في يوم 24 جوان من سنة 1996 وعندما كان المنتخب الفرنسي يحضر لمباراة نصف نهائي كأس أوروبا للأمم تدخل فرانسوا هولاند وتحدث عن القضية التي أثارت ضجة في فرنسا وقتها، خاصة عندما تحدث جون ماري لوبان وانتقد بشدة عدم تأدية اللاعبين القادمين من دول أخرى أو أصحاب الأصول الأجنبية للنشيد الفرنسي "لامارسييز"، والأمر يتعلق أولا بكلمات نشيد "لامارسييز"...
في 24 من شهر جوان كان "الديوك" في سباق المنافسة الأوروبية دائما والتي جرت في انجلترا، وتألقوا بعد إقصائهم لأحد المنتخبات المرشحة ويتعلق الأمر بالمنتخب الهولندي ولو أن ذلك كان بالركلات الترجيحية، وقد اختار جون ماري لوبان ذلك التوقيت من أجل انتقاد المنتخب، خاصة أنه كان قد ترشح للرئاسيات الفرنسية سنة 1995، وانتقد لوبان حتى سياسة المنتخب الفرنسي أنذاك بضمه للاعبين من أصوا أجنبية، ووصف المنتخب آنذاك بأنه اصطناعي والأكثر من ذلك أنهم لا يغنون حتى نشيد "لامارسييز"، في نفس اليوم تحدث فرانسوا هولاند ورغم أنه كان يمثل الحزب الاشتراكي إلا أنه شارك لوبان في رأيه وسانده في موقفه من المنتخب الفرنسي، بقية القصة نعرفها كلنا، فالمنتخب أشند "لامارسييز" أو لم يفعل ذلك فقد أقصي بعد يوم واحد على يد المنتخب التشيكي وليس حتى منتخب تشيكوسلوفاكيا القوي، وبعد سنة واحدة أدى حل الجمعية الوطنية إلى تغيير سياسي كبير في البلاد وأصبح لوينيل جوسبين رئيس الوزراء، كما أن الطريق أصبح معبدا وسهلا أمام فرانسوا هولاند الذي أصبح سنة 1997 السكرتير الأول للحزب الاشتراكي من أجل تمرير مشروعه أو ما كان يخطط له، وبقي هولاند في ذلك المنصب إلى غاية سنة 2008 وكان يطمح دائما في الأفضل.
ولكن ونحن الآن في ربيع سنة 2013، فقد انتقل لوبان إلى التقاعد، وهولاند أصبح رئيسا لفرنسا وهو الأن في قصر "الإليزي"، والسياسيون لازالو متذمرين إلى غاية اليوم من عدم ترديد "الزرق" لنشيد "لامارسييز".
كلمات دلالية :
برونو كولومباري