لكن أولى موقعة بينهما على الصعيد القاري لن تكون في الثوب الذي كنا ننتظر، فأنجح فريقين إنجليزيين محليا ودوليا دارت عليهما الأيام، وسيلتقيان سهرة الخميس في مسابقة "أوروبا ليغ".
هذا الصدام مثلا تمنينا حدوثه قبل ثماني سنوات عندما وصلت أربعة فرق إنجليزية لربع نهائي دوري الأبطال، لكن القرعة آنذاك أوقعت ليفربول في مواجهة أرسنال، فيما لعب اليونايتد أمام روما، وواصل "الشياطين الحمر" المسيرة إلى النهائي أين توجوا بلقب 2008 على حساب تشيلسي في موسكو، وبعدها بـ 12 شهرا كان من الممكن أن يلتقيا أيضا في أمجد الكؤوس، لكن القرعة أوقعت "الريدز" في مواجهة تشيلسي في ربع النهائي، فيما قابل زملاء روني بورتو، ومنذ ذلك الوقت لم يحدث أن كان هناك احتمال ليتقابلا في أهم مسابقة أوروبية.
كنا ننتظر أن مواجهة أوروبية بين "الليفر" و"الشياطين" ستسبقها حمى وصراع على التذاكر وأخذ ورد، لكن هذه المواجهة لن يسبقها دوي نشيد دوري الأبطال الشهير، وهو ما ينقص حماس هذه الموقعة ويقلل بريقها لدرجة أن البعض يرفض حتى وصفها بالنهائي قبل الأوان، وهو وصف ينطبق أكثر ربما على لقاء بوروسيا دورتموند وتوتنهام في هذا الدور، وهو ما يبين مدى تراجع اليونايتد وليفربول وابتعادهما عن القمة، فـ "الريدز" دخل في غيبوبة منذ فترة طويلة، و"الشياطين" غفوا أيضا، وكلاهما يسعى إلى الاستيقاظ.
لكن مواجهة اليونايتد ـ ليفربول ستبقى دوما من اللقاءات التي نتطلع إليها بحماس، فرغم أن "أوروبا ليغ" ليست المسرح الأنسب لفريقين حصلا معا على 8 ألقاب في أمجد كؤوس القارة العجوز، إلا أن السعي لنيل لقب هذه المسابقة قد يكون سترة النجاة، لاسيما في حال عدم احتلال مركز مع الأربعة الأوائل ضمن "البريمر ليغ".
كلمات دلالية :
مانشستر يونايتد، ليفربول