ولم تعد جماهير الإنتير تؤمن بالمستقبل، وأصبح من الصعب التوصل لطريقة للخروج من الجحيم الحالي. وسنحاول هنا أن نعرض وسيلة يمكن بها للإنتر أن يخرج من عثرته.
يجب أن يبقى ستراماتشيوني كمدرب للإنتير حتى لا يتم إهدار الخبرة التي اكتسبها في هذا الموسم المشؤوم، ولأنه نجح في أن يقترب من اليوفي بفارق نقطة واحدة عندما كان الإنتير في أفضل حالاته، ولأنه أثبت موهبته وجدارته عندما نجح في تحقيق نتائج إيجابية في عدة مباريات متتالية، ولأن نادي الإنتير خبير في الندم على ما كان بين يديه بعد ضياعه (مثل ديسترو)، ولأن أي فريق ثوري جديد من المنطقي أن يتطور مع مدرب شاب. ولعل البعض ينسى هذه الحقيقة وسط الاكتئاب الحالي، لكن الإنتير يمتلك قواما شابا وواعدا. فهناك هاندانوفيتش وجوان جيسوس ورانوكيا إذا حصل على الثقة، وهناك أيضا غوارين وناغاتومو وكوفاتسيتش وبالاسيو وإيكاردي الذي تم ضمه للنادي بالفعل.
ويمكن للإنتير أن يحصل على أموال من صفقة بيع بيريرا (الذي يحظى باهتمام الأندية الإنجليزية) وألفاريز وسكيلوتو وكوزمانوفيتش وربما أيضا كاسانو وكامبياسو، وهو ما قد يسهل من التعامل مع اللاعبين. ويمكن أن يلعب زانيتي دورا مهما كقائد وليس كلاعب بعد أن ظهر بمستوى غير جيد هذا الموسم، ويجدر باللاعب الأرجنتيني أن يسارع بالاعتزال والدراسة حتى يصبح ذلك الإداري القوي الموجود إلى جانب الفريق والذي افتقده الإنتير بشدة هذا الموسم. ويجب على النادي أن يبحث عن مثل هذا الإداري فورا لأن الفريق يحتاج إليه.
ومن خلال عائدات صفقات البيع والأموال الروسية المحتمل ضخها في النادي يمكن تدعيم صفوف الفريق إلى أقصى درجة ممكنة. ويحتاج الفريق إلى دعم عاجل، وأبرز الأسماء المرشحة في مركز الظهير الدفاعي الأيمن هو مونتويا لاعب برشلونة (22 عاما)، ويحتاج أيضا إلى قلب دفاع في حالة رحيل رانوكيا (دراغوفيتش لاعب بازل، 22 عاما)، وإلى بوغبا الجديد (كوندوغبيا لاعب أشبيلية، 20 عاما) حتى يلعب كوفاتسيتش في قلب الوسط، كما يحتاج الفريق إلى ظهير هجومي يهاجم منطقة الجزاء منطقة من الجانب الأيسر( سانشيز لاعب برشلونة، 25 عاما) وإلى لاعب مميز في الجانب الأيمن (من لينون لاعب توتنهام إلى ديامنتي).
ويمكننا أن نتخيل تشكيل الإنتير وهو يلعب بطريقة 3/3/4: هاندانوفيتش؛ مونتويا ودراغوفيتش (رانوكيا) وجوان جيسوس وناغاتومو؛ غوارين وكوندوغبيا وكوفاتسيتش؛ لينون وبالاسيو (إيكاردي) وسانشيز (بالاسيو). ولعلنا بالغنا في الطموح والأحلام بهذه الأسماء لكن الأهم من الأسماء هو المغزى الذي يحمله فريق الإنتير الجديد الذي تحلم به الجماهير. فالإنتير يحتاج لفريق شاب يمتلك طموحا كبيرا ويستطيع الأداء بصورة عصرية تقوم على الكثافة الهجومية التي تحقق البطولات الأوروبية. وهو الأداء نفسه الذي كان ستراماتشوني يعلمه دائما لفرقه، لكنه لم ينجح في تطبيقه هذا الموسم. إن الإنتير لا يمكن أن يعتمد بعد الآن على ثلاثة لاعبين أساسيين (كاسانو وكامبياسو وزانيتي) يعانون من قصور في اللياقة البدنية، ولا يمكنه أن يقلل من إيقاع التدريبات حتى تلائم من لا يستطيع مواكبتها. فالتدريب الأقل يعني التعرض لخطر الإصابة.
كلمات دلالية :
الإنتير