أول جزائري تنقل إلى الأراضي المحتلة في منافسة للأندية، كان إبراهيم حمداني الذي سبق أن حمل ألوان المنتخب الوطني، لاعب غلاسغو رينجرز الاسكتلندي واجه فريقين مختلفين من الكيان خلال موسم (2006-2007) في منافسة "أوروبا ليغ"، فالمباراة الأولى التي لعبت أمام نادي ماكابي جرت بأسكتلندا (لم تلعب مباراة أخرى في الكيان بسبب قوانين المنافسة وقتها)، قبل أن يلعب رينجرز في دور متقدم أمام هابويل، ليضطر حمداني للسفر إلى مدينة تل أبيب المحتلة يوم 14 فيفري 2007 واللعب هناك طيلة 90 دقيقة كاملة، كما خاض مواجهة الإياب بشكل طبيعي.
في 2008 طافر يُوقع "ثنائية" في شباك منتخب الكيان في الأرض المحتلة
يُعد يانيس طافر واحدا من المتنقلين إلى الكيان الصهيوني وحدث ذلك سنة 2008، أين كان على موعد مع منتخب فرنسا للمشاركة في تصفيات كأس أمم أوروبا لأقل من 17 عاما، ولعب طافر 3 مباريات هناك (واجه منتخب الكيان وإنجلترا وروسيا)، منها مباراة أمام منتخب الأراضي المحتلة، وسجل حينها المهاجم الحالي لـ سان غالن السويسري "ثنائية" قادت "الديكة" للفوز بنتيجة (3-2) على منتخب الكيان في لقاء جرى بمدينة يسمونها ناس زيونة. طافر وبعد مرور الزمن اعترف بأنه كان شابا ولم يكن يعي ما يفعله وقتها، مؤكدا في نفس الوقت بأن معاملته في المطار حينها لم تكن عادية.
بلفوضيل يتنقل في 2010 بشكل طبيعي مع ليون دون اللعب
جاء الدور على دولي آخر هو إسحاق بلفوضيل للتنقل إلى الأراضي المحتلة، حتى وإن كان لا يمثل المنتخب الوطني وقتها على غرار حمداني وطافر، مدرب ليون وقتها اختار بلفوضيل ضمن مجموعته التي سافرت نحو تل أبيب المحتلة لمواجهة هابويل، لكن المهاجم الشاب لم يلعب ولم يُسجل حتى حضوره ضمن قائمة 18، ولعبت تلك المواجهة بالضبط يوم 29 سبتمبر 2010 لحساب دور مجموعات رابطة أبطال أوروبا.
تايدر ينضم للركب سنة 2011 ويذهب مع بلفوضيل كممثلان لـ"الديكة"
تنقل بلفوضيل من جديد إلى الكيان الصهيوني سنة 2011 وبالضبط عندما استدعي إلى تشكيلة المنتخب الفرنسي لأقل من 20 سنة الذي خاض مواجهتين وديتين مع منتخب الأراضي المحتلة في شهر نوفمبر لتلك السنة، بلفوضيل لم يكن لوحده هذه المرة، حيث أستدعي رفقته سفير تايدر وكلاهما شارك في المواجهتين، في الوقت الذي صنع لاعب من أصول مغربية الحدث وهو رشيد عليوي الذي رفض التنقل إلى الكيان.
رشيد غزال يُدشن مسيرته مع "لوال" من الأرض المحتلة!
لا نعلم إن كان يوم 4 أكتوبر 2012 يحمل ذكرى جميلة أو حزينة بالنسبة لـ رشيد غزال، كيف لا والدولي الجزائري الحالي دشن مسيرته في ذلك اليوم مع الفريق الأول لـ أولمبيك ليون، حيث شارك معه أساسيا في لقاء برسم مسابقة "أوروبا ليغ" جرى بالأراضي المحتلة أمام فريق اسمه هابويل كيريات شمونة وسجل الفرانكو جزائري ياسين بن زية حضوره رفقته ولكنه دخل كبديل يومها، رشيد غزال لم يرفض إذن دعوة المدرب ريمي غارد الأولى وقرر التنقل مع ليون إلى الكيان الصهيوني.
زفان وجبور واجها أندية الكيان بعيدا عن الأراضي المحتلة
وإذا كان 5 لاعبين سبق لهم حمل الألوان الوطنية قد لعبوا في الأراضي المحتلة، فإن لاعبين آخرين واجهوا أندية الكيان الغاشم إما في لقاءات رسمية أو ودية، مثلما هو عليه الحال مع مهدي زفان الذي خاض مواجهة كيريات شمونة على ملعب "جيرلان" بـ ليون موسم 2012-2013، كما لعب رفيق جبور أمام أندية صهيونية هذه الصائفة خلال تحضيراته بـ بولونيا مع ناديه الجديد القديم آيك أثينا اليوناني، وعلى عكسهما جلس أمير سعيود في مقاعد الاحتياط دون اللعب مع فريقه بيروي البلغاري خلال إحدى اللقاءات الرسمية في منافسة "أوروبا ليغ".
سعيود، حدادجي وحليش يتحفظون ويرفضون التنقل
وعلى عكس حمداني، طافر، بلفوضيل، تايدر ورشيد غزال، فإن العديد من الجزائريين رفضوا جملة وتفصيلا فكرة التنقل إلى الكيان حتى خلال لقاءات رسمية، وعلى رأسهم رفيق حليش الذي لم يلعب لا ذهابا ولا إيابا مع ناديه أكاديميكا البرتغالي الذي التقى هابويل في موسم 2012-2013 خلال منافسة "أوروبا ليغ"، وسبقه إلياس حدادجي الذي حمل ألوان دوديلانغ في لوكسمبورغ ولم يتنقل إلى الأراضي المحتلة مع فريقه الذي واجه هابويل في الأدوار التمهيدية، كما أعاد أمير سعيود الكرة عندما رفض السفر مع فريقه البلغاري لمواجهة هابويل موسم 2013-2014، وهو نفس قرار لاعبين آخرين كانت لأنديتهم مباريات ودية هناك، في صورة كريم مطمور مع بوروسيا مونشنغلادباخ والحارس وهاب رايس مبولحي مع نادي سيسكا صوفيا البلغاري.
الضغوطات وراء ما حصل والجميع يترقب قرار بورتو
صحيح أن العديد من الجزائريين تنقلوا إلى الكيان الصهيوني، لكن جميعهم كان مضطرا للتنقل سواء مع ناديه أو عند تمثيله منتخب فرنسا في فئاته الشبانية، ذلك راجع للضغوطات الكبيرة التي تمارس على اللاعبين من خلال إجبارهم على اللعب مثلما تنص عليه القوانين، ولو أن لاعبين آخرين مثل سعيود، حليش وغيرهم وجدوا حلولا للتملص من خوض سفرية قد تكون عواقبها وخيمة، حتى إن اضطروا للتحجج بالإصابة على غرار ما حصل مع حليش ومطمور، الآن الأنظار ستوجه إلى نادي بورتو وماذا سيتخذ بخصوص قضية تنقل براهيمي إلى الأراضي المحتلة، وهو الذي يعرف جيدا بأن الدولي الجزائري يرفض الفكرة من أساسها ويتمنى تفادي احراجه بالتنقل إلى هناك... قضية للمتابعة في المستقبل القريب
كلمات دلالية :
الكيان الصهيوني.