الذي أسال الكثير من الحبر في الصحافة الإنجليزية لما قام بشراء البلوز عن مصادر ثروته المالية، جعل جميع الإنجليز يحترمونه ويقدرونه على صرامته في التسيير وبذخه الكبير في الانفاق، لكن رغم كل هذا يبقى رومان شخصية مجهولة عند الكثيرين من متتبعي المجال الرياضي، خاصة في المرحلة التي عاشها في روسيا، لهذا سنسلط الضوء في هذا "البرورتري" على مختلف جوانب شخصيته وعلى مختلف مراحل حياته، فمن أين جاء وكيف كان؟ قبل أن يصبح أحد أباطرة كرة القدم العالميين...
ولد في أسرة يهودية ونشأ يتيما
ولد رومان أركاديفتش ابراموفيتش وهو الاسم الكامل للملياردير الروسي يوم 24 أكتوبر من عام 1966 بقرية ساراتوف الواقعة على نهر "الفولغا" في جنوب روسيا خلال زمن الإتحاد السوفياتي السابق، وقد ولد ابراموفيتش في أسرة يهودية لكنه نشأ يتيم الأبوين بعدما توفيت والدته إثر إصابتها بأحد الأمراض حين كان في شهره الثامن عشر، ولحق بها والده في حادثة بناء عندما أصبح الفتى الروسي في الرابعة من عمره، بعدها قام عمه بتبنيه وعاش معه فترة في موسكو، ثم انتقل للعيش مع جدته شمالا في إقليم كومي.
التحق بالجيش السوفياتي وباع الألعاب في شقق موسكو
لم يلبث ابراموفيتش أن تخلى عن دراسته رغم أنه نجح في الوصول للمستوى الجامعي، حيث لم تسمح له ظروفه الاجتماعية بمواصلة الدراسة في الجامعة فالتحق بالمعهد الصناعي بمدينة "يوكتا"، لكن ذلك لم يدم مطولا، حيث التحق رغما عنه بالجيش السوفياتي بعد تجنيده القسري، وبعد أدائه للخدمة العسكرية قام بالدراسة في معهد الدولة للسيارات ثم ما لبث أن تركه ليدخل إلى عالم الأعمال، حيث كانت بداياته في هذا المجال محتشمة جدا، إذ بدأ مجال التجارة ببيع بعض الألعاب الصغيرة في إحدى شقق موسكو، التي مازال يعتبرها لحد اليوم فأل الخير الذي أوصله لما هو عليه اليوم.
"بيريزوفسكي" تذكرة سفره نحو الثراء
بعدما بدأ ممارسة التجارة باحتشام من خلال بيع الألعاب في شقق موسكو، دخل ابراموفيتش بكل قوة إلى عالم الأعمال والتجارة فقام بالعديد من المشاريع الصغيرة، كما قام بتأسيس عدد من الشركات الصغيرة، ولكنه بدأ يخترق عالم الأعمال الفعلي مع أواخر الثمانينات، عندما قام الرئيس السابق لروسيا ميخائيل غورباتشوف بإطلاق عدد من الإصلاحات سمحت بظهور عدد من الشركات الخاصة، وبعد انحلال الاتحاد السوفيتي وصعود "يلتسن" للسلطة بدأ هذا الأخير في خوصصة بعض المؤسسات الرسمية، وبيعها لرجال مقربين من السلطة الذين كان بينهم "بوريس بيريزوفسكي" الذي ارتبط بعلاقة صداقة قوية مع ابراموفيتش عادت على هذا الأخير بالكثير من النفع بعد ذلك.
الذهب الأسود نصبه على رأس مليارديرات روسيا
قام ابراموفيتش مع بداية التسعينات بعقد العديد من الصفقات التي حققت الكثير من النجاح، ففي عام 1995 قام بشراء بعض حصص شركة النفط الروسية "سبينفط" مع صديقه "بوريس بييريزوفسكي"، كما نجح فيما بعد في شراء حصص بييريزوفسكي في نفس الشركة بعدما تعرض هذا الأخير لعدد من المشاكل والقضايا جعلته يهرب خارج روسيا، لكنه باع كل حصصه من شركة "سبينفط" إلى شركة "غاز بروم" في عام 2005، ليقوم في المقابل بتوسعة استثماراته في مجال الحديد والصلب، حيث أسس شركة "ميلهاوس القابضة"، ثم تبعها بشراء حصة بلغت 50% من شركة "روسال" للألومونيوم، وحصة أخرى في الخطوط الجوية الروسية "ايروفلوت"، قبل أن يعود للبترول مرة أخرى أين ارتفعت ثروته بشكل كبير بعدما ركز اغلب تجارته على تصدير النفط خارج روسيا من خلال أكبر مصفاة للنفط في مدينة "أومسك" غرب سيبيريا.
سياسي محنك، وصل إلى مجلس "الدوما" وحكم إقليما في روسيا
إلى جانب تجارته لم يكن ابراموفيتش بعيدا عن العمل السياسي فقد كان من المقربين للرئيس السابق يلتسين، حتى أنه كان يصحبه حراس شخصيين برفقة سيارة مرسيديس مدرعة في مختلف تنقلاته، وفي عام 1999 تم انتخابه عضوا في مجلس "الدوما" الروسي ممثلا عن منطقة "تشوكوتكا" في غرب روسيا، ثم أصبح حاكما للمنطقة في عام 2000، وأعيد تنصيبه مرة أخرى في نفس المنصب في 21 أكتوبر 2005، وخلال فترة حكمه لهذه المنطقة قام ابراموفيتش بتقديم العديد من التبرعات وذلك لدعم عدد من مشاريع الخدمات والبنية التحتية في المنطقة، وفي مقابل هذا حصل على العديد من الإعفاءات الضريبية التي استخدمها في دعم اقتصاد المنطقة وتنفيذ المشاريع الخدماتية بها.
اشترى تشيلزي ب 30 مليون أورو وسدد ديونه ب 150 مليون أورو
في صيف 2003 قام الملياردير الروسي بشراء نادي تشيلزي الذي وجده هدفا رائعا للاستثمار من خلال شراء حصة رئيس النادي الأسبق "كين باتس" بمبلغ 30 مليون أورو ليصبح الرئيس الجديد للكتيبة الزرقاء بعد تسديده لديون النادي التي بلغت 150 مليون أورو، وقد قام ابراموفيتش بصرف مبالغ مالية قدرت بالملايين على هذا النادي سواء من حيث الدعاية أو من خلال سعيه وراء شراء أفضل اللاعبين من أجل ضمهم للفريق اللندني، وعلى الرغم من الخسائر المادية التي تعرض لها النادي إلا أن إبراموفيتش كان يعلم جيدا أن استثماره في النادي طويل الأمد، وإنه ليس من المتوقع تحقيق أرباح منه قبل عام 2010
صنع مجدا تشيلزي وحقق أرباحا مبكرة جدا مع الفريق
رغم أنه لم يكن يتوقع أن يحقق أرباحا مع نادي تشيلزي قبل سنة 2010، إلا أن نتائج ابراموفيتش مع البلوز جاءت مبهرة جدا وغير متوقعة حيث أحرز النادي عددا من الإنجازات المتميزة منها حصوله على لقب البطولة الإنجليزية مرتين متتاليتين أعوام 2005 و2006، كما أحرز المركز الثاني في نفس البطولة عام 2007، بالإضافة إلى وصوله إلى نصف نهائي رابطة أبطال أوروبا في العام نفسه، هذا دون الكلام عن ذلك الكم الهائل من الألقاب والإنجازات المحلية التي حققها الفريق اللندني في ظل رعاية الملياردير الروسي له، ليحقق النادي أرباحا مبكرة جدا خاصة وأن ابراموفيتش حرص في كل مرة على تحقيق الكثير من الدعم المادي والمعنوي للفريق.
قوانين الكرة الأوروبية منعته من تملك نادي "سي. أس. كا . موسكو"
لم يكن تشيلزي النادي الوحيد الذي شغل اهتمام ابراموفيتش، فقد كانت له عدد من المساهمات في المجال الرياضي بروسيا، حيث وقع عقدا لرعاية نادي " سي أس كا. موسكو" في مارس 2004، إلا أن هذا العقد لم يستمر مطولا بسبب قوانين الاتحاد الأوروبي التي تمنع أن يمتلك شخص واحد ناديين مختلفان ينتميان للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، كما عرف عن ابراموفيتش مساهمته الكبيرة في بعث نجوم جدد للكرة الروسية من خلال رعايته لأغلب دورات كرة القدم التي يجريها الهواة بصفة دورية في روسيا.
=========================
==================
نقاط تحول بارزة في حياته...
إمبراطورية ابراموفيتش وسر "السبعة الكبار"
يعد ابراموفيتش احد السبعة الكبار من رجال الأعمال الذين بنوا إمبراطورياتهم على أطلال الاقتصاد السوفياتي، ففي بداية التسعينات كانت الحكومة الروسية تسعى لبيع كمية ضخمة من أصول الدولة وممتلكاتها التي أصبحت عبئا كبيرا عليها لكن لم يكن احد في روسيا يمتلك الأموال الكافية لشراء هذه الاصول، فوضع فريق من الإصلاحيين الروس الشبان بقيادة "اناتولي تشوبايس" خطة يتم عن طريقها منح كل مواطن روسي سندا يمثل نصيبه في الثروة القومية، لكن هذه السندات لم تكن تمثل أي قيمة لملايين الروس الفقراء الذين باعوها بأسعار رخيصة لشراء السلع آو الفودكا، واشترى بعض رجال الأعمال هذه السندات، حيث تراكمت لديهم كميات كبيرة منها استخدموها فيما بعد للحصول على ممتلكات للدولة في مزادات خاصة، وبالنتيجة سيطر سبعة رجال أعمال على حوالي نصف السندات المالية في روسيا بتواطئ من بعض البيروقراطيين.
إستفادته من صراع "بوتين - بيريزوفسكي" وكيف امتلك تشيلزي
ذكرت مجلة "تايمز" الإنجليزية أن نقطة التحول الحقيقية في حياة أبراموفيتش كانت في عام 1992 عندما التقى شخصيا ب"بوريس بيريزوفيسكي" أحد أبرز أباطرة الإعلام في روسيا آنذاك، حيث أصبحا أصدقاء في وقت قصير ما جعل بيريزوفيسكي يدخله في دائرة المقربين للرئيس الروسي السابق "بوريس يلتسين"، قبل أن يأتي الرئيس الحالي فلاديمير بوتين ويقضي على إمبراطورية "بيريزوفيسكي" في إطار حملته الرامية إلى محاربة الاحتكار وتركيز الثروات، وهو ما دفعه إلى الهجرة إلى بريطانيا ومن يومها حل ابراموفيتش مكانه في إدارة شؤونه وثروته داخل روسيا، وهو ما يفسر أيضا أسباب ميل ابراموفيتش إلى السعي لامتلاك ناد إنجليزي بالذات.
مل الغنى فحاول استمالة الفقراء في تجربة فريدة
أعلن رومان أبراموفيتش عام 2000 أن الكثير من الملل أصابه من كثرة المال الذي يملكه، حيث قال أنه يريد أن يساعد على تحسين مستوى معيشة نحو سبعين ألف فقير في بلده روسيا ممن يعيشون في منطقة شوكوتكا، وهي إقليم نائي في أقصى أطراف البلاد من جهة ألاسكا، وبعد أن أدلى أبراموفيتش بهذا التصريح نجح بالفعل في تحقيق الفوز بانتخابات حكام الأقاليم الروسية، وفور حصوله على منصب "حاكم شوكوتكا"، أنفق ما بين مائتين إلى ثلاثمائة مليون دولار من ماله الخاص على بناء المساكن والمدارس وغيرها من المنشآت الضرورية في المنطقة التي دمرها الفقر، حيث يقول ابراموفيتش عن هذه التجربة : "لقد كانت تجربة جديدة بالنسبة لي، فلم يسبق لي قبلها أن شغلت منصب حاكم إقليم في روسيا أو في أي مكان آخر، لقد أقدمت على هذه التجربة فقط لأرى هل سأحبها أم لا".
"بوتين" الصديق الوفي للرئيس الروسي
بعد كل الذي فعله في إقليم "شوكوتكا" حصل ابراموفيتش على التكريم من الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" نظرا لمساهمته الكبيرة في التنمية الاقتصادية لمنطقة "شوكوتكا"، وقد قدرت مجلة "تايم" الأمريكية حجم استثمارات ابراموفيتش في هذه الولاية بـ 300 مليون أورو من ماله الخاص، يذكر أن العديد من التقارير الصحفية كانت قد أشارت للعلاقة القوية التي تجمع بين كل من ابراموفيتش والرئيس الروسي بوتين، والتي يقال إنها عادت عليه بالكثير من النفع، حيث اقتنع ابراموفيتش بعد الذي حدث بين بيريزوفسكي وبوتين أن مفتاح بقاء ثروته وحياة البذخ التي يعيش فيها يكمن في رضا السلطات الروسية عنه وهو ما حاول فعله من خلال مساعدتها في تحسين الأحوال الاقتصادية للبلاد.
=============================
======================
خصوصيات رومان...
الرئيس الذي يحب ارتداء ثوب المناصر
يعرف عن مختلف رؤساء الأندية البريطانية التي تنشط في الدرجتين الأولى والثانية ابتعادهم عن مشاهدة مباريات فرقهم بين الأنصار والمشجعين، مفضلين على ذلك الاهتمام بأعمالهم التجارية أو مشاهدة المقابلات فوق المنصات الشرفية، ما جعل الصحافة البريطانية تلوم بشدة سلطات البلاد التي سمحت للأجانب الذين يفتقدون لروح الانتماء بتملك الفرق الإنجليزية، غير أن هذا الأمر لم يكن صحيحا في حالة ابراموفيتش، حيث ظلت وسائل الإعلام اللندنية تشيد به منذ أن أصبح رئيسا لتشيلزي نظرا للدعم المعنوي الكبير الذي ظل يمد به النادي من خلال متابعته لمباريات فريقه سواء منها الرسمية أو الودية بين الأنصار أو على أرضية الميدان، حيث لم يشاهد على المنصات الشرفية إلا نادرا، وبالإضافة إلى هذا كان ابراموفيتش ولا يزال حريصا على عادة جميلة جدا وهي ارتداء قبعة ووشاح يحملان شعار الفريق في كل مبارياته.
يعبد "جون تيري" ويفضله حتى على المدربين
تعتبر علاقة ابراموفيتش بلاعبه "جون تيري" من أبرز العلاقات بين رؤساء الفرق ولاعبيهم في البطولة الإنجليزية، إذ يعشق الملياردير الروسي قائد فريقه إلى حد النخاع بل انه يستشيره في كل كبيرة وصغيرة تخص الفريق، حتى أن وسائل الإعلام البريطانية أكدت أن لتيري اليد الكبرى في طرد مورينيو من الفريق، ومؤخرا ذکرت صحيفة "دايلي ميل" الإنجليزية أن نادي تشيلزي يعتزم التقدم بعرض لبايرن ميونيخ من أجل ضم نجمه الفرنسي فرانك ريبيري بالاضافة لعرض آخر الى أتليتكو مدريد لضم مهاجمه الأرجنتيني "سيرجيو أغويرو"، إذ يسعى الملياردير الروسي إلى إبرام صفقات من العيار الثقيل بعد مطالبة قائد الفريق "جون تيري" إدارة النادي بتقديم ضمانات بشأن السعي للتعاقد بنفقات کبيرة قبل الموسم الجديد، حيث هدد تيري ابراموفيتش في أكثر من مرة بالذهاب عن النادي والإنتقال إلى مانشستر سيتي إن هو لم يتعاقد مع نجوم كبار.
عنيد يشتري بالغلاء ويبيع بالرخاء
يعتبر ابراموفيتش أحد أعند رؤساء النوادي الأوروبية حيث أنه لا يرضى أن يخرج من مفاوضاته بخصوص جلب اللاعبين لفريقه إلا منتصرا ونادرا جدا ما يفشل في استقدام أي لاعب يريد استقدامه، وهو الأمر الذي أكده رئيس ميلان "بيرلسكوني" خاصة في قضية "شيفشينكو"، حيث أصر رومان على استقدامه إلى النادي اللندني بأي سعر رغم تقدمه في السن، لكن اللاعب الأوكراني خيب كل آمال أنصار البلوز بعدما تم التعاقد معه ولم يظهر بالمستوى الذي كان من المتوقع أن يظهر به، ماجعل ابراموفيتش يتخلى عنه لفريقه الأصلي ميلان بسعر زهيد جد مقارنة بالسعر الذي استقدمه به، ونفس الشأن ينطبق على ديكو وكارفايو حيث لم يتوان الملياردير الروسي في جلبهما من نادي بورتو البرتغالي بناء على طلب مدربه مورينيو.
===============================
======================
وقفات مع ثروة ابراموفيتش...
يخت "بيلاروس" مفخرة ثروته
يمتلك ابراموفيتش أحد أكبر اليخوت في العالم وأكثرها فخامة وهو يخت "بيلوروس"، حيث يبلغ طوله أكثر من 120 متر ويعمل على متنه طاقم كبير يصل تعداده إلى 50 شخصا، كما أقيم عليه مهبطين للطائرات العمودية، وهو مزود بجهاز قذائف دفاعي متكامل لمواجهة القرصنة البحرية، كما يملك الملياردير الروسي اسطولا من السفن الأخرى كسفينة "ايكستازيا'' التي يقدر ثمنها بـ83 مليون أورو وسفينة ''لو غران بلو'' التي يقدر ثمنها هي الأخرى بحوالي 50 مليون أورو.
يملك عقارات لا يملكها حتى كبار بريطانيا
تطول لائحة الأراضي والعقارات التي يمتلكها ابراموفيتش رغم أنه يتحفظ دائما في الكلام عنها خلال المقابلات الصحفية التي يجريها مع مختلف وسائل الإعلام، حيث يملك منزلا في "كنسينغتون" معقل نبلاء إنجلترا بقيمة 28 مليون أورو، كما يملك أيضا مقر دوق ودوقة "وندسور" السابقين الذي تقدر قيمته في سوق العقارات البريطانية بحوالي 18 مليون أورو، ومن جهة أخرى فللملياردير الروسي عقارات وأراضي لا تعد ولا تحصى في روسيا وفي جنوب فرنسا وحتى في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، إذ يعتبر مجرد التفكير في المكان الذي يقضي فيه عطلته مشكلة عويصة بالنسبة له نظرا لكثرة عقاراته و منازله.
يسافر في طائرة "بوينغ 767" اعدت خصيصا من أجله
لم يترك ابراموفيتش أي مجال خدماتي في حياته إلا وأضفى عليه طابع البذخ والثراء، حتى في مجال اسفاره وتنقلاته لا يطيق مالك نادي تشيلزي الإنتظار في المطارات العادية حتى ولو تعلق الأمر بالقاعات الشرفية والسفر مع رجال الأعمال في الدرجة الأولى، فهو يستعمل في رحلاته المكوكية طائراته الخاصة ''بوينغ 767" التي كلفته 60 مليون أورو والتي صنعتها شركة بوينغ خصيصا له، إذ تتمتع بالكثير من الإضافات والمزايا، كما يملك طائرة بوينغ أخرى مخصصة لرجال الاعمال بقيمة 30 مليون أورو وطائرتين مروحيتين أخريين بقيمة 40 مليون أورو.
"المايباخ62" عروس أسطول سياراته
وفي مجال السيارات يمتلك الملياردير الروسي أسطولا كبيرا من أرقى السيارات وأجودها رغم أنه لا يستعملها كثيرا، لكن تبقى سيارتا ''المايباخ 62" التي صنعتا خصيصا له ولزوجته إيرينا تحت الطلب أهم جوهرتين بين سلسلة السيارات التي يمتلكها حيث كلفته كل واحدة منهما حوالي مليون أورو.
=============================
======================
محطات مظلمة في حياة ابراموفيتش
كاد أن يدخل السجن بسبب دعوى قضائية
أدت أول صفقة قام بها ابراموفيتش عام 1992 من خلال شرائه لأغلب حصص شركة "سبينفط" الروسية إلى توجيه اتهامات جنائية له كادت أن تدخله السجن، إذ اتهمته مجموعة من الإصلاحيين الشباب الروس بممارسة الإحتيال من خلال شرائه لمعظم السندات الروسية التي وضعتها الحكومة المحلية تحت تصرف الشعب من أجل تقسيم ثروة البلاد بين الجميع بالتساوي إبان انحلال الإتحاد السوفياتي، لكن الدعوى القضائية التي أقيمت في حقه أسقطت فيما بعد بعدما تذخل بعض البيروقراطيون النافذون في السلطة من أجل انقاده من براثن الإصلاحيين.
الأزمة المالية جعلته يفكر في بيع تشيلزي أو يخته "بيلوروس"
أكدت وسائل الإعلام الروسية مؤخرا أن ابراموفيتش بات يدرس جديا احتمالية بيع نادي تشيلزي الإنجليزي لكرة القدم أو يخته العملاق "بيلوروس" في محاولة منه لتعويض الخسائر المالية الضخمة التي لحقت به إثر الأزمة الاقتصادية العالمية مؤخرا، حيث أوضحت وكالة الأنباء الروسية الرسمية "برايم تاس" أن انخفاض قيمة العملة والعوامل الأخرى التي رافقت الأزمة الاقتصادية العالمية أثّرت بشكل كبير على ثروة الملياردير الروسي، حيث رجحت أن ثروته التي تصل قيمتها إلى أكثر من 16 مليار أورو قد تتقلص إلى نحو 2 مليار أورو، وفي مثل هذا الوضع المالي الحرج سيكون على أبراموفيتش بيع إما نادي تشيلسي الإنجليزي الذي استثمر فيه منذ عام 2003 أكثر من 210 مليون أورو، أو يخته الفخم الذي تقدر قيمته بـ254 مليون أورو في محاولة يائسة منه لتعويض الخسائر الضخمة التي لحقت به.
فضل "غرانت" على مورينيو لأنه يهودي مثله
تخلى الملياردير الروسي عن المدرب البرتغالي مورينيو في فترة كان فيها الفريق في أوج عطائه رغم أن حجة رومان في ذلك كانت عدم قدرة المدرب الداهية في الظفر بكأس رابطة الأبطال بعد أن حصل على كل شيء، ما جعل الصحافة البريطانية تندهش لهذا القرار وتحاول البحث عن مكامنه، حيث لم يلبث أن اتضح للجميع أنه للفني الآخر في الفريق اليهودي "غرانت" اليد الكبرى في هذا القرار، إذ بدا جليا أن غرانت استغل علاقته القوية مع ابراموفيتش بحكم انهما يهوديان ليستولي على العارضة الفنية لتشيلزي مستغلا في ذلك بعض الخلافات التي طفت."جون تيري"للسطح حينها بين مورينيو وقائد الفريق
حاقد على "مانشستر سيتي" بسبب روبينيو
منع رومان ابراموفيش لاعبه الانجليزي "واين بريدج" من الإنتقال لنادي "مانشيستر سيتي" لأنه مازال غاضبا غضبا شديدا من فقدانه النجم البرازيلي "روبينيو" لصالح مانشستر سيتي في أعقاب سيطرة الشركة الاماراتية على هذا النادي، وقد أوضح ابراموفيش لمسؤولي تشيلزي بأنه لن يتعامل مع مسؤولي مانشستر سيتي بأي ثمن، نظرا لأن منافستهم على استقدام نجم ريال مدريد السابق لم تتحل بأي نزاهة.
ما يحبه ابراموفيش خارج إطار كرة القدم
لا يقتصر اهتمام ابراموفيتش في المجال الرياضي على كرة القدم فقط، حيث يعتبر الملياردير الروسي من أكبر هواة رياضة الهوكي على الجليد، حتى أنه كان يمتلك فريقا روسيا في بطولة الهوكي الروسية، كما يعتبر مالك النادي اللندني من أكبر محبي رياضة الفورميلا 1، إذ كان كثيرا ما يشاهد في مدرجات حلبات السباق العالمية كممول أو كمتفرج.
=============================
=====================
جوانب من حياته الشخصية...
زوجته الأولى"أولغا" ملت حياة اللإستقرار التي كان يعيشها فطلقها
تزوج إبراموفيتش لأول مرة في حياته من سيدة تدعى "أولغا" في عام 1989، إلا أنه انفصل عنها بعد عام من الزواج، بعدما ملت من الأجواء التي كان يعيش فيه الملياردير الروسي في تلك الفترة، حيث كان لا يعرف أي معنى للإستقرار سعيا منه لإدراك الثروة بأي شكل من الأشكال، فكان دائم السفر وكثير العمل في الكواليس التي حرمته من قضاء بعض الوقت مع زوجته التي أنجبت له أول أبنائه وأكبرهم.
"إيرينا" عملت كمضيفة طيران وساهمت في تطور أعماله
بعد مدة غير طويلة من طلاقه، تعرف ابراموفيتش على زوجته الثانية "ايرينا"، التي تعمل مضيفة جوية، وساهمت ايرينا كثيرا في تطور أعمال زوجها حيث كانت تزوده بدمى صغيرة بعد كل رحلة من رحلاتها إلى الخارج، فكان يقلدها ويبيع النماذج المقلدة ضمن شركته، قبل أن يؤسس أكثر من شركة مرتبطة من بقطاع النفط، وقد أنجبت له إيرينا خمسة أولاد هم "أنا"، "سوني"، "اركادي"، "أرنيا"."، و"إيليان
أقام علاقة مع عارضة أزياء والصحافة البريطانية فضحته
بعد زواجه من "إيرينا" لم يسمع احد عن خلافات رومان مع زوجته التي انجبت له خمسة أبناء أكبرهم في الثالثة عشرة وأصغرهم في الثالثة، حتى كشفت صحيفة "نيوز اوف ذي وورلد" الانجليزية أن ابراموفيتش فشل في الحصول على أمر قضائي لمنعها من نشر خبر مفاده أن زوجته تريد الطلاق بسبب خيانته لها بعدما تأكدت من إقامته علاقة مع عارضة الأزياء داريا كوزوفا التي كانت تبلغ حينها 24 عاما.
"إيرينا" جعلته يخوض أكبر معركة طلاق قضائية في التاريخ
لم تسطع إيرينا نسيان خيانة زوجها لها، ففكرت في طريقة جدية لمعاقبته على ما فعله بها، إذ اهتدت أخيرا إلى أن تخوض معركة قضائية كبيرة ضده في المحاكم البريطانية من أجل مطالبته بالطلاق، حيث كلفت واحدا من أشرس مكاتب المحاماة البريطانية في قضايا الطلاق الملقب "بفكي الكماشة" في محاولة للحصول على أكبر حصة من ثروتهما، ومنذ تلك الفترة ساءت علاقة ابراموفيتش بايرينا وشوهد وهو يتنقل برفقة داريا التي كانت تصغر زوجته بـ16 عاما، ما جعل الزوجين يعيشان حياة منفصلة، وقد صرحت إيرينا في أكثر من مرة للصحافة البريطانية أنها كانت تعاني من تكريس زوجها لحياته من أجل الأعمال التجارية وملاحقة فرق كرة القدم، لكن دخول امرأة جديدة في حياته في الوقت الذي تعتني فيه بأولاده بات أمرا لا يحتمل.
طلاقه حطم الرقم القياسي لأغلى طلاق في العالم
أدى إعلان طلاق رومان ابراموفيتش من زوجته إيرينا في بيان صدر في موسكو ولندن، إلى إطلاق عديد التكهنات عن كلفة "طلاق العصر"، حيث تبارت الصحافة وأجهزة الإعلام البريطانية في تقدير تكاليف الطلاق الأكثر كلفة في التاريخ، ويقدر أن يكون طلاق ابراموفيتش من زوجته قد كلفه على الأقل 2.5 مليار أورو أي تقريبا نصف ما يملكه، وكان الرقم القياسي في تسويات الطلاق قد سجل بين إمبراطور الإعلام "روبرت ميردوخ" وزوجته "اليزابيث" التي حصلت سنة 1999 على 1.7 مليار أورو، وشدد البيان الذي أصدره محامو الزوجين السابقين على أن الطلاق لن يؤثر في شركات ابراموفيتش أو في حصته في نادي تشيلزي اللندني، كما أضاف البيان من دون أن يكشف تفاصيل الترتيبات المالية أن السيد والسيدة ابراموفيتش طلقا في روسيا باتفاق بينهما كما أنهما اتفقا على الشروط التي تتعلق بترتيبات رعاية أطفالهما وتربيتهم.
===================================
قالوا عن ابراموفيتش
جوزي مورينيو: "رجل فذ لكنه يتأثر بمحيطه"
"ابراموفيتش رئيس فذ يعمل بتفان وانضباط، لكنه يبقى هشا أمام محيطه، حيث غالبا ما تتذخل في قراراته بعد المؤثرات الخارجية التي لا تكون في مصلحة النادي دائما".
إنه عار حقيقي على كرة القدم""كلاودو رانيري:
"إنه لا يعرف أي شيء عن كرة القدم إنه عار حقيقي على اللعبة، سأعتزل قريبا إن استمر من هم من طينته بالسيطرة على النوادي الأوروبية"
غرانت: "يبدو كأنه لندني من شدة حبه لتشيلزي"
"لو لم أكن أعرف أن ابراموفيتش روسي، لجزمت انه لندني من إنجلترا، إن حبه لنادي تشيلزي يغمر الفريق كليا، كل أنصار تشيلزي يدينون له بما وصل إليه فريقهم اليوم".
بيرلسكوني: "بهرت بكيفية تعامله مع التعاقدات"
"إنه كريم جدا ولا يهمه المال في الصفقات التي يعقدها، كل ما يهمه هو طلبات المدربين، لقد تعاملت معه في صفقة شيفشينكو و بهرت بكيفية تعامله".
ميخائيل كروتوخين (الخبير في شؤون البترول في مؤسسة "روس إنيرجي" الروسية) :
"إنه عبقري المال الحقيقي لمجموعة الرأسماليين الروس الجدد"