وشخصيته المثيرة.
ماريو عاد لـ ميلان بعد أن منح ضمانات لمسؤولي هذا الفريق بأن يعمل المستحيل ليبتعد عن مشاكساته ويبدأ حياة جديدة متوازنة، يركز فيها فقط على كرة القدم، لكن من يمكن أن يؤمن أو يصدق هذا "الماريو"، أيام قليلة أثبتت أنه خدع الجميع في ميلانو وإيطاليا وحتى في إنجلترا ممن صدقوه، وأوفى فقط لطبيعته مثلما يفعل "ذيل الكلب" الذي لن يستقيم مهما فعلت معه.
ماريو أثبت وفاءه لشخصيته، عاد لإثارة المشاكل، توقيفات من الشرطة، سهرات صاخبة وتغريدات مثيرة، لقد رد بطريقته على من خانوا مبادئهم ومواقفهم في الفريق نفسه الذي احتضنه عندما نفر منه الجميع.
بالوتيلي رد بوفائه على "المتخبط" برليسكوني الذي قال في تصريح يوما ما الصيف الماضي: "ماريو تفاحة فاسدة ويمكن أن يعدي المجموعة بأكملها أينما حل، حتى في ميلان"، ماريو فعل ما فعل هذه الأيام، ولسان حاله يقول: "هل صلحت التفاحة الفاسدة الآن سيدي الرئيس، أم أنكم وجدتم المضاد الذي سيقضي على عدوى بالوتيلي في ميلان؟".
ميلان حاول منح بالوتيلي "قبلة الحياة" رغم كل التحذيرات من أن يتسبب في إفساد الفريق القوي الذي يحاول برليسكوني وشريكه الصيني بناءه، لكن الرجل الذي وصف لاعبه بـ "التفاحة الفاسدة" قبل عام تقريبا، تجاهل في نهاية هذا الصيف كافة التحذيرات وسار قدما نحو إنقاذ هذه الموهبة، لكن رد بالوتيلي يبدو منذ الوهلة الأولى مؤسفا، فالرجل لم ينتظر طويلا ليبدأ سلسلة جديدة من المشاكل التي ستبقيه حتما وميلان في نقطة الصفر.