كيف لا وهذا الفوز حافظ لفريقه على المركز الثالث بوصوله للنقطة 60، وأبقى أيضا على فارق النقطة مع الوصيف مانشستر سيتي.
من شاهد المباراة يعرف جيدا أن أرسنال خرج بأقل الخسائر، فطوال الشوط الأول سيطر فينغر ورجاله على مجريات الأمور بفضل تقارب الخطوط الثلاثة من بعضها البعض، بالإضافة إلى الاستغلال المثالي للفرص التي أتيحت للفريق، لكن في الشوط الثاني انقلبت الأوضاع رأسا على عقب، وكان بالإمكان أن يخطف أصحاب الأرض نقطة على أقل تقدير بعد تحسن مستواهم بشكل واضح جدا، عكس ما كان عليه الفريق على مدار الشوط الأول.
أرسنال الذي كان يعتمد على اللعب الجميل ولا يفكر في النتائج، أصبح في الفترة الأخيرة من أكثر الفرق الإنجليزية استغلالا للكرات الثابتة، ففريق فينغر بدأ يتعامل بواقعية مع منافسيه، وأمام نيوكاسل تعامل المدرب الفرنسي مع المباراة بحجمها الطبيعي، فهي مباراة صعبة جدا وأمام منافس يجيد اللعب بملعبه، وخاصة أمام الكبار، والدليل على ذلك أن نيوكاسل كان أول من أسقط المتصدر القوي تشيلسي هذا الموسم.
أكثر ما أدهشني في المباراة هو أن فينغر تخلى عن سذاجته المعروفة ولعب بطريقة متوازنة ما بين الدفاع والهجوم، متفاديا طريقته المعتادة –الهجوم الصريح- بالإضافة إلى احترامه للمنافس، وبالتالي خرج بنتيجة إيجابية وهي العودة إلى شمال لندن ربما بأهم ثلاث نقاط له هذا الموسم، وبطريقة تؤكد أن أرسنال عاد ليسير مجددا في الطريق الصحيح، والسؤال الذي ستجيبنا عنه الأيام القليلة المقبلة، هل حقا ظهرت عصا فينغر السحرية، أم أن الأمر يتعلق بفترة جيدة يمر بها "الغينيرز" مثل أي موسم؟
كلمات دلالية :
جيمي ريدناب