولي
يعتبر دينو زوف واحدا من أفضل اللاعبين الإيطاليين على الصعيد الدولي إن لم نقل إنه أفضلهم، حيث تمكن "سوبر دينو" منذ انضمامه إلى صفوف "الآتزوري" بتاريخ 20 أفريل 1968 من تحقيق الكثير من الأشياء الرائعة مع منتخب بلاده، وأبرز إنجازاته هو أنه اللاعب الإيطالي الوحيد الذي تمكن من الفوز بكأس أمم أوروبا وكأس العالم، وذلك بعد مشاركته في 112 لقاء تلقى فيها 83 هدفا.
فاز بـ "أورو 1968" بعد مشاركته في مباراتين
وبعد مشاركته في أول مباراة دولية مع المنتخب الإيطالي في 20 أفريل سنة 1968 أمام بلغاريا، استدعي الحارس دينو زوف بعدها لخوض كأس أمم أوروبا التي أقيمت سنة 1968 بـ إيطاليا، حيث لعب حامي عرين نابولي آنذاك مباراتين في هذه المنافسة، وتوج بلقبها بعد فوز "الآتزوري" في المباراة النهائية أمام يوغوسلافيا بنتيجة هدفين دون رد، وذلك في إعادة للنهائي الأول الذي انتهى بين المنتخبين بنتيجة هدف في كل شبكة.
"سوبر دينو" أكبر لاعب فاز بالمونديال
وامتدادا لمشاركته في كأس أمم أوروبا سنة 1968، استدعي الحارس دينو زوف لخوض غمار كأس العالم التي أقيمت بـ "المكسيك" سنة 1970، ولكنه ظل احتياطيا طيلة مباريات البطولة للحارس الأول إنريكو ألبرتوزي، وفي مونديال ألمانيا سنة 1974 شارك الحارس زوف كأساسي في 3 مباريات ضمن هذه الدورة، ولكن من سوء حظه أن "الآتزوري" أقصي من منافستها في الدور الأول، وبعد جميع هذه التجارب وصل "سوبر دينو" إلى مرحلة كبيرة من النضج، وتمكن من قيادة منتخب بلاده إيطاليا للفوز بكأس العالم التي أقيمت إسبانيا سنة 1982، وذلك بعد التفوق على ألمانيا في النهائي الذي أقيم بالعاصمة "مدريد"، ليصبح بذلك زوف أكبر حارس يفوز بكأس العالم عن عمر يناهز 40 سنة، 4 أشهر و13 يوما.
حافظ على نظافة شباكه لـ 1142 دقيقة مع إيطاليا
ولم يكتف زوف خلال 15 سنة التي قضاها مع المنتخب الإيطالي (بين عامي 1968 و1983) بالفوز بلقبي كأس أمم أوروبا وكأس العالم فقط، بل تمكن أيضا من تحقيق بعض الأرقام القياسية المميزة، ومن بينها الرقم المدهش الذي أحرزه سنوات السبعينات والمتمثل في محافظته على نظافة شباكه مع "الآتزوري" لمدة 1142 دقيقة متتالية، وكان ذلك ما بين الدقيقة 72 لمباراة يوغوسلافيا التي فازت فيها إيطاليا بثلاثية مقابل هدف واحد في 20 سبتمبر سنة 1972، والدقيقة 46 لمواجهة هايتي والتي تفوق فيها "الآتزوري" كذلك بثلاثية مقابل هدف واحد في 15 جوان 1974.
_____________
فاز بلقبين فقط في مسيرته التدريبية
مشوار دينو زوف المدرب متواضع مقارنة بمشواره كحارس
صنع دينو زوف الحدث طيلة السنوات التي لعب فيها كحارس مرمى مع أندية أودينيزي، مانتوفا، نابولي وجوفنتوس، كما أدهش الجميع خلال سنوات حمايته لعرين المنتخب الإيطالي، ولكن مشوار "سوبر دينو" كمدرب لم يكن كبيرا، والدليل على ذلك هو اكتفاؤه بتحقيق لقب وحيد فقط رغم تدريبه للعديد من الفرق الإيطالية، بالإضافة إلى منتخب "الآتزوري" سواء كان ذلك مع المنتخب الأولمبي أو المنتخب الأول.
استهل مهنته في التدريب مع منتخب إيطاليا الأولمبي
وبإلقاء نظرة على مسيرة دينو زوف في مهنة التدريب، نجد أنه استهل مشواره كمدرب على رأس العارضة الفنية لمنتخب إيطاليا الأولمبي، حيث أبان الإيطالي عن براعة كبيرة في بدايته مع هذه المهنة، وتمكن من تأهيل "الآتزوري" للمشاركة في "أولمبياد سيول 1988"، ولكن "سوبر دينو" لم يمكن محظوظا بالمرة، وذلك بعد أن قرر الاتحاد الإيطالي لكرة القدم الاستغناء عن خدماته قبل تنقل المنتخب إلى كوريا الجنوبية، أين أشرف المدرب فرانشيسكو روكا على إيطاليا في تلك الدورة وقادها لاحتلال المركز الرابع.
اكتسب الخبرة وقاد اليوفي للفوز بلقبين موسم 1989/1990
وبعد إشرافه على حظوظ منتخب إيطاليا الأولمبي، انتقل دينو زوف بعدها لتدريب نادي جوفنتوس الذي قضى معه 11 موسما كحارس مرمى، ويمكن وصف تجربة "سوبر دينو" مع "البيانكونيري" بالجيدة نوعا ما، حيث قاده للفوز بلقب كأس الاتحاد الأوروبي موسم 1989/1990 بعد الفوز في المباراة النهائية بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد على حساب فيورنتينا، كما توج معه بكأس إيطاليا لذات الموسم بعد فوزه في النهائي بهدف نظيف أمام ميلان، ولكن هذين الإنجازين لم يشفعا لـ دينو زوف لدى إدارة جوفنتوس التي قررت إقالته بعد نهاية ذلك الموسم.
تولى تدريب لازيو في 3 مناسبات مختلفة
وعقب إقالته من تدريب جوفنتوس، انتقل دينو زوف بعدها لتدريب لازيو لمدة 4 سنوات من سنة 1990 وإلى غاية 1994، ولم يكتف "سوبر دينو" بتدريب "النسور" لهذه الفترة الزمنية فقط، بل لعب دور رجل الإطفاء وأشرف على تدريب نادي العاصمة الإيطالية سنة 1997 خلفا للمدرب التشيكي زدينيك زيمان، أما بالنسبة للمرة الثالثة التي أشرف فيها التقني الإيطالي على حظوظ "البيانكوسيلستي" فكانت سنة 2001، ولكن الغريب في الأمر أنه ورغم تدريب هذا النادي في 3 فترات متباعدة إلا أنه لم ينجح في الفوز بأي لقب معه.
قاد إيطاليا إلى نهائي "أورو 2000" وخسره بـ "الهدف الذهبي"
ورغم فشله في تحقيق العديد من النتائج الإيجابية منذ بداية مسيرته التدريبية سنة 1986، إلا أن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم قرر بعد نهاية مونديال فرنسا سنة 1998 إسناد مهنة تدريب منتخب إيطاليا الأول لـ دينو زوف، ونجح هذا الأخير في تحقيق الكثير من النتائج الباهرة مع "الآتزوري"، بل قاده للوصول إلى نهائي كأس أمم أوروبا سنة 2000، قبل أن يخسره أمام فرنسا بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد بعد تسجيل المهاجم دافيد تريزيغي لـ "الهدف الذهبي"، ليتعرض بعدها "سوبر دينو" إلى سيل من الانتقادات من طرف عديد الشخصيات المعروفة، وأبرزها تلك التي تلقاها من طرف سيلفيو برليسكوني الرئيس السابق لنادي ميلان والذي كان أحد الأسباب الرئيسية في إقالته من تدريب "الآتزوري".
ساهم في إنقاذ فيورنتينا من السقوط سنة 2005
أما فيما يتعلق بآخر تجربة تدريبية خاضها دينو زوف، فقد كانت مع نادي فيورنتينا سنة 2005، حيث لعب التقني الإيطالي مرة أخرى دور رجل الإطفاء وقبل مهمة قيادة "الفيولا" منتصف الموسم لإنقاذه من السقوط إلى الدرجة الثانية "السيري ب"، وهذا ما تحقق فعلا في نهاية المطاف بعدما أنهى فيورنتينا موسم 2005/2006 في المركز السادس عشر برصيد 42 نقطة، ونجا بأعجوبة من السقوط إلى القسم الأدنى بفضل خبرة وحنكة دينو زوف.
__________
الجانب الآخر من حياة دينو زوف
أبقاها بعيدة عن الفضائح ووسائل الإعلام
زوف... أسطورة الكرة الإيطالية يعيش حياة شخصية في كنف السرية
نجح الحارس دينو زوف في كتابة اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الكرة الإيطالية، وذلك بفضل تألقه مع جميع الأندية التي لعب معها، بالإضافة إلى جمعه للمجد مع المنتخب الإيطالي وفوزه معه بلقبي كأس أمم أوروبا وكأس العالم، ولكن الحياة الشخصية لـ "سوبر دينو" تلفها الكثير من السرية والغموض، وذلك بالنظر إلى امتلاك الإيطالي لشخصية متحفظة، وهو الأمر الذي أكده في الكثير من التصريحات الصحفية.
نشأ في عائلة تمتهن الفلاحة بـ "فريولي"
ولد دينو زوف في 28 فيفري سنة 1942 بمدينة "فريولي" لعائلة يشتغل معظم أفرادها في الفلاحة، حيث فتح "سوبر دينو" عينيه على هذه الدنيا ووجد والديه ماريو وآنا زوف عبارة عن فلاحين بسيطين يعيشان حياة بسيطة بعيدة عن التعقيد أو ترف الحياة، وهو الأمر الذي أثر كثيرا على شخصيته وجعله واحدا من اللاعبين الأكثر تواضعا في تاريخ كرة القدم الإيطالية.
عمل ميكانيكيا بعد أن رفضه الإنتير وجوفنتوس
ومن بين الأسرار التي يجهلها الكثيرون عن حياة دينو زوف، هو أن هذا الأخير عمل كميكانيكي بعدما رفضه ناديا الإنتير وجوفنتوس في التجارب التي أجراها معهما في سن الرابعة عشرة، حيث طلق "سوبر دينو" كرة القدم على مستوى الاحتراف بالثلاث، وقرر تعلم هذه المهنة واشتغل فيها لمدة 5 سنوات كاملة، قبل أن يعود لممارسة كرة القدم في المستوى العالي، وينضم إلى صفوف فريق مسقط رأسه أودينيزي وهو في سن 19 عاما.
تزوج آنا ماريا باسيريني ولديه ابن واحد هو "ماركو"
وبعد بزوغ نجمه في عالم كرة القدم، قرر دينو زوف الزواج من رفيقة دربه آنا ماريا باسيريني الذي تجمعه بها علاقة حب رائعة، حيث لم ينفصل هذا الثنائي عن بعضه رغم طول السنين، بل إنهما أنجبا سنة 1974 ابنهما المهندس "ماركو" الذي يشتغل في مؤسسة إيطالية كبيرة.
______________
زوف يحظى باحترام كبير من السلطات الإيطالية
يعتبر دينو زوف اللاعب الإيطالي الوحيد الذي توج بكأس أمم أوروبا وكأس العالم مع "الآتزوري"، وهو ما جعله يحظى باحترام السلطات العليا في إيطاليا التي كرمت "سوبر دينو" على تحقيقه لجميع هذه الإنجازات، ومنحته وسام الاستحقاق الوطني سنة 1982، كما أنه تقلد رتبة ضابط كبير والتي منحها له الرئيس الإيطالي سنة 2000.
_________________
شخصية زوف القوية سمحت له برئاسة لازيو
يمتلك دينو زوف شخصية قوية ورزينة سمحت له بتقديم مسيرة كروية أكثر من رائعة، ولكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد فقط، بل إن الشخصية المميزة لـ "سوبر دينو" مكنته من ترأس النادي لثلاث سنوات كاملة ما بين عامي 1994 و1997 في عهد المالك سيرجيو كرانيوتي، علما أنه تولى سنة 1997 مهمة رئاسة وتدريب "النسور" في آن واحد خلفا للمدير الفني التشيكي زدينيك زيمان.
____________
دخوله المستشفى أشعل الساحة الكروية الإيطالية
دينو زوف أصيب بمرض خطير سنة 2015
عاش دينو زوف حياة كروية خالية تقريبا من الإصابات والمشاكل الصحية، ولكنه تعرض عند بلوغه سن الثالثة والسبعين لوعكة صحية أجبرته على دخول إحدى مستشفيات العاصمة الإيطالية روما، حيث بقي "سوبر دينو" طريح الفراش لشهر ونصف بعد إصابته بفيروسات على مستوى الأعصاب، وتسبب مرض زوف في حدوث زلزال داخل الساحة الكروية الإيطالية، إذ تلقى الحارس الأسطوري العديد من رسائل التضامن، كما أن محبيه لم يتوقفوا عن دعمه عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
_______________
البطاقة الفنية:
الاسم: دينو
اللقب: زوف
تاريخ الازدياد: 28 فيفري 1942
مكان الازدياد: ماريانو ديل فريولي - إيطاليا
الطول: 1.82 متر
المشوار الاحترافي: 1961-1983
المنصب: حارس مرمى
مشواره كلاعب
أودينيزي: 1961-1963
مانتوفا: 1963-1967
نابولي: 1967-1972
جوفنتوس: 1972-1983
مشواره الدولي
منتخب إيطاليا: 1968-1938
مشواره كمدرب
منتخب إيطاليا الأولمبي: 1986-1988
جوفنتوس: 1988-1990
لازيو: 1990-1994
لازيو: 1996-1997
منتخب إيطاليا الأول: 1998-2000
لازيو: 2001
فيورنتينا: 2005
إنجازاته كلاعب
لقب الدوري الإيطالي: 6 مرات
كأس إيطاليا: مرتين
كأس الاتحاد الأوروبي: مرة واحدة
لقب كأس أمم أوروبا: مرة واحدة سنة 1968
لقب كأس العالم: مرة واحدة سنة 1982
إنجازاته كمدرب
كأس الاتحاد الأوروبي سنة 1990 مع جوفنتوس
كأس إيطاليا سنة 1990 مع جوفنتوس
إنجازات فردية لـ دينو زوف
اختياره في التشكيلة المثالية لكأس العالم 1982.
اختياره في التشكيلة المثالية لكأس أمم أوروبا 1968 و1980.
اختياره في قائمة 100 أفضل لاعب لـ "الفيفا".
حصوله على وسام الاستحقاق من طرف "الفيفا" سنة 1984.
اختياره كأفضل لاعب في إيطاليا من طرف "اليويفا" سنة 2003.
اختياره كأحد أساطير جائزة "غولدن فوت" سنة 2004.
كلمات دلالية :
دينو زوف، إيطاليا،