وهو مبلغ مساو لقيمة الشرط الجزائي لفسخ عقد النجم البرازيلي، وحاليا يبدو أن فريقين على الأقل هما اليونايتد وريال مدريد مستعدان لتقديم ما يبدو مبلغا خرافيا، لكن في حقيقة الأمر القيمة السالفة الذكر ليست مبلغا فلكيا كما يتم تداوله.
أتلتيكو مدريد قام ببيع المهاجم الكولومبي جاكسون مارتينيز لنادي غوانزو مقابل 42 مليون أورو، وفريق صيني آخر هو شنغهاي شينهوا يريد شراء البرازيلي هالك من زينيت سان بيترسبورغ بمبلغ 91 مليون أورو، وبالتالي أصبح ما يدفع ويعرض لا يمكن التنبؤ به، فأي جنون بات ممكنا مع ملايير "الشيوخ" والأثرياء الصينيين.
لذلك مع كل الاحترام لـ جاكسون وهالك، فهما لا يقارنان من قريب أو بعيد بـ نايمار، أو حتى مع نجوم آخرين أمثال لويس سواريز، إنييستا، كريستيانو رونالدو، وروبيرت ليفاندوفسكي، لذلك 190 مليون أورو المدرجة كشرط جزائي في عقد نايمار لا تخيف تحديدا أصحاب الملايين في عالم كرة القدم، ولا يجب أن يفهم من كلامي أن 190 مليون مبلغ قليل، ولكن ما أرمي إليه أنه بالنظر لحركة الأموال الحالية في عالم المستديرة، فإن هذا المبلغ رخيص جدا في نجم مثل نايمار.
نايمار في سن 24، ونظرا لإمكانياته الهائلة ولصورته وعلامته التجارية فمبلغ 190 مليون أورو يعد مخطط استثمار هائلا للسنوات القليلة المقبلة، والملاحظ أن هذا الشق والتصدع في البنود الجزائية بالنسبة لـ برشلونة لا يقتصر فقد على نايمار، فـ ليونيل ميسي أيضا يمكن فسخ عقده مقابل 250 مليون أورو، وهو أمر مغر دون شك، وطبعا من ناحية الاقتصاد والأعمال لا بد من وقت لتجلب مثل هذه الصفقات أرباحا، لكن كما أسلفت الذكر، في عالم الكرة الأمر مختلف، وإلا كيف يمكن دفع تلك الثروة في جاكسون وهالك، وهي أموال لا يمكن استردادها بهما.
ولحسن الحظ أنه لا ميسي ولا نايمار محل مغامرة ولكن...