إلى الفريق الذي سيطر بالطول والعرض وأثبت أنه لم يفقد ذرة من روح "العاشرة" لا خلاف على أن ريال مدريد الذي بدأ الموسم مسترخيا ليخسر العديد من النقاط السهلة في الدوري الإسباني استحق اليوم لقب الملك في إسبانيا، ولكننا لن نختلف أيضا على أن خسارة برشلونة لا يجب أن تخرج عن إطارها الحقيقي، فالفريق الكتالوني لا يزال في الصدارة وخسارة ذهاب كلاسيكو "الليغا" يجب أن تؤطر في إطارها الصحيح وهو أنه لا البارصا فقد الصدارة ولا الريال كسب اللقب، وهذا ما صرح به اللاعبون قبل المباراة بأنها مجرد مباراة في سباق طويل وشاق نحو لقب "الليغا". خسارة "بيرنابيو" هي أفضل درس لـ لويس إنريكي ليتعلم منه كيفية التعامل مع المباريات الكبيرة، وهو الذي يكتشف "الكلاسيكو" كمدرب لأول مرة، فأخطاؤه التكتيكية التي كانت واضحة على مدار المباراة أمام ثعلب ماكر اسمه كارلو أنشيلوتي كان تأثيرها واضحا على آداء برشلونة الذي شاهدته لأول مرة منذ سنوات يحاول تهدئة اللعب وهو متقدم في النتيجة أمام ريال مدريد، لقد حاولوا امتصاص ردة فعل الريال وهذا كان خطأ كبيرا من إنريكي، الذي كان مطالبا بحث ليونيل ميسي ورفاقه على مواصلة الضغط وتسريع وتيرة اللعب في الشوط الأول لإحراز الهدف الثاني والثالث، حيث كان الارتباك الكبير الذي أصاب ريال مدريد حتى منتصف الشوط الأول واضحا وضوح الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها دفاعه وانعدم خلالها تركيزه، لكن البارصا أعطى الفرصة للريال من أجل إعادة ترتيب الأوراق وإعادة الاتزان لتنقلب الطاولة على الفريق الكتالوني، على إنريكي أن يتعلم من هذه الزلات لأن الأًصعب قادم، وخسارة "الكلاسيكو" في النهاية هي مجرد خسارة لمباراة في الدوري لم يحصد بها الريال لقبا ولم يخسر فيها "البلاوغرانا" مثله، بل الموسم لا يزال طويلا ولـ برشلونة كلمة عليه أن يقولها في "كلاسيكو" الإياب.
كلمات دلالية :
الكلاسيكو