حيث صرح: "لا يمكن وضع قائدين لسفينة واحدة"، في إشارة إلى إنضمام البرازيلي لنفس ميسي، لكن مع مرور الوقت ثبت أن الراحل الهولندي كان مخطئا، وظهر هذا عندما افترق النجمان الصيف المنقضي بود ومشاعر فياضة وبتبادل التحية بعد نهاية شراكتهما.
لكن يبدو أن الأمر لن يكون كذلك بين نايمار وكافاني، فالنجم البرازيلي توقف عن متابعة الأوروغواياني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما قدم له تمريرتين فقط في لقاء ليون الأخير، ناهيك عن الحديث على شجار وقع بينهما في غرف تغيير الملابس.
هناك اختلافان بين برشلونة 2013 و"البياسجي" 2017، كافاني ليس ميسي، ونايمار الأربع سنوات الماضية ليس نايمار الحالي، "ليو" ينظر إليه كنجم خارق للعادة، لكن بفضل عبقريته لم تتطور عنده "الآنا" بشكل ملحوظ، وهو أمر استفاد منه البرازيلي، مثلا في نهاية موسم (2014-2015) برشلونة كان متقدما على قرطبة بنتيجة ساحقة (6-0) وميسي سجل ثنائية وكان يبحث عن الثلاثية (هاتريك)، لكنه ترك تنفيذ ركلة جزاء لـ نايمار لأنه لم يسجل بعد، وكان هذا الموقف نموذجا لعقليته خلال لعبهما معا لأربعة مواسم.
وعندما كانت البارصا تواجه المنافسين الضعفاء كان ميسي، نايمار ولويس سواريز يبذلون مجهودا كي يضمنوا أن يسجلوا ثلاثتهم، والبرازيلي من جهته لم يظهر تحمسا لطرح أنه جاء إلى النادي الكتالوني لنزع التاج من "ليو"، رغم الحديث المستمر عن ذلك.
لكن من الواضح أنه لم يذهب إلى "البياسجي" كي يساعد كافاني على البقاء رجلا رئيسيا في "حديقة الأمراء"، والأوروغواياني ربما هو المجنون الأكبر لأنه لم يدرك أن اللاعب الذي استقدم بـ 222 مليون أورو إذا طلب تنفيذ كل ركلات الجزاء والمخالفات سيسمح له بذلك، فلا ننسى أن لديه أصدقاء برازيليين كثر في الفريق، وقد رأينا أنه لم يكن عليه أخذ الكرة من كافاني لأن مواطنه داني ألفيس تكفل بذلك.
نايمار أمير "باريس" الآن وكافاني إذا لم يبدأ اللعب مثل ميسي فليس له خيار سوى الرقص على أنغام البرازيلي.
كلمات دلالية :
كافاني، نايمار