منذ أن جرت عملية القرعة شهر ديسمبر كان ينظر إلى هذه المباراة على أنها الفرصة الأنسب للحصول على النقاط الثلاث، والتعثر يعني أنه سيكون على "محاربي التايوغ" الفوز على بلجيكا في المباراة الأخيرة، أما في حال الهزيمة فحتى الفوز أمام بلجيكا قد لن يكون كافيا.
نحن لسنا في حاجة بعد للبدء في التفكير في الحسابات، فمجرد الفوز سيجعل الأمور في غاية البساطة، ولكن المشكلة تكمن في كون الجزائر ليست منتخبا سيئا مثلما كان الناس يعتقدون.
ربما كانت كوريا مذنبة في منح المنتخب الروسي احتراما أكثر من اللازم في المباراة الأولى، ولكن تجاهل المنتخب الشمال إفريقي (الجزائر) قد يكون في غاية الخطورة، فخسارتهم المتأخرة في المباراة الافتتاحية أمام بلجيكا كانت الهزيمة الثانية فقط للجزائريين في 14 مباراة، ومن الأمور التي يمكن ذكرها هي أن هذا المنتخب يملك لاعبين في أكبر وأفضل الأندية الأوروبية، كما أنه يتقدم عن المنتخب الكوري في تصنيف "الفيفا" بفارق 35 مرتبة.
سفيان فغولي لاعب وسط هجومي صعب ينشط في العملاق الإسباني فالنسيا، المهاجم القوي إسلام سليماني يلعب في سبورتينغ لشبونة، ولاعب الوسط النشط سفير تايدر يلعب في إنتير ميلان، بينما نبيل بن طالب يلعب في توتنهام وهو أحد أقوى أندية الدوري الإنجليزي، في حين أن خط الدفاع أقل قوة ويتقدمه المدافع المخضرم مجيد بوقرة.
يعلم الطاقم التدريبي لكوريا جيدا بأنه سيكون متاحا أمام سون هيونغ مين (مهاجم كوريا) مساحات واسعة في الدفاع الجزائري، فهو سيلعب على الجهة اليسرى، فيما سيلعب لي تشونغ يونغ على الجهة اليمنى، خصوصا إذا ما تألق كي سونغ هيونغ في وسط الميدان أمام الجزائر مثلما فعل أمام روسيا ولكن السؤال من سيقود الهجوم؟
لا أحد بكل تأكيد يرغب في البقاء مستيقظا صبيحة يوم الاثنين حتى الرابعة صباحا (توقيت المباراة حسب التوقيت الكوري)، ولكن هذه المرة فإن كوريا قد تجعل الأمر مثيرا للاهتمام للملايين داخل الوطن.