الانتخابات الأخيرة، فإنه -في نظري- لم يفز بها أيضا، رغم أنه اكتسح كل منافسيه وحافظ على سطوته على كرسي رئاسة "البلاوغرانا"، لكن معركته لتحقيق البقاء مستمرة وستكون أشرس في الفترة المقبلة.
بارتوميو رجل محظوظ جدا، من إداري عادي في مكاتب برشلونة إلى نائب رئيس يعيش في ظل صديقه "الفاسد" ساندرو روسيل إلى منصب الرئيس، صعود صاروخي في وقت قياسي، هو نفسه لا يصدق حتما ما حصل له، 2015 كانت سنة "السعد" على هذا الرجل الذي يملك ذكاء خارقا في استغلال مشاكل وأزمات غيره والصعود على حسابها.
بعيدا عن سعادة بارتوميو بعدم خسارته معركة الانتخابات وليس فوزه بها –أؤكد على هذا الأمر- تنتابني حيرة كبيرة حول أسباب خسارة خوان لابورتا الذي كان إلى وقت قريب مطلب الجميع في كتالونيا.
من كان ضد عودة "الذهبي" لرئاسة النادي قبل شهر ماي الماضي؟ ومن كان يدعم بارتوميو للبقاء؟ أتحدى أن أجد أكثر من عائلة وأصدقاء الأخير ممن دعموه فقط على دخول معترك الانتخابات المسبقة التي دعا إليها، لأن أي برشلوني حينها كان يرى أن الفرصة قد حانت لعودة لابورتا إلى مكانه الطبيعي وطرد "الطفيليين" و"الفاسدين" عن الفريق.
لكن لا شيء حدث من ذلك، والأغرب أن ميسي، تشافي، إنييستا وبيكي أصدقاء لابورتا الأوفياء هم من أطاحوا به في الأخير، ثورتهم في نهاية الموسم التي توجت برشلونة بالثلاثية منحت القوة لـ بارتوميو لكي لا يخسر وأضعفت لابورتا ليخسر.