والريال يثبت ذلك باستمرار، فكم من مرة عجز نجوم خط المقدمة عن التسجيل ليظهر سيرجيو راموس ويسجل هدفا يكون بمثابة مفتاح الفوز بالمباراة لـ "الميرنغي"، راموس عاد ليكون حاسما، ولولا هدفه القاتل قبل نهاية الشوط الأول من نهائي كأس العالم للأندية الذي جمع ريال مدريد بـ سان لورينزو لشاهدنا مباراة مختلفة تماما... عادة ما ينتظر عشاق ريال مدريد أن يسجل كريستيانو رونالدو نجم الفريق كي ينقذهم من المواقف الصعبة أو يساعدهم على حصد لقب ما، لكن راموس مدافع الفريق حطم هذه القاعدة تماما وارتدى طوق النجاة لينقذ "الملكي" في كل المباريات الحاسمة خلال سنة 2014، فكما كان المنقذ سهرة السبت وقبلها في لقاء نصف نهائي كأس العالم عندما افتتح باب التسجيل أمام كروز أزول المكسيكي، كان أيضا صاحب الفضل في تتويج "الملكي" بلقب دوري الأبطال في نهائي الحلم أمام الجار والغريم أتلتيكو مدريد، حين كانت عقارب الساعة فيه تشير إلى الدقيقة 93 بملعب "النور" فى العاصمة البرتغالية لشبونة، وأصبح 'الأتلتي" قريبا جدا من حصد لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه وحرمان الريال من "العاشرة"، إلا أن أسد "الميرنغي" رفض ذلك، وسجل هدف التعادل بنفس الطريقة التي سجل بها أمام سان لورينزو وكروز أزول، الرأسيات المباغتة والقوية، وهي نفسها التي مهدت طريق الريال نحو نهائي دوري الأبطال عندما نجح راموس في تسجيل ثنائية كاملة برأسه الذهبية في شباك بايرن ميونيخ بمناسبة إياب نصف النهائي، راموس الذي هزم رونالدو هذه المرة أيضا وتوج بلقب أفضل لاعب ضمن كأس العالم للأندية يستحق تحية خاصة من الريال وجماهيره، لأن رأسياته القوية والحاسمة والتي تعبر عما يخفيه من حب لهذا الفريق، صنعت تاريخ ريال مدريد في سنة لن ينساها جميع عشاق هذا النادي.
كلمات دلالية :
ريال مدريد