ولكن رغم ذلك يمكنني القول أن ما يحدث مع المنتخب الإنجليزي لا يصدق فعلا، هم يقومون بعمل مدهش جدا، طيلة الـ 25 سنة الماضية كانت إنجلترا مرشحة بأجيال رائعة، وعندما كانوا يتوقعون منا الفوز كنا نخسر ونعود يائسين إلى الديار، أما الفريق الحالي فهو يقدم مستويات جيدة تتناغم مع طبيعة كل مباراة، هم يسيطرون على المباريات التي يلعبونها ويقدمون آداءً رائعا طيلة 90 دقيقة، أمام كولومبيا تلقت شباكنا هدفا ولكن التركيز بقي كما هو، كانوا يدركون جيدا أن المباريات في كرة القدم وخاصة في المونديال الحالي تستمر إلى غاية الصافرة، أستطيع القول أن هذا المنتخب الشاب يقدم أكثر عروض إنجلترا نضجا وهدوءا، هذا ما لم يحدث منذ فترة طويلة، اللعب يخرج من الخلف بطريقة هادئة والجميع يهاجم، لا مجال للتراجع في فلسفة ساوثغيت ولكن الأمر مدروس وليس عبثي، هذا المدرب منح لهم بطاقات ائتمان وصنع عمودا فقريا للفريق بحارس المرمى بيكفورد، لاعب الوسط هندرسون والمهاجم هاري كين، ما أعجبني في الفريق هو ردة الفعل في لقاء كولومبيا، وبعد الفوز أمام السويد بات بإمكاننا الحلم.