يبدو أنه يمكن إزالة الغبار عن الحافلة الزرقاء، فالقيام بجولة الاحتفال باللقب في "كينغ رود" بعد أشهر قليلة أصبح ممكنا، فـ ليفربول عجز عن تحويل سهرة الثلاثاء إلى ليلته الكبرى، إذ لم يقلص الهوة عن تشيلسي الذي قام بخطوة صغيرة أخرى نحو التتويج، فاقتناص نقطة بدا أمرا جيدا لـ كونتي ولاعبيه، بعكس "الليفر" الذي فشل في تقريب المسافة عن الريادة.
أرسنال من جهته تزحلق على أرضه بالخسارة أمام واتفورد، وتوتنهام لدغ بالتعادل في سندرلاند، وهذا كله في صالح تشيلسي الذي دلل عقبة أخرى في مشوار اللقب، والذي يبدو أن رفع تاجه بات مسألة وقت بالنسبة لهذا الأخير.
بالعودة للحديث عن قمة الثلاثاء، نجد أن سيمون مينيولي لم يطبق واحدة من أبسط القواعد في عالم كرة القدم، وهي التركيز طيلة مجريات اللقاء، إذ وقع فيما لا يمكن التساهل معه بهذا المستوى في هدف دافيد لويز الاستعراضي، الحارس البلجيكي غفا في تلك اللقطة، وكان لويز سيسجل عليه في كل الأحوال مهما كانت قوة تسديدته، دعكم من صده لركلة جزاء، فهو في النهاية حارس لا يمكن الوثوق به وقد يرحل صيفا.
أما لويز الذي باعه تشيلسي بـ 60 مليون أورو، لا أحد صدق أن النادي اللندني تمكن من تحصيل كل هذا المبلغ في مدافع مهزوز، لذلك عندما تم التعاقد معه مجددا الصيف الماضي شكل ذلك صدمة للجميع بما فيهم أنا، حيث ذهلنا ولم نفهم ما الذي يفعله "البلوز" بإعادته، لكن كونتي عرف كيف يستخدمه خلال لعبه بثلاثة لاعبين في الخط الخلفي، والأكيد أن البرازيلي يعد واحدا من أفضل اللاعبين في موسم تشيلسي المثير للإعجاب، ضعوا الهدف العجيب الذي سجله أمام ليفربول جانبا، فهو يحكم عليه أكثر بعمله الدفاعي، وفي هذا السياق، لقد أخرس منتقديه بأفضل طريقة ممكنة.
كلمات دلالية :
تشيلسي