حذرت قيادتا الدرك والأمن الوطنيين من ترويج أوراق نقدية مزورة من فئة 1000 و2000 دج في أسواق بيع المواشي عبر مختلف ولايات الوطن، بعد أن وصلت تقارير إلى مصالحها تفيد أن شبكات ترويج العملة المزورة كثفت من نشاطها خلال الأسابيع الأخيرة التي تسبق عيد الأضحى المبارك، بتواطؤ من شبكات دولية قامت بإدخال مبالغ معتبرة من العملة من فئة 1000 وألفين دينار تمّ تزويرها في الصين والهند والنيجر.
وعلمت "الشروق" من مصادر مسؤولة من قيادة الدركالوطني أن هذه الأخيرة وجهت تعليمات صارمة إلىالقيادات الجهوية وقادة المجموعات الولائية لتكثيفتواجدها بالأسواق بغية قطع الطريق وإحباط عملياتالاحتيال التي تقوم بها شبكات ترويج الأوراق النقديةالمزيفة، خاصة باقتراب مناسبة عيد الأضحى من خلال"تكثيف مراقبة الأشخاص والمركبات خاصة في الحواجزالأمنية، مع التفتيش الدقيق لأسواق الماشية.
هذه التعليمات جاءت بناء على تفكيك شبكات مختصة في تزوير الأوراق النقدية اعترفت بأنها قامتبعمليات ترويج الآلاف من الأوراق النقدية المزورة من فئة 1000 و2000 دج في أسواق التجزئة والجملةللمواشي.
وكانت مصالح الأمن قد تمكنت خلال أوت والأسبوع الأول من سبتمبر الجاري حسب الإحصائيات التيتحصلت "الشروق" عليها أمس، من تفكيك 60 شبكة منها 25 محلية و18 جهوية و17شبكة وطنية، وتم خلالهذه العمليات النوعية توقيف ما عدده 85 شخصا من مختلف الأعمار تورطوا في هذه الشبكات وتم إيداع68 منهم الحبس، كما أسفرت التحقيقات عن تواطؤ شبكات دولية مختصة في تزوير الأوراق النقدية قامتبإدخال مبالغ معتبرة من العملة من فئة 1000 دينار من الصين والهند والنيجر يمتد نشاطها إلى عدة ولاياتحدودية شرقية وغربية على غرار تلمسان والنعامة وتبسة وسوق أهراس.
كما توصلت التحقيقات إلى أن عناصر هذه الشبكات تمكنوا من إغراق السوق الوطنية بالعملات المزيفة عنطريق تهريبها عبر مسالك وعرة وغير محروسة، حيث استطاعت الجهات الأمنية المختصة استرجاع أكثر من8000 ورقة نقدية من العملة الوطنية بقيمة تقارب المليار ونصف مليون، وذكرت مصادرنا أن شبكات تزويرالعملات هذه تستهدف الأسواق الكبرى لبيع الماشية وتتحين فرصة عيد الأضحى، أين تقوم بترويج كمياتمعتبرة من الأوراق المزيفة من مختلف الفئات وعلى وجه الخصوص ورقة الألف دينار التي تستعمل بكثرة فيعمليات بيع وشراء أعداد كبيرة من رؤوس الماشية.