كلاوديو برافو تسبب بخطئه البدائي في الهدف الأول في عودة الروح لـ إشبيلية وعودة السخونة للمباراة، بينما تسبب جيرارد بيكي بتمريرته الخاطئة في مكان قاتل في الهجمة المرتدة التي جاء منها الهدف الثاني، كما أنه ظهر تائها لحظة الكرة العرضية التي سجل منها غاميرو لأنه لم يحاول إغلاق زاوية التمرير للأخير.
وإن كان لومي لـ برافو وبيكي في الهدفين، فإن هذا لا يعفي إنريكي من بعض المسؤولية إلا أنني أختلف مع كثير من الغاضبين عليه، لأن الرجل صحيح ارتكب خطأ بإخراج نايمار لكنه كان ليمر مرور الكرام لولا خطأ بيكي.
مع هذا كان على إنريكي إخراج إما إنييستا أو سواريز لسببين، الأول هو مستواهما العادي في اللقاء والثاني هو أن إنييستا لياقيا ضعيف وغير بناء على المستوى الهجومي، بينما إخراج سواريز تكتيكيا يشبه على المستوى الخططي إخراج نايمار فالخطة في كل الأحوال كانت ستتحول لـ 4/4/2.
نايمار كان أكثر إفادة من سواريز، أولهما للاستفادة من حالته الفنية المميزة جدا وثانيهما هو أنه قادر كـ ميسي على الاحتفاظ بالكرة لفترات كبيرة وفي أماكن يكون وحيدا فيها على العكس من سواريز الذي انتهى تماما بخروج الفتى البرازيلي بعد أن صار التركيز على ثنائي هجومي بدلا من ثلاثي.
تفسيري الوحيد لهذا التبديل هو أن إنريكي أراد المحافظة على معنويات سواريز، ولسان حاله كان يقول "أنا هو المدرب الذي يثق بك ولن يخرجك من الملعب حتى لو كنت سيئا جدا"، وهو في ذلك يفكر أكثر في لقاء باريس سان جرمان، حيث يريد الجميع في أفضل حالاتهم المعنوية وثقتهم بأنفسهم، بالطبع إن صح تفسيري هذا (ليس بالضرورة أن يكون صحيحا)، فهو سيكون زلة كبيرة ومؤثرة من "اللوتشو" لأن النتيجة كانت ما تزال في الملعب ومثل هذا التفكير من المدربين لا يحدث إلا في حالة حسم المباراة فقط.
كلمات دلالية :
برشلونة