ولكننا نتحدث عن رقم سري مهم جدا في خطط "الميرنغي"، فمنذ اليوم الذي أصيب فيه "كرويف الصغير" ومستوى الريال في هبوط جماليا كان أم رقميا، حيث لم تنفع محاولات كارلو أنشيلوتي في سد الفراغ الذي خلفه لوكا لا بـ خضيرة ولا إيسكو ولا حتى بـ كروس.
أنشيلوتي يعد من أكثر المدربين في العالم نجاحا في المزج بين الآداء الجمالي والتكتيكي بقدر متوازن، ويكمن سره في اعتماده الدائم على لاعب أو اثنين تتمحور حولهما التشكيلة بما يضمن تدوير الكرة السابق الذكر، ففي ميلان صنع النجم بيرلو، وفي تشلسي اعتمد على لامبارد وفي الريال نفسه كان له ألونسو، والآن يبدو أن مودريتش هو الشخص الذي تدور حوله العمليات.
المدرب الإيطالي ظهر يعاني دائما وبشكل كبير في تسيير مباريات الفرق التي دربها عند إصابة لاعبه المحوري ويعود الآداء ليعتدل بعودته، وآخر الأمثلة ألونسو نفسه في الموسم الماضي عندما اختلف مستوى الفريق بأكمله بعد عودته من الإصابة وتوج الفريق بكأس إسبانيا ودوري أبطال أوروبا.
ما تقدم من حديث يؤكد الضرورة الملحة لعودة مودريتش بأسرع وقت، وهو ما لاحظه أيضا القاصي والداني وتأملت به الصحافة والإعلام، لكن وضوح تأثير غياب مودريتش لفت أنظار الفرق الأخرى إلى أهميته، وبالتالي ستكون مراقبته عملية روتينية لتحطيم أسلوب تدوير الكرة، لهذا على أنشيلوتي أن يجد أسلوبا جديدا لتوظيف الكرواتي، بحيث لا تكون عملية مراقبته سهلة، بما يضمن عودة الأسلوب الذي بفضله سحق الريال جميع منافسيه.
كلمات دلالية :
أنشيلوتي، توماس رونسيرو