هناك من سخر مني، وقال إننا نحن –إعلاميو مدريد- نرتعب من خروج غوارديولا جديد في كتالونيا، لكن الوقت وحده كان كفيلا بتأكيد صحة توقعاتي، للمرة الثانية على التوالي يخسر فريق برشلونة في "الليغا" وهذا الذي لم يحدث منذ عام 2009، لكن كل شيء ممكن مع لويس إنريكي الذي بدأ وجهه الحقيقي في الظهور، ليبدأ معه برشلونة رحلة تيهان حقيقي وسط صمت رهيب من الإدارة، بداية الفريق الكتالوني النارية والتي جعلت الجميع يتفاءل خيرا بالمدرب الجديد وبأنه سيعيد الأمجاد مرة أخرى وسيعيد العصر الذهبي لـ البارصا، لم تكن إلا ضربة حظ لمدرب سيلتا فيغو السابق الذي أظهر بمرور الوقت أنه بعيد كل البعد عن إمكانية إحداث نقلة في الآداء الكتالوني... فبعد الأخطاء التكتيكية الفادحة والتشكيلة الخاطئة التي دخل بها "الكلاسيكو" وأثمرت عن خسارة قاسية، ها هو يدخل أمام سيلتا فيغو بتشكيلة غريبة وغير صحيحة بالمرة، قلت وسأواصل إن مشكلة برشلونة هي سطوة ميسي وتمكنه من فرض نفسه في كل القرارات، عندما تأتي بـ لويس سواريز أفضل مهاجم رأس حربة في العالم بـ 85 مليون أورو، ليستعمله إنريكي على الجناح، فهذا قمة اللامعقول، لكن عند إنريكي يجب فقط إرضاء "البرغوث" حتى على حساب الفريق ونتائجه، مكمن الداء في البيت الكتالوني بات معروفا، فلا مدرب منذ رحيل غوارديولا قدر على وضع ميسي عند حده واستغلاله لمصلحة الفريق، لا وضع كل إمكانات البارصا تحت سيطرته ليواصل هو فقط سيطرته، ميسي يعاني من شيء ما، وربما يريد بأي طريقة العودة إلى أفضل مستوياته ولو كان ذلك على حساب برشلونة نفسها التي صنعته وجعلته في وقت ما الأفضل في العالم، لكنها اليوم تعاني بسببه أيضا ومهددة بالانهيار إذا لم تجد مدربا قوي الشخصيةيحتوي ميسي ويكسر هيمنته على الفريق، وأنا هنا أستثني لويس إنريكي من كلامي لأنه أظهر فشلا ذريعا في هذه المهمة.
كلمات دلالية :
برشلونة