أطلق قائمة حمراء وعكسية تماما لنجاحات ريال مدريد وإخفاقات برشلونة، الأمر الذي جعلني أستعين بعدسة دقيقة للعثور على بعض النقاط التي تساعدني في التقييم، فهل يعقل أن يكون الفريق الذي يكون الأكثر حضورا في التشكيلة هو الذي فشل في أكبر تحديين أمام ريال مدريد وأتلتيكو مدريد؟ فبطل أوروبا سيكون ممثلا بثلاثة لاعبين فقط خلال كأس العالم، وهم إيكر كاسياس، سيرجيو راموس وتشابي ألونسو، أما "الروخي بلانكوس" الذي فاز بـ الدوري الإسباني فسيوفر 4 لاعبين للمنتخب، وهم خوانفران، كوكي، دييغو كوستا ودافيد فيا، في حين سيكون البارصا بطل كأس "السوبر" الإسباني حاضرا بسبعة لاعبين، وهم بيكي، ألبا، بوسكيتس، إنييستا، تشافي، فابريغاس وبيدرو رغم أنه لم يكن جيدا مقارنة بمنافسيه، هذا ما يدفعني للقول أن ديل بوسكي يجهل ما يحدث في الدوري الإسباني، يبدو أنه لم يشاهد برشلونة طيلة الموسم ليعرف المستوى المخيب الذي قدمه، والأكيد أن قائمة البارصا كانت لتصبح أكبر لو لم يصب فيكتور فالديس أو بقي كارليس بويول في اللياقة المناسبة طيلة العالم، قد يكون المدرب يفكر في مستوى اللاعبين من الناحية الفردية، أو أنه لا يريد تغيير أسلوب اللعب الذي ينتهجه، فـ "أشجار" تاتا مارتينو ستكون كفيلة - وفقا لنظريته - بتغطية غابة المنتخب الكبيرة، والأكيد أن الضمانات ستكون غائبة عنا إلى غاية رؤية المنتخب في أول لقاء أمام هولندا، قد يكون قراره صائبا، ويؤكد لنا بدوره أن نجاح الريال كان بفضل الدوليين الأجانب وليس بفضل تركيبة إسبانية خالصة.