لكنه خسر في الأخير لأن حارسه العظيم نوير ومدربه "الفيلسوف" غوارديولا اختارا ذلك، وفضلا مكافأة أرسنال على جهوده الدفاعية في المباراة، ومنحه الأمل مجددا في الوصول إلى المرحلة المقبلة من دوري الأبطال.
السيطرة الميدانية الرائعة لـ البايرن على الكرة بأكثر من 600 تمريرة صحيحة بين الأقدام، لم تكن لتنفع "البافاري" في الأخير، غوارديولا هو غوارديولا لم ولن يتعلم من أخطائه، يراها لكنه يصر على عدم معالجتها والأدهى من ذلك أن يصحح الخطأ بالخطأ، البايرن سيطر على كل شيء في ملعب "الإمارات" لكنه خرج خاسرا في الأخير بهفوات ساذجة من مدربه، وأخرى قاتلة من حارس عرينه.
وبالحديث عن نوير هنا، سأكون أقسى عليه مقارنة بالمدرب الإسباني، لأن حارس "البافاري" برأيي كان المسؤول الأول عن الخسارة، صحيح أن بيب لم يتعامل مع المباراة بشكل أفضل، لكنه ما كان ليخسرها لو لعب نوير دوره بالكامل.
نوير تصدى لخمس كرات في المباراة، رقميا هذا صحيح وجيد لحارس مرمى، لكن لنسأل من واجه الحارس الألماني في ملعب "الغينيرز"، لقد كان في مواجهة مجموعة من أشهر لاعبي العالم "رعونة" أمام مرمى المنافس، وتصديه لـ 5 كرات أمر طبيعي جدا.
مباراة أرسنال أثبتت لي مرة أخرى أن هذا الحارس لم يصل بعد لمستوى عباقرة حراسة المرمى، هو مجرد حارس جيد جدا، وليس أسطورة خالدة مثلما يصفه البعض، غروره الكبير كان السبب في الهدف الأول الذي سجله جيرو بالصدفة، وردة فعله في لعبة الهدف الثاني لـ أوزيل كانت بطيئة للغاية.
أمعقول ما حصل؟، أهذا هو الذي كنا نطالب بتتويجه بلقب الأفضل في العالم قبل عدة أشهر على حساب رونالدو وميسي؟، كرة بهذه السهولة تمر من بين يديه في مباراة بهذه الأهمية؟، يجب أن نراجع أنفسنا قبل المطالبة بمثل هذه المطالب الكبيرة التي تعرضنا لسخرية كل العالم.