لكن رئيس "الفيفا" جوزيف سيب بلاتير لديه مصالح أخرى من تسليط هذه العقوبة على برشلونة، وهي إظهار صرامة وقوة أعلى هيئة كروية عالمية في التعامل مع ناد عالمي مثل برشلونة، وذلك من أجل الوقوف في وجه اللوبي الأمريكي الجنوبي، الذي يسعى لمنع استظافة قطر لمونديال 2022، والذي يدافع عنه بلاتير بكل ما أوتي من قوة.
وإلا كيف يمكن تفسير إقدام أندية أمريكا الجنوبية على التعاقد مع لاعبين تقل أعمارهم عن 16 سنة من دون توفر شروط الإيواء الخاصة بوالديه، غير أن ذلك لم يحرك أحدا في الاتحاد الدولي بسبب قوة اللوبي الأمريكي الجنوبي في الفيفا.
وبالعودة إلى هذه القوانين التي تسير الفيفا نرى أنها غير عادلة، لأنه لا توجد أي رياضة أخرى تمنع التعاقد مع لاعبين تقل أعمارهم عن 16 سنة، لكن بلاتير لم يجرأ على مواجهة هذا اللوبي الأمريكي الجنوبي، مخافة أن يجتمعوا على طرده من على رأس الاتحاد الدولي، لذلك اختارت إدارة برشلونة اللجوء إلى المحكمة لاسترداد حقها.
لذلك أعتقد أنه حان الوقت لتغيير هذه القوانين الضالمة التي لن تساهم في تطوير كرة القدم العالمية، لأنه لا يعقل أن تتعاقد الأندية التي تملك مراكز تكوين للأطفال مع لاعبين يبلغون من العمر 18 سنة، فهم بحاجة إلى تعلم أبجديات وفلسفة الفريق الذي يلعبون له، وبالتالي يجب الوقوف على ظروف الإقامة والحياة في مركز التكوين أولا، صحيح أن برشلونة ارتكب خطأ بمخالفة قوانين الفيفا، لكن مدرسة "لاماسيا تبقى مثالا حقيقيا لنجوم عالميين تألقوا بعدما مروا عليه، وإنييستا أبرز مثال على ذلك.
كلمات دلالية :
برشلونة