وبات جميع اللاعبين بانتظار شارة بدء هذه البطولة التي تتنظرها كل الشعوب الخليجية بكافة فئاتها السنية حتى وان كان بعضهم من غير محبي الرياضة أو كرة القدم لما لهذه البطولة من قيمة معنوية وأخذت مكانها في القلوب قبل العقول، ويعتبرها السواد الأعظم في خليجنا المعطاء بانها أحد التقاليد الخليجية التي تعودوا على ممارستها وأنها بمثابة حدث ونقطة مضيئة في تاريخ وسجل كرة القدم الخليجية.
والإستعداد لهذه التظاهرة الخليجية ينبغي أن يكون على مستوى الطموح ومميزا إلى حد درجة الكمال والكمال لله وحدة والآمال معقوده على المنتخبات بأن تقدم لنا وجبه دسمه وشهية للتفاعل معها والإندماج في متابعتها طوال الأيام التي تقام بها.
وعندما تنطلق البطولة يبدأ الصراع الشريف بين الإخوة من أجل الفوز وتبدأ معها المناوشات الإعلامية التي أصبحت من سمات الدورة وإثارتها لكثرة رجال الإعلام فيها وكثرة العدسات ووجود قيادات من طراز فريد تضفي على هذا الحدث الخليجي الدوري بهجة المتعة وبث روح الحماس من خلال تصريحات مدوية يقصد من وراءها إثارة مشاعر المشاركين لترتقي الدورة إلى أوج ذروتها من التنافس وهنا نترقب معكم خروج تصريح إعلامي صارخ من هنا أو هناك ليشعل الحماس في الدورة وتدور حوله الأحاديث والإستنتاجات والإنشغال به أكثر من متابعة مباريات الدورة.. ولنا في هذه الدورة الخليجية المحببة للكل سوابق عدة من هذه الفلسفة الإعلامية التي لا يدرك مغزاها إلا القليل وهنا نتساءل من سيكون محور هذه الدورة ومن أين سينطلق التصريح الناري وكيف سيتم التعامل معه والقصد من وراءه وكيف سيتم التعامل معه ولماذا يطرح أو متى يطرح وكيف ستكون إثاره.. ومهما كانت النتائج فإن هذا التجمع الخليجي هو الأهم.
الذي نامل أن يستمر بنفس وتيرة التلاحم والمحبة والأخاء وأن لا ننجرف وراء النعرات والتعصب بل نتعقل في هذا الإستحقاق الخليجي نظهر وجهنا الحقيقي المشرق في هذه التظاهرة الخليجية.
وإن كانت دولة الكويت قد كانت السباقه في الحصول على اللقب الخليجي وأكثر المنتخبات فوزا بالبطولة فإن منتخبها الأزرق أصبح غير من وجهة نظري ومن وجهة كثير من المراقبين بعيدا عن الترشيحات لتطور جميع المنتخبات الخليجية وخاصة منتخب الإمارات الذي أصبحت الترشيحات تصب لصالحة ناهيك عن الظهور المميز للأخضر السعودي مؤخرا بوجهه الحقيقي خاصة وأن المباريات تقام على أرضه وجماهيره لكن حسابات هذه الدورة الخليجية بالذات لا تخضع لمعايير محددة وقد يبتسم الحظ لأحد الفرق المشاركة ليتوج بطلا للدورة وإن كنت أتوقع بأن المنتخب السعودي لن يرضى بغير الفوز بديلا وقد يخرج للدورة حصان أسود جديد يقلب الموازيين وستكون الشعوب الخليجية أول المهنئين للفائز.
كلمات دلالية :
الحدث الخليجي وفلسفة الإعلام