يبدو أنه كان مريحا أكثر لرجال مورينيو رغم أنهم خسروا نقطتين مهمتين على أرضهم وأمام جماهيرهم، لكنهم حرموا في ذات الوقت غريمهم "السيتي" من الاقتراب منهم في صدارة الترتيب.
لولا أننا نعرف سابقا أن المباراة في "ستامفورد بريدج" لاختلط علينا الأمر واعتقدنا أن المباراة في ملعب "الاتحاد" بـ مدينة مانشستر، حيث أنه خلال نظرة على إحصائيات اللقاء، التسديدات والاستحواذ سيتأكد هذا الشعور، فـ السيتي الذي يلعب خارج أرضه سيطر على الكرة بنسبة 56% مقابل 44% لأصحاب الأرض، كما أن التسديدات لرجال بيليغريني بلغت 10، منها 6 داخل إطار المرمى، في حين اكتفى تشيلسي بـ 3 تسديدات فقط اثنتان بين الخشبات وواحدة خارجها، ما يعني بما لا يدع مجالا للشك أن صاحب الأرض أراد التعادل في حين أراد الضيوف الفوز لكن لماذا ؟؟.
السبب الرئيسي أن أمام جوزي مورينيو العديد من الاستحقاقات القادمة والكبيرة، وهو لا يرغب في أن يضع كل طاقة فريقه في مواجهة ثاني الترتيب وحامل لقب الموسم الماضي، لأن مباراة كهذه تستنزفه تماما خاصة أن احتمالية الخسارة واردة وقد يتقلص الفارق إلى نقطتين، لذلك فضل المدرب الداهية إبقاء فارق النقاط الخمس باللعب بواقعية، رغم أن هذا الأمر لم يعجب مشجعي "الأسود" الذين منوا النفس بمباراة هجومية خصوصا أنها على أرضهم وبين جمهورهم، لكن حسابات المدربين غير نظيرتها للمراقبين والمشجعين، وربما كان خصمه من الأجدر له أن يهاجم بشدة وقوة أكبر مستغلا هذا التراجع، لكن العجوز الشيلي لم يفعل والمحصلة أن مورينيو حقق كل أهدافه من القمة، حيث بقي في المقدمة بفارق النقاط 5 عن الملاحق، وضمن عدم استنزاف قوة رجاله سواء البدنية أو المعنوية، وهو ما سيجعله يظهر حتما أقوى في المعارك التي تنتظره خلال الفترة المقبلة.