وأصبح يسيطر على الدوري الفرنسي وكأنه في نزهة، كما أن وصوله لدوري الأبطال كل عام بات أمرا محسوما، إضافة إلى هذا، فإن هازارد وبصفته بلجيكيا، فهو يتحدث نفس اللغة، والحياة هناك ستكون سهلة عليه.
لكن مشاهدة البياسجي مختالا أمام تشيلسي في ملعب "حديقة الأمراء" سهرة الثلاثاء، ضمن ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال، لن يجعلك مستغربا إذا قلنا إن لوران بلان لا يحتاج إلى هازارد، فالدولي البلجيكي يكلف خزينة النادي اللندني حوالي 250 ألف أورو أسبوعيا، لكنه مازال يظهر ككل مرة ظلا لنفسه، وهذا في الوقت الذي يعتقد الجميع أنه الأنسب بالنسبة إليه للتألق، حيث بدا بعيدا حتى عن نظيره في الجهة المقابلة لوكاس مورا.
جوزي مورينيو، قال في أوت الماضي إن هازارد الذي توج بلقب لاعب العام في الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، ليس مسموحا له المرور بمواسم سيئة، ولكن الدولي البلجيكي تمادى في عكس ذلك، ولم نعد نتعرف عليه في الأشهر الأخيرة، وهذا حتى في اللقاءات السهلة نسبيا.
ما يدعو للتساؤل أيضا بشأن هذا الفتى القصير الذي يريد السير على خطى الرائع زين الدين زيدان، هو سجله التهديفي، فلم يسجل سوى هدف وحيد ضمن كل المسابقات هذا الموسم، كان في كأس الاتحاد وأمام فريق يعاني هو أم.كاي.دونز، في حين سجل لوكاس مورا -مثلا- ثمانية أهداف في كل المسابقات.
حتى وإن سلمنا أن البرازيلي سجل في دوري ضعيف، وأنه –كحال منافسه البلجيكي- لم يكمل مباراة سهرة الثلاثاء في رابطة الأبطال الأخيرة، إلا أنه أظهر أنه قادر على العطاء في المواعيد الكبرى، عكس أحسن لاعب في الدوري الممتاز العام الماضي.