ودوري الأبطال ولكن دون جدوى، أما ما سيميزهم الآن عن أي ناد آخر ثري، أنهم إلى جانب امتلاكهم السيارة الأسرع سيكون لديهم السائق الأفضل.
برشلونة توج بعديد الألقاب مع لويس إنريكي، لكن غوارديولا يبقى الوحيد الذي حقق العلامة الكاملة مع العملاق الكتالوني، والأهم من ذلك أنه يعد المهندس الأول لنجاحات "البارصا" الحالية.
أما مع بايرن ميونيخ، فدعنا من أسطوانة أن غوارديولا لم يستطع محاكاة إنجاز هاينكس الذي أهداه فريقا متوجا بالثلاثية، فالإسباني صحيح لم يتوج بدوري الأبطال مع البافاري لكنه ارتقى بالآداء لمستوى خرافي، لم يسبق للأنصار رؤيته من قبل في "أليانز أرينا".
حاليا، من بين الأسئلة التي تطرح بكثرة، هل سيجلب غوارديولا ميسي أو نايمار إلى السيتي؟ لكن بغض النظر عن هوية من سيأتي معه، فالمتوقع أنه سيجعل من لاعبي الفريق الحالي أفضل، فهو سيبتكر فيليب لام جديدا، ومعه سينفجر أغويرو، دافيد سيلفا، ودي بروين.
تشيلسي كان من بين ثلاثة فرق إنجليزية طاردت غوارديولا مطولا، حتى أن المالك أبراموفيتش تعاقد مع لاعبين كان يرى بأنهم سيناسبون أسلوبه، لكنه أعاد لاحقا مورينيو الذي لم يتأقلم مع عدد منهم وانتهى به الأمر مقالا، وفي مانشستر يونايتد أيضا سيندمون على تضييع الإسباني الذي كان أملهم الوحيد في إعادة الهدوء إلى البيت، والقضاء على الفوضى السائدة في "أولد ترافورد".
أرسنال أيضا فقد خيارا مثاليا لتعويض فينغر عندما يعتزل، وهذا في الوقت الذي انقض فيه السيتي على مدرب يملك فرصة للسير على خطى ملهمه كرويف، فهو ينوي بناء إمبراطورية هدفها نيل دوري الأبطال، وإن فعل فسيدخل التاريخ، ويكون هنالك السيتي قبل وما بعد غوارديولا مثلما كان الحال مع "البارصا" قبل وبعد كرويف.