الفريق تعاملا مع ليونيل ميسي منذ أن فرض الأخير سطوته على كل شيء في "كامب نو"، لكنني لم أقتنع تماما بكلامه دون أن أرد عليه، لأنني كنت أعرف أن الرد سيأتي قريبا جدا من ميسي نفسه، وهو ما حدث فعلا مساء السبت الماضي في مواجهة برشلونة أمام إيبار، فـ "البولغا" رفض أمام الجميع ودون أي استحياء طلب مدربه بالتغيير، وتعامل مع الأمر وكأنه الملك الذي لا يرفض له طلب.
وهنا أقول هل خابت فعلا توقعات الكتالان في لويس إنريكي، الذي كان يراه الجميع قبل حادثة السبت المدرب قوي الشخصية القادر على ردع جميع نجوم "البلاوغرانا" بما فيهم ميسي؟ أم أننا مطالبون بتصديق ما خرج به المدرب الشاب لتبرير خيبته الأخيرة أمام النجم الأرجنتيني، عندما قال إنه اعتاد على استشارة لاعبيه قبل تغييرهم، وأن ما حصل مع ميسي أمر عادي؟
بالنسبة لي إنريكي يكذب وما قاله عن الحادثة غير صحيح، فهو حاول تجريب حظه في عملية خطيرة انتهت بالفشل في الأخير، وكان عليه أن يصلح الأمور بكذبة ما، وهو ما يفعله الجميع عندما يتحدثون عن ميسي، مدربين، لاعبين أو مسيرين، الكل يخضع لمنطق وسلطة الفتى الأرجنتيني، ولا أحد يستطيع أن يقنعني بأنه قادر على مجابهته، وإنريكي الذي جاء الصيف الماضي وقال في يوم ما إن الجميع سيخضع لمبدأ المداورة بما فيهم ميسي، اكتشف أخيرا أنه خاضع لنفس المعادلة ولا يقوى على تغييرها، فلجأ للكذب على نفسه وعلى الناس مثلما فعل غوارديولا، فيلانوفا ومارتينو.
كلمات دلالية :
توماس رونسيرو، برشلونة