وهو ما يمهد إنزال النادي إلى دوري الدرجة الرابعة وهو أحد أهم الأندية الإيطالية.
حال بارما يحكي باختصار حالة الاحتضار التي يعيشها واحد من أهم الدوريات العالمية سابقا، والذي بات حاليا باعتقادي في مركز متأخر جدا خلف الدوري الإنجليزي، الإسباني وحتى الألماني.
حالة الانهيار لا تقتصر على الدوري نفسه وإنما على الأندية الكبيرة أيضا، فأقطاب عالمية مثل ميلان، الإنتير، روما ولازيو باتت أندية عادية بل صغيرة ولاعبوها من الفئة الثالثة أو الرابعة على مستوى العالم، واليوم علينا أن نعترف كإيطاليين بأن الوضع بات خطيرا جدا.
يجب أن يكون مفهوما للجميع أن ما يمر به بارما اليوم قد يمر به أي ناد آخر، كل كبار إيطاليا بمن فيهم جوفنتوس - الذي يعيش استقرارا ماليا وفنيا منذ تشييد ملعبه الجديد- كلهم يواجهون خطر التعرض لنفس سيناريو بارما، فـ ميلان يعيش هذه الأيام تقريبا نفس الوضعية التي ظهرت على بارما قبل عامين، الفريق اللومباردي يضطر إلى بيع حافلته ويبدأ التفكير في خفض رواتب لاعبيه، مدربيه وحتى عماله، إنها بوادر الأزمة.
الإنتير أيضا ليس أفضل حالا من جاره، رغم الوعود الكثيرة التي جاء بها المستثمر الجديد توهير، إلا أن أمور "النيراتزوري" تسير في ضبابية كبيرة، ولعل أفضل ما يبين ذلك الفارق بين راتب مانشيني سنة 2009 وراتبه الآن.
المؤكد حاليا أن أندية إيطاليا الكبيرة مطالبة فعلا بإعادة حساباتها جيدا لتفادي ما يحصل لـ بارما وحتى ميلان، وإن لم يحدث ذلك وهذا ما لا أتمناه سنرى بعد 5 سنوات دوريا إيطاليا بقيمة الدوري البلجيكي، اليوناني ودوريات بلدان أوروبا الشرقية.
كلمات دلالية :
بارما