ليكون قائد المنتخب الجزائري عند حسن ظنه بعد ثنائيته التي مهدت للفريق الإنجليزي تجاوز عقبة ضيفه باريس سان جرمان الفرنسي سهرة أول أمس الثلاثاء، وضمان مقعد له في نهائي المسابقة الأهم لأندية كرة القدم في العالم، والواقع أن تثبيت رياض لنفسه في التشكيلة الأساسية لمدرب معروف عنه مداورته الدائمة في خططه لم تكن مزية من الإسباني وإنما استحقاقا لـ الجزائري.
تأتي هذه التطورات بعد عدد من الفترات الصعبة التي عاشها محرز منذ انضمامه إلى السيتي، أين وجد نفسه في مناسبات عديدة يتابع عددا من المباريات من مقاعد البدلاء وحتى من المدرجات بسبب خيارات تكتيكية من غوارديولا، أمر جعل التقني الإسباني محلا للاتهام بالعنصرية من لدن شريحة واسعة من الجزائريين، ولكن عندما ننظر إلى الأمر بكثير من الموضوعية نجد أن غوارديولا ولئن ظلم محرز في بعض الحالات، فإنه بالمقابل أصاب في استبعاده في حالات أخرى.
فـ رياض لطالما أعيب عليه مزاجيته في اللعب وتذبذب مستوياته من مباراة إلى أخرى مع السيتي، تماما كما كان عليه الأمر في فترة ما مع المنتخب الوطني، ولكن قائد "الخضر" يبدو أنه قد تخلص من هذه النقطة السلبية الآن وأضحى أكثر استقرارا في مستوياته، وهو العامل الذي يتوجب عليه الحفاظ عليه، بالأخص أن غوارديولا سيتعرض لضغوط شديدة من الصحافة الإنجليزية سواء خلال ما تبقى من الموسم الجاري أو بداية الموسم القادم، لمنح فرص أكبر للاعب رحيم ستيرلينغ الذي يبقى المنافس الأول لـ محرز على مكانة في التشكيلة الأساسية، وأي هفوة من الجزائري لن تغتفر من غوارديولا.
كلمات دلالية :
الهداف الدولي