ففي وقت تتعارض فيه مختلف الدوريات في العالم مع بعضها البعض، تأتي هذه المنافسة في وقت يتم فيه التركيز بشكل أكبر على الدوريات الأوروبية الكبرى، فمثلا المباراة الأولى هذا العام لعبت في نفس ليلة دوري الأبطال.
ريال مدريد من جهته، لعب الجمعة لقاء في الدوري للتفرغ لهذه المسابقة في مرحلة تسبق فترة الراحة الشتوية، فالمشاركة في كأس العالم للأندية يعد في نظر البعض إزعاجا أكثر مما هو امتياز بسبب كثافة البرمجة، ولا يخفى أنه يتم القيام بعمل كبير بحثا عن إعادة برمجتها في وقت مناسب.
في أواخر جويلية وأوائل أوت، تسعى الفرق الأوروبية لبرمجة عديد المباريات الودية عبر أنحاء العالم، وبالتالي ضبط رزنامة مباريات هذه المسابقة في بداية الموسم الأوروبي قد يساهم في زيادة الاهتمام بها.
العرض المادي للفائزين في بـ 4 ملايين أورو، أيضا له دور غير محفز لنواد مثل الريال الذي حصل على 57.4 مليون أورو عندما توج بدوري الأبطال، بعكس سان لورينزو الذي نال 4 ملايين أورو عندما نال لقب "كوبا ليبارتادوريس"، ووفاق سطيف الذي نال أكثر من 1.2 مليون أورو عندما توج بلقب دوري أبطال إفريقيا، ولذلك "الفيفا" التي تملك مقدرات ضخمة، مطالبة بأن تكون أكثر كرما عند ضبط سلم الجوائز.
من جهة أخرى، الأكيد أن وجود فرق مثل الريال يعطي دفعا كبيرا لنسخة هذا العام، ولكن بعيدا عن مواجهاته، من المنتظر أن تمر هذه المنافسة مرور الكرام في أجزاء واسعة من العالم، فممثل الأرجنتين وأمريكا الجنوبية ليس له نفس بريق وشعبية ريفر بلايت وبوكا جونيورز، كما أن آسيا لن تكون معنية كثيرا بالمنافسة، وفي إفريقيا سيقتصر الاهتمام على شمال إفريقيا، وهذا أمر يحدث منذ مدة بسبب سيطرة مصر، تونس، الجزائر والمغرب على دوري أبطال "القارة.
كلمات دلالية :
كأس العالم للأندية