اللقطة كانت في حدود الدقيقة السبعين والمدافع البرازيلي هو من بدأها مع ماكسيميليان أرنولد، هو الذي قام بفعل الإثارة والاستفزاز الذي يستحق الإنذار على الأقل، ثم حدث ما كان يريده بأن كانت لـ أرنولد ردة فعل، لكن البرازيلي قام بما هو أفظع بوضع رأسه في صدر منافسه والتظاهر بأن لاعب المنافس تعدى عليه، وكل هذا حدث في غفلة من الحكم الإيطالي جيانلوكا روكي.
المشهد الأسوأ والمخجل في اللقطة صدر من مارسيلو الذي ادعى السقوط رغم أن أرنولد لم يلمسه، لذلك فالاتحاد الأوروبي كان مطالبا باتخاذ إجراءات تأديبية ضده، فمدافع النادي "الملكي" سعى جاهدا لمخادعة وتضليل الطاقم التحكيمي، فالمدهش أن أرنولد هو من نال الإنذار.
هذه اللقطة تظهر أقبح وجوه كرة القدم الحديثة للاعبين يحاولون قيادة فرقهم للفوز مهما كانت الوسيلة، ومثل هذه الوقائع ليس بالجديدة علينا، ولعل من أشهر مثيلاتها تلك التي قام بها ريفالدو نجم برشلونة والبرازيل السابق في نهائيات مونديال 2002 عندما سدد التركي هاكان أونصال كرة بعد وقف اللعب نحو ساق ريفالدو في نقطة الركنية، لكن الأخير تظاهر بالسقوط وادعاء أنه ضرب بالكرة في الوجه من طرف اللاعب التركي الذي طرد، لكن "الفيفا" غرمت النجم البرازيلي لاحقا، كما أن الحكم كيم يونغ جو لم يدر بعدها أي لقاء في الدورة.
هنالك الكثير من التدخلات الخشنة والعنيفة، والضرب بالكوع، وهي تلقى الإدانة، لذلك حتى حالات الغش والتحايل المهينة تضر أيضا بجمالية لعبة كرة القدم، ويجب التعامل معها بصرامة، لذلك على "اليويفا" التحرك لوضع حد لمثل هذه التصرفات غير المقبولة.