.. فقائد ألمانيا فيليب لام أعلن اعتزاله اللعب دوليا، حقيقة كانت هناك توقعات بذلك قبل كأس العالم، بل أن لام نفسه لم يستبعد هذه الفكرة شهر فيفري الماضي ولكن الأمر لم يكن يظهر بجدية، والآن كثيرون لم يصدقوا القصة التي أوردتها صحيفة "بيلد" صبيحة الجمعة لأنها ليست المرة الأولى التي تخطئ فيها صحيفة نسبت خبرها لمصدر مجهول، ولكن لاحقا وكيل أعمال اللاعب أكد ذلك، فلاعب بايرن ميونيخ اعتزل اللعب الدولي، حيث قال إنه الوقت المناسب له للمغادرة، في سن 30 عاما و113 مباراة دولية فإن رحيل لام سيشكل ضربة قوية لـ ألمانيا، فعلى مدار كأس العالم بـ البرازيل أثبت بأنه ليس مجرد واحد من أفضل اللاعبين تكتيكيا في العالم فحسب، وإنما أيضا بأنه قائد حقيقي، فقد كافح للتتويج باللقب بفضل صفاته القيادية، ولو أن البعض يراه متعجرفا نوعا ما منذ تسلمه شارة القيادة من مايكل بالاك سنة 2010، حيث أن كثيرين لم يكونوا سعداء للطريقة التي تسلمها بها، ولكن لام أثبت بأنه القائد المثالي لهذا المنتخب، إذ كان هادئا وواثقا وقاد المنتخب بشكل مثالي أينما كان منصبه فوق الميدان في الظهير الأيسر، الظهير الأيمن أو وسط الميدان، ومن دون شك فإن منتقديه سيرون تعجرفه القديم في قراره بالاعتزال دوليا الآن أياما قليلة فقط بعدما عاش الساعة الأفضل في حياته، ولكن هذا القرار لم يكن قرارا عفويا وإنما كان قد اتخذه الخريف الماضي، أين أبلغ المدرب يواكيم لوف به صبيحة اليوم الموالي لنهائي كأس العالم، وحتى فولفغان نيرشباخ رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم قال بأنه لم يستطع ثنيه عن العدول عن قراره، الأمر الذي يعني بأنه اتخذ هذا القرار بثقة، ولكن هناك أيضا أسباب كروية للاعتزال، فانتقاله للعب في وسط الميدان كان أقل نجاحا مع المنتخب مقارنة مع ما كان له مع بايرن ميونيخ، ففي سن 30 لم يعد قادرا على الصعود والنزول لآداء دوره في وسط الميدان وهو ظهير أيمن أكثر مما هو لاعب وسط ميدان، غادر لام المنتخب الألماني في ظل وجود نقص في المواهب الدفاعية القادرة على خلافته في السنتين القادمتين، وسيسلم المشعل لـ باستيان شفاينشتايغر الذي أثبت بأنه قادر على تحمل مسؤولية القيادة، ألمانيا ستبقى حتى بدون لام ولكنه سيترك فراغا كبيرا، بصفته قائدا ولاعبا، فـ لام كان وبدون شك واحدا من أفضل القادة في المنتخب الألماني.تمتن
كلمات دلالية :
فيليب لام، ألمانيا