وبالضبط بعد خسارة الفريق المذلة أمام بايرن ميونيخ الموسم الماضي بسباعية كاملة، لكن يبدو أني لم أكن أعلم أن هناك شيئا غريبا في علاقة هذا المدرب مع مسؤولي روما، فمن غير المنطقي أن تدعم شخصا يقودك نحو الهاوية، إلا إذا كان عشقك له يعميك عن رؤية الحقيقة.
لو نتحدث بواقعية عن روما غارسيا، نقول ماذا قدم هذا المدرب للفريق منذ وصوله؟، لا شيء يذكر، بالنسبة لي ومنذ نهاية موسمه الأول مع "الذئاب"، عرفت أنه لن يقدم للفريق أكثر مما قدمه في ذلك الموسم الذي لا يختلف الكثيرون على أن الحظ لعب فيه جانبا كبيرا لرؤية كتيبة غارسيا بتلك القوة.
الآن الرجل يقضي موسمه الثالث في قيادة الفريق، بعد موسم ثان مخيب على جميع الأصعدة، وظهرت فيه حقيقة مدرب ليل السابق، قد يقول البعض وما هي هذه الحقيقة؟، وهل فعلا كان بإمكان المدرب الفرنسي أن يحقق أفضل من المركز الثاني ضمن الدوري الإيطالي؟.
نحن نتحدث عن روما وليس جنوه أو تورينو ـ مع احترامي للفريقين- فريق بميزانية ضخمة ونجوم عالميين يجب أن يرفع طموحه ويبحث عن الألقاب، وإذا فشل أي مدرب في تحقيق ذلك، فالنتيجة المنطقية ستكون التخلي عنه.
وبغض النظر عن الحديث على النتائج أو الألقاب بحد ذاتها، روما بالنسبة لي يأخذ خطوات للخلف بقيادة غارسيا، الفريق يلعب بدون أفكار، لا فكرة محددة في اللعب، روما يملك لاعبين جيدين للغاية لكنه لا يملك أفكارا حقيقية بكرة القدم في وجود الفرنسي، لكن الآن لابد من أن ننظر للأمور بنظرة أوسع، فأنا أرى أن الرئيس بالوتا له دور كبير في هذا الاهتزاز الواضح في مشروع روما معه، فهو لا يملك فكرة واضحة عن كرة القدم، وإصراره على مدرب فاشل وعاجز لأكثر من سنة ونصف دليل صارخ على ذلك.
كلمات دلالية :
روما، غارسيا