المنتخب عانى الأمرين في الشوط الأول من المباراة، خصوصا على مستوى الخط الخلفي وذلك مع تواجد فردين أثبتا أنهما الحلقة الأضعف في الفريق، وأعني هنا الظهيرين سانيا وإيفرا، كلا اللاعبين ارتكب أخطاء بالجملة في المباراة خصوصا الثاني على صعيد التغطية أو التمريرات السيئة جدا والتي إما كانت خاطئة أو موجهة للاعب محاصر بعديد اللاعبين من البرتغال، ما يضعه في موقف محرج يخسر معه الكرة.
الأمر ليس مثيرا للدهشة، فمشاكل فرنسا غير غامضة، إذ كتيبة ديشان التي ننتظر منها الكثير في "الأورو"، لم تصل إلى حد الآن إلى درجة الانسجام التي يجب أن تكون من خلالها "مشعوذا" لمعرفة قائمة 11 الأساسية.
قد يسألني البعض عن سر تراجع مستوى أحد الفرق وسر معاناة آخر فتكون عندي إجابة أحيانا ولا تكون هناك إجابة في أخرى، وذلك لأن الانسجام بين عناصر أي تشكيلة هي الحلقة الأهم لتكوين فريق غير متراجع في المستوى وكذلك هي الحلقة الأصعب، وهذه هي مشكلة فرنسا الأبرز الآن.
ديشان عليه أن يستقر على فلسفة واضحة من الآن، عليه أن يعرف من يريده ومن لا يريده، الأمور ليست صعبة كثيرا، هناك 15 إلى 16 لاعبا فرنسيا يمكن الاعتماد عليهم لتشكيل تلك الكتيبة التي ستبدأ "الأورو"، إذا كنت تعرف أن بن زيمة وغريزمان هما الأفضل لتكوين هجوم "الديكة"، فلماذا عليك إرهاق نفسك بتجريب أسماء أخرى لم تظهر شيئا حتى الآن.
وبمثل ذلك الوضوح في ما يحتاجه هجوم فرنسا، يبدو ديشان عاجزا عن إيجاد أفضل اسمين لشغل منصبي الظهيرين الأيمن والأيسر، فرنسا تحتاج للتجديد هنا، ولا أظن أنها ستحقق شيئا مع "العجوزين" سانيا وإيفرا، فرنسا تحتاج للشراسة أيضا سيد ديشان، هذه كلها هي المشاكل الواضحة التي يجب أن تتعامل معها سريعا، لأن تصحيحها سيكون كلمة سر تحقيق لقب "الأورو".