-والتي أوردنا شيئا منها أمس- اكتشف المتابعون بعض الأمور السرية التي لازمت بدايات البرتغالي كريستيانو رونالدو مع "الشياطين الحمر"، حيث اعترف "السير" بأن صبر "الدون" أمام كل العقبات التي واجهته في بداية مشواره مع "الشياطين الحمر" خاصة، ساهمت في نجاحه وبروزه لاحقا، حيث أكد مثلا أن لاعبي مانشستر يونايتد كانوا يرمون أحذيتهم على البرتغالي كتعبير عن سخريتهم من غروره وحركاته الغريبة، غير أن تلك التصرفات لم تقلق "كريس" الذي كان يتجاهلها، شاقا طريقه نحو التألق بنجاح.
اهتمامه بمظهره كان كبيرا وبمستواه أكبر
في ذات التصريحات التي خص بها فيرغيسون الصحيفة البريطانية، اعترف بأن رونالدو كان مغرورا بشكله وبمظهره منذ أن قدم إلى إنجلترا في 2003، حيث وصف غروره باللطيف كون اهتمامه بمظهره الخارجي لم يجعله يهمل دوره كلاعب جديد في صفوف الفريق، وذلك من خلال التدرب جيدا والتركيز على تطوير إمكانياته بتطبيق نصائح مدربه بحذافيرها، وقال: "أعترف بأن رونالدو كان مغرورا حتى في بداياته، كان يحب التمعن في المرآة لبعض الوقت، لكن أعتقد أن غروره كان لطيفا وغير مبالغ فيه"، وواصل فيرغيسون حديثه بالتأكيد على أن تصرفات "الدون" في بداياته مع "الشياطين الحمر" لم تزعجه كمدرب على الإطلاق، لأنه كان يقوم بمجهودات مضنية لتطوير إمكانياته ومساعدة الفريق على تحقيق الانتصارات على الملعب، وهو ما غطى على النقطة التي يراها البعض سلبية.
لا يقود سيارته احتراما للنادي والأنصار
واصل "السير" تعديده للصفات التي جعلت من رونالدو لاعبا عالميا، حيث أكد أن غروره لم يمنعنه من تحمل مسؤولياته كلاعب يمثل ألوان فريق عريق مثل مانشستر يونايتد، حيث قال: "تصوروا أن رونالدو كان يرفض قيادة السيارة في شوارع مانشستر كلما مر الفريق بوضعيات حرجة أو تراجع في الترتيب العام، وهو ذات الأمر حينما يفشل هو شخصيا في تقديم المستويات المأمولة، فقد كان يحترم النادي ويحترم الأنصار بمثل هذه المواقف"، ويرى مدرب "الشياطين الحمر" السابق، بأن هذه الصفات التي لا توجد في كثير من لاعبي كرة القدم، ساهمت أيضا في نجاحه ومهدت لدخوله قائمة العظماء، كما رفعت من شعبيته وبقاء سمعته طيبة وسط الأنصار ووسط البريطانيين بصفة عامة.